تأثير الإفراط في التسميد بالأزوت على طرد السنابل وإنتاجية الحبوب
روابط سريعة :-
كتبت: هند محمد يُعتبر التسميد عنصرا أساسيا في تعزيز نمو المحاصيل وزيادة إنتاجيتها، لكن الإفراط في استخدام الأسمدة، خاصة الأسمدة النيتروجينية (الأزوت)، قد يؤدي إلى نتائج عكسية تؤثر سلبا على نمو النباتات وتطورها. من بين هذه التأثيرات السلبية، تأخر طرد السنابل في القمح والحبوب الأخرى، مما قد يقلل الإنتاجية ويؤثر على جودة المحصول.
في سطور هذا التقرير، سنتناول بالتفصيل كيف يؤدي الإفراط في الأزوت إلى هذه المشكلة وأهم آثاره الجانبية.
تأثير الإفراط في التسميد بالأزوت على طرد السنابل
1ـ زيادة النمو الخضري وتأخير التزهير
تؤدي الجرعات العالية من النيتروجين إلى تحفيز النبات لمواصلة إنتاج الأوراق والسيقان على حساب النمو التناسلي، مما يؤخر مرحلة الإزهار وطرد السنابل.
2ـ عدم توازن الهرمونات النباتية
يلعب الأزوت دورًا في زيادة تركيز الأوكسينات والسيتوكينينات المسؤولة عن النمو الخضري، بينما تحتاج مرحلة طرد السنابل إلى توازن مع هرمونات الجبريلينات. يؤدي هذا الخلل الهرموني إلى تأخير طرد السنابل وتقليل كفاءة الإنتاج.
3ـ زيادة حساسية النبات للرقاد (التكسر)
يتسبب النمو الزائد للأوراق والسيقان في استطالة النبات وضعف ساقه، مما يجعله أكثر عرضة للسقوط أو الانكسار، خاصة عند التعرض لرياح قوية أو ري مفرط، مما يضر بالمحصول.
4ـ زيادة حساسية النبات للأمراض
يؤدي النمو الخضري الكثيف إلى خلق بيئة رطبة تعزز انتشار الأمراض الفطرية مثل الصدأ الأصفر، البياض الدقيقي، والتبقع السبتوري، مما يؤثر سلبًا على صحة النبات وطرد السنابل وجودة الحبوب.
الإدارة المتوازنة للتسميد
للحصول على إنتاجية مثالية دون التأثير السلبي على مراحل النمو المختلفة، يُنصح باتباع إستراتيجية متوازنة في التسميد، بحيث يتم تزويد النبات باحتياجاته الغذائية دون زيادة مفرطة في الأزوت. يُفضل أيضا إجراء تحاليل دورية للتربة لمراقبة مستوى العناصر الغذائية وضبط جرعات التسميد بناءً على احتياجات المحصول.
الخلاصة
في حين أن الأزوت ضروري لنمو القمح والحبوب، فإن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة مثل تأخير طرد السنابل، زيادة تعرض النبات للرقاد، وانتشار الأمراض الفطرية. لذلك، فإن اتباع ممارسات تسميد مدروسة يساعد في تحسين جودة المحصول وضمان إنتاجية مستدامة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.