تجربة حقلية واعدة لتقييم المبيدات الحيوية في مكافحة النيماتودا بمعمل الزراعة العضوية
كتب: د.أسامة بدير أعلن الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية، عن انطلاق أولى التجارب الحقلية لتقييم فاعلية المبيدات الحيوية في مكافحة النيماتودا الممرضة للنبات، وذلك بإشراف نخبة من أساتذة المعمل.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها المعمل لتوفير حلول طبيعية وآمنة للمزارعين، من خلال تسجيل واعتماد المبيدات الحيوية والعضوية لدى الإدارة العامة للزراعة العضوية، وفقا للوائح التنفيذية لقانون الزراعة العضوية.
وقال جعفر، في بيان وصل “الفلاح اليوم“، تعد النيماتودا من أخطر الآفات التي تهدد المحاصيل الزراعية، إذ تؤثر سلبا على نمو النباتات وإنتاجيتها. لذا، تمثل هذه التجارب الحقلية خطوة مهمة نحو تطوير حلول مبتكرة لمكافحتها بطرق طبيعية، دون الإضرار بالبيئة أو صحة الإنسان، وذلك عبر آليات فعالة مثل:
1ـ التنافس على الموارد الغذائية والمساحات المتاحة.
2ـ إفراز مركبات نشطة حيويًا مضادة للنيماتودا، مثل الإنزيمات المحللة للجدر الخلوية.
3ـ التطفل المباشر على يرقات وبيض النيماتودا.
4ـ تحفيز المناعة الطبيعية للنبات.
وأوضح تهدف التجربة إلى تقييم قدرة المبيد الحيوي قيد الدراسة على مكافحة نيماتودا تعقد الجذور، والحد من أضرارها، وتحسين صحة التربة والنبات. كما تشمل التجارب تقييم كفاءة المبيد تحت ظروف زراعية مختلفة لضمان تحقيق أفضل النتائج للمزارعين المهتمين بالزراعة العضوية، مع متابعة تأثيره على صحة التربة والكائنات الدقيقة المفيدة، التي تؤدي دورا أساسيا في التوازن البيئي.
أكد الدكتور سعد جعفر، أن هذه التجربة تمثل تقدما هاما في مجال مكافحة الأمراض النيماتودية باستخدام تقنيات الزراعة العضوية، بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو تقليل التأثيرات البيئية السلبية للزراعة التقليدية. ومن المتوقع أن تساهم نتائج هذه الدراسات في تقديم توصيات عملية للمزارعين، وتعزيز استخدام المبيدات الحيوية كبديل آمن ومستدام.
أوضح القائمون على التجربة أنه سيتم جمع البيانات وتحليلها باستخدام أحدث التقنيات لضمان دقة النتائج واستخلاص توصيات دقيقة، مما يعزز جودة المدخلات الزراعية العضوية ويدعم التوسع في هذا القطاع الحيوي، لتحقيق مستقبل زراعي أكثر استدامة.