تحميل المحاصيل الحقلية والبستانية على النخيل
كتب: د.عادل أبوالسعود يعد تحميل أنواع نباتية أخرى بين أشجار النخيل من الممارسات البستانية الشائعة فى مصر، حيث يتم تحميل الخضار مثل الباذنجان، الطماطم، الفلفل على النخيل كما فى واحة سيوة وقرى مصر.
أيضا ينتشر تحميل الجوافة والرمان والموالح وغيره من أنواع الفاكهة المختلفة فى محافظات دمياط، البحيرة وشمال مصر، وامتد التحميل الى الجنوب حيث انتشرت زراعة اشجار المانجو بين النخيل، بل زراعة المحاصيل الحقلية مثل البرسيم والقمح وغيره وخف النخيل للسماح بمعدل اكبر من الإضاءة.
الغرض من التحميل هو الاستفادة من المسافات البينية الكبيرة 5 – 10 متر بين الأشجار وتعظيم العائد الاقتصادى من وحدة المساحة.
لا يوصى مطلقا بعمل تحميل على النخيل لتعارض الاحتياجات المائية بين النخيل ومعظم هذه المحاصيل خاصة محاصيل الحقلية والخضر، هذا إضافة الى اعتبار معظمها عائل لكثير من الافات المشتركة مما يضر بكلا المحصولين.
من تلك المحاصيل علي سبيل المثال لا الحصر الرمان في سيوة والذي يصاب بشدة بدودة فراشة الرمان Virachola livia وخنفساء الثمار الجافة Dried fruit beetle Carpophilus hemipterus واللتان تتزامن الإصابة بهما مع مراحل نضج ثمار النخيل.
يمكن تمييز الإصابة بدودة فراشة الرمان بما يلي:
(أ) يرقة فراشة الرمان والنفق الذي تصنعه بثمار الرمان وتنتقل الإصابة الى ثمار أشجار النخيل.
(ب) مظهر الإصابة علي ثمار النخيل بـفراشة الرمان في واحة سيوة. يظهر شكل البيض علي الثمار، مظهر الإصابة باليرقة.
انتقال الإصابة بدودة فراشة الرمان علي كلا من ثمار التمر والرمان فى واحة سيوة بمصر نتيجة تحميل الرمان على النخيل.
أيضا يؤدى التحميل إلى خفض جودة الثمار خاصة فى الأصناف التابعة للمجموعة النصف جافة والجافة، حيث تعمل زيادة الرطوبة على تاخر نضج الثمار وقلة جودتها، بالإضافة الى تأثير جذور النخيل من حيث القوة على نمو الأشجار الأخرى فنجد ان أشجار الزيتون المزروعة فى الأراضى الرملية الجديدة بين النخيل قد تأثرت بعد مرور 5 سنوات من زراعتها فانخفضت الإنتاجية نتيجة التنافس بين جذور النخيل والزيتون.
*المادة العلمية: وكيل معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية.