قضايا وحوادث

تفاصيل العثور على جثة طفل بحقيبة خضروات ملقاه فى القمامة بعزبة الأبعدية بأوسيم

كتبت: أميرة عمارة عثر عامل قمامة على جوال تخرج منه رأس طفل فى عزبة الأبعدية بمركز أوسيم، شمال محافظة الجيزة.

جثة طفل داخل صندوق قمامة بجوار سور مساكن الكهرباء”.. بهذه الكلمات أبلغ الأهالي شرطة النجدة، ووصلت قوة من القسم بقيادة العقيد طارق الأحول، نائب المأمور، الذي فرض كردونا أمنيا، ومنع اقتراب أحد “محدش يقرب لحد ما النيابة تيجي تعاين”.

وعقد العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، اجتماعا موسعا ضم ضباط مباحث قسمي شرطة أوسيم والوراق لقرب مسرح الجريمة منهما، موجها بفحص مسرح الجريمة بدقة شديدة، والتأكد من وجود كاميرات مراقبة من عدمه، قد تكون رصدت الجاني أثناء إلقائه الجثة في صندوق القمامة، وسؤال شهود العيان وقاطني المنطقة وسائقي سيارات الأجرة.

عقب انتهاء الاجتماع، عاد الرائد مصطفى مخلوف، رئيس مباحث أوسيم، إلى مكبته لمناقشة خطة البحث مع معاونيه، وفوجئ بأمين شرطة يخبره بورود بلاغا من تاجر أسماك باختفاء طفله “مصطفى”، 3 سنوات في ظروف غامضة منذ 4 ساعات، فأمر بسرعة استدعائه.

وعند وصول التاجر إلى قسم الشرطة عرض الضابط صورة جثة الطفل التي عُثر عليها صباح الأربعاء 4 أبريل الجاري “يا حبيبي يا ابني.. مين اللي عمل فيك كده”، ليدخل في نوبة بكاء هستيرية.

“يا فندم عرفنا هوية الطفل.. ووالده عندي في المكتب”، يتابع العميد إيهاب شلبي، رئيس مباحث شمال الجيزة، تطورات القضية خاصة في ظل اهتمام اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لـمباحث الجيزة، بسرعة كشف الواقعة، وضبط مرتكبها وتقديمه للمحاكمة.

لم يفصح الأب المكلوم عن وجود خلافات بينه وآخرين، مؤكدا أن زوجته أخبرته بمغادرة طفليهما للهو مع الأطفال بمحيط المنزل في قرية طناش، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنهم لم يتلقوا أية مكالمات هاتفية من مجهول حول اختطافه أو طلب فدية “اللي عمل ده عاوز ينتقم.. بس ليه معرفش”.

شكوك العقيد محمد عرفان دارت حول أن الجاني ليس غريبا عن أسرة الطفل الضحية، وراح يفحص أفراد الأسرة بالكامل، إلا أن ثمة معلومات من مصادر سرية أفادت بوجود خلافات سابقة بين والدة الطفل و”سلفتها” رغم العلاقة الطيبة بين الشقيقين.

8 أيام من البحث والتحري، قادت رجال المباحث إلى كشف المستور، وتبين أن “نورا. أ”، 28 سنة، زوجة عم المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة؛ بسبب شعورها بالغيرة من والدي الطفل كونهما ميسوري الحال، كما أنها كانت تعتقد أن والدته تقوم بأعمال السحر لإلحاق الضرر بها.

وألقت قوات الأمن القبض على المتهمة التي أقرت بالواقعة، وأنها خططت لخطف الطفل لمساومة والده على دفع فدية مقابل إطلاق سراحه، واستدرجته من أمام منزله للهو مع طفلتها، واصطبته إلى السطح، ووثقت يديه، وكممت فمه، وعصبت عيناه بجلباب حريمي.

أمام اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أوضحت المتهمة أن شعورا بالخوف من افتضاح أمرها بدأ يسيطر عليها، فكتمت أنفاس الطفل حتى فارق الحياة، ووضعته داخل جوال دقيق بحقيبة خضروات، واستقلت ميكروباص، وألقته بصندوق القمامة، قائلة “ظروفهم مرتاحة.. خلي السحر ينفعها ويرجع لها ابنها”.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى