ملفات ساخنة

تقرير لراديو فرنسا عن القطن المصري.. انهيار بالداخل وتزوير في الخارج

الفلاح اليوم ـ متابعات إلصاق علامة القطن المصري “زورا” على “المناشف” التي تباع في الولايات المتحدة اﻷمريكية كشف عن حجم الخطر الذي طال زراعة القطن في مصر.

القطن المصرى

تحت هذه الكلمات علق “راديو فرنسا الدولي” عن تدهور زراعة القطن المصري طويل التيلة والذي احتفظ بسمعته ومكانته بين اﻷنواع الأخرى في جميع أنحاء العالم لسنوات.

وقال الراديو: اﻷقطان الزائفة التي تباع على أنها قطن مصري في العالم دليل على انخفاض إنتاج القطن في هذا البلد، حيث باعت شركة ولسبن أنديا، لصناعة المنسوجات، ما لا يقل عن 750 ألف (منشفة) قطنية لشركات تجزئة أمريكية كبرى، كتب عليها زورا أنها مصنوعة من القطن المصري الممتاز، الذي لم يعد كما كان من قبل”.

وأضاف ” القطن المصري ظل المفضل للمستهلك، ومنذ أوائل القرن التاسع عشر اشتهر بتيلته الطويلة، اﻷكثر صلابة، ونعومة وجمالا، إلا أن القطن القصير والمتوسط التيلة، واﻷقل سعرا اجتاح العالم في الوقت الحالي”.

وأوضح الراديو، أن مصر نفسها تستورد أقطان ذات جودة أقل لسد احتاجاتها من صناعة الغزل والنسيج، فعلى ضفاف نهر النيل، إنتاج القطن في تراجع مستمر، حيث لم تنتج البلاد هذا العام سوى 80 ألف طن فقط، فمنذ توقف الدولة عن دعم هذا المنتج عام 2015، يفضل المزارعون زراعة الأرز أو الفاكهة.

وأشار إلى أن القطن المصري طويل التيلة أصبح أقل أهمية في الوقت الحالي، فهناك أقطان طويلة التيلة من دول أخرى، حلت محل الذهب الأبيض، فإذا كانت مصر تمتلك سمعة في هذا المنتج فهي ليس المتفردة في زراعته.

فالهند تنتج قطنا طويل التيلة وكذلك تركمانستان والولايات المتحدة واستراليا والصين وبيرو وأيضا السودان، يقول الراديو، مشيرا إلى أن بعض التجار في هذه البلاد، مع تراجع اﻹنتاج المصري، بدأوا في الفترة اﻷخيرة تصدير أقطانهم على أنها قطن مصري “زيفا”.

وأكد أن هناك مخاطر من فقد المنتج المصري مصداقيته، حيث قد تكون “اﻷقطان الزائفة” ضربة قاضية للمحصول المصري.

وبين أنه لسنوات عديدة يتنافس المزارعون على إنتاج قطن طويلة التيلة بنفس جودة القطن المصري، واليوم في كاليفورنيا منتجو قطن “بيما” طويلة التيلة يهنؤون أنفسهم.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى