ملفات ساخنة

تصريحات خطيرة لوزير الري بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي

كتبت: هند محمد قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والرى، إن الملء الثاني لـسد النهضة هو بمثابة جفاف صناعي تتعرض له مصر، مشددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق يراعي مع مصلحة الجميع ويتماشى مع القانون.

وأضاف عبدالعاطي، خلال لقائه ببرنامج كلمة أخيرة المذاع على قناة on، أنه أثناء التفاوض مع إثيوبيا طلبنا منها زيادة فتحات السد لـ4 أو أن تتحمل مصر تكلفة الفتحتين الإضافيتين لتأمين السد واحتياجاتنا من المياه، لافتا إلى رفض إثيوبيا.

وتابع: قدمنا 15 سيناريو لإثيوبيا لحل الأزمة وقمنا بعمل محاكاة كثيرة، مؤكدا تعنت إثيوبيا في المفاوضات يعود للاستحواذ وعدم وجود رغبة وإرادة سياسية ولديها مشكلة داخلية وهى أمور غير مفهومة.

وأشار عبدالعاطي، إلى أن إثيوبيا ستشغل فتحتى السد طول موسم الأمطار هذا العام بقدرة 50 مليون متر مكعب، موضحا عمل فتحتى السد طوال موسم الأمطار لا تفى باحتياجات السودان وحدها من المياه.

وأردف قدمنا من بين السيناريوهات للسد، أنه في أسوأ فترات الجفاف سنضمن لإثيوبيا توليد 80% من الكهرباء فلماذا تريد إثيوبيا ضمانات أكثر من ذلك، فهى لا تريد أى التزام ولا تريد اتفاق على الإطلاق، فإذا كان هناك نية اتفاق لمضوا في واشنطن.

وأوضح وزير الري، ذهاب مصر لـمجلس الأمن الدولى غير مستبعد، ومصر لديها سيناريوهات لما بعد الملء الثانى، لافتا أن المجتمع الدولى غير مدرك لمخاطر عدم التوصل لاتفاق حول السد، وسيشعرون بالأزمة عند زيادة معدلات الهجرة غير الشرعية، فهم غير متحسبين أو مدركين للمخاطر حتى الآن نتيجة لعدم وجود تعاون وإرادة سياسية من جانب إثيوبيا.

وأشار أن مصر تحتاج 7,5 مليار متر مكعب من المياه بحلول 2050 لسد احتياجات 75 مليون نسمة جديدة، موضحا في الوقت نفسه أن مصر تملك حاليا 60 مليون متر مكعب من المياه في العام بينها 55,5 مليونا من نهر النيل، فيما الاستهلاك السنوي يصل إلى 80 مليون متر مكعب.

واختتم عبدالعاطي، قائلا: إن القلق لدى الشعب المصرى من سد النهضة لابد أن يكون موجودا وإذا لم أكن قلقا فإن هناك شيئ خطأ، ولكن لابد أن نفرق بين القلق الصحى والقلق المرضى، حيث نريد القلق الصحى حتى يعمل كل واحد في الجزئية التي تخصه.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى