الأجندة الحيوانية

بعض التغيرات المرضية في الدجاج البياض

الدجاج البياض

كتب: د.صفوت كمال التغيرات المرضية المصاحبة لفترة انتاج البيض فى مزارع الدجاج البياض قد تتطور الى مشكلة اقتصادية للمربى لما تحدثه من خسائر فادحة فى الانتاج، كما قد تتحول الى مشاكل طبيعية تظهر بمرور الوقت عند تقدم القطيع فى العمر أو نتيجة للأخطاء الحادثة فى المرحلة السابقة لمرحلة الانتاج مثل سوء ادارة المزرعة كتقديم كميات اقل من الكميات اليومية للعلف أو التهاون فى دخول غير المختصين للعنابر بما يحملوه من مسببات الأمراض أو تعرض الطيور للاضاءة غير الصحيحة أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف كما قد تكون هناك ايضا أسبابا وراثية تمتاز بها بعض السلالات عن غيرها.

كما قد تحدث هذه التغيرات فى أحيان كثيرة بسبب الأمراض التى تصيب القطيع نتيجة العدوى أو عدم القيام باجراء التحصينات اللازمة فى المواعيد المحددة وعدم متابعة القطيع بإستمرار مع عدم ملاحظة ما يحدث من ظواهر لايجاد الحلول اللازمة لها أول بأول مما يؤدى الى تفاقم الوضع وزيادة الاعباء على كاهل المربى.

1ـ إنتاج بيض ذو قشرة رقيقة أو بدون قشرة

فى نهاية الفترة الانتاجية من عمر الدجاج أو عندما تشتد الحرارة فى الصيف حيث يقل استهلاك الطيور للعلف عن المعدل اللازم يكثر غالبا انتاج البيض ذو القشرة الرقيقة أو الذى بدون قشرة بتاتا. وتزداد هذه الظاهرة بزيادة الرطوبة سواء الجوية أو الناتجة عن تراكم الزرق تحت الاقفاص، حيث يزيد تأثير درجات الحرارة ويؤدى ذلك الى نقص الكالسيوم المفرز فى القشرة. أيضا يؤدى نقص فيتامين د3 أو اختلال نسبة الكالسيوم / الفسفور فى العلف الى وجود هذه الظاهرة التى يجن ان تكون نسبتها فى مرحلة الانتاج عند حدود 3 : 1.

كما يسبب نقص بعض الاملاح فى الأعلاف (كالمنجنيز والزنك والكوبالت واليود) والاصابة ببعض الأمراض (كالتهاب الشعيبات المعدى أو المرض التنفسى المزمن أو النيوكاسل حيث تتأثر قناة البيض وتقل افرازاتها خصوصا فى منطقة الرحم المنتجة للقشرة) إنتاج قشرة رقيقة.

وللوقاية وعلاج هذه الظاهرة يفضل استعمال وسائل خفض درجات الحرارة داخل العنابر وتهويتها جيدا وتقديم الأعلاف المكعبة والتغذية فى فترات النهار الباردة وتزويد القطيع فى العلف بما يكفيه من مسحوق الكالسيوم وفيتامين د3 مع مراعاة النسبة بين الكالسيوم والفسفور مع اجراء جميع التحصينات اللازمة فى مواعيدها المحددة.

2ـ إنتاج البيض ذو الصفارين

يكثر وجود البيض ذو الصفارين ضمن البيض الناتج فى الاشهر الاولى للإنتاج ورغما عن أن له مردود اقتصادى نظرا لبيعه بسعر يزيد عن باقى أحجام البيض الاخرى الا ان الاثار السلبية لذلك نتيجة المجهود المبذول فى وضع هذه البيضة قد تظهر على الدجاجة فى وقت لاحق كانقلاب الرحم نتيجة كثرة الضغط.

ويعتبر نشاط المبيض العالى فى هذه الفترة هو السبب الرئيسى لانتاج بيض الصفارين حيث ان من الطبيعى ان يقوم المبيض بإفراز بويضة واحدة أما لو افرزت بويضتان فى نفس الوقت أو بفارق زمنى بسيط فقد تدخل احداهما قناة البيض لتتبع الاخرى فتتكون بيضة واحدة كبيرة بقشرة واحدة وصفارين كما قد ترجع هذه الظاهرة الى عامل ورائى يميز بعض الانواع عن غيرها وتبدأ هذه الظاهرة تدريجيا فى الانحسار ثم التلاشى تدريجيا مع تقدم الدجاج فى العمر.

3ـ زيادة نسبة البيض المكسور

تبدأ نسبة البيض المكسور فى الزيادة فى مرحلة متأخرة بعد حوالى 10 شهور أو أكثر من الانتاج ويعتقد أن إضافة الكالسيوم للعلف يمكنها التقليل من نسبة البيض المكسور ويوصى بإضافة مجموعة فيتامينات خاصة فيتامين لتحسين صفات القشرة وزيادة قدرتها وتحسين الاستفادة من الكالسيوم.

4ـ إنتاج البيض صغير الحجم

تبدأ الطيور فى بداية الانتاج فى وضع بيض صغير الحجم حتى الوصول الى قمته ثم عندما تبدأ نسبة الانتاج فى الانخفاض يزداد وزن البيضة تدريجيا أى أن انخفاض إنتاج البيض تعوضه الزيادة فى وزن البيضة الواحدة أما اذا استمرت ظاهرة انتاج البيض صغير الحجم تكون هناك مشكلة تتسبب فى حدوث خسائر مادية للمربى

ويعتقد أن أسباب هذه الظاهرة ترجع الى:

  • وضع البيض فى عمر مبكر بسبب الاضاءة الغير مناسبة فى فترة التربية وتقديم الأعلاف منخفضة البروتين أو الطاقة أو كلاهما بصفة مستمرة وخلو الأعلاف من البروتين ذو الاصل الحيوانى.
  • ارتفاع درجة الحرارة الجوية عدة أيام عن 35 م واصابة الطيور ببعض الأمراض التنفسية كـالنيوكاسل والتهاب الشعيبات المعدى.

5ـ الاسهال

تحدث هذه الظاهرة بكثرة فى فصل الصيف عند اشتداد درجات الحرارة وكذلك فى فى مراحل الانتاج الأولى حيث تؤدى زيادة كمية الماء التى تستهلكها الطيور خاصة عند التغذية على أعلاف مكعبة مقارنة بـالتغذية على أعلاف مطحونة.

كما تؤدى زيادة وجود الأملاح فى الماء عن المعدلات القياسية اللازمة إلى أعاقة انتصاص المواد الغذائية المهضومة والمضادات الحيوية من الامعاء وشرب الطائر كميات غير عادية من الماء مما يؤدى الى طراوة الزرق وحدوث اسهال مائى مستمر.

ولتلافى حدوث ظاهرة الاسهال يجب توفير درجة الحرارة المناسبة للتربية وإمداد العنابر بمصدر للماء النقى وتهويتها خصوصا أسف الاقفاص حتى لو استدعى الامر تركيب مراوح لتحريك الهواء داخل العنبر أو عمل فتحات فى جدرانه من أسف بمواجهة الزرق فى الجهات التى يدخل منها الهواء مع رش مسحوق الجير بحذر شديد أو نشارة الخشب الناعمة على كومات الزرق للمساهمة فى تجفيفها.

6ـ تساقط الريش

يبدأ تساقط الريش بما يعرف بـالقلش الطبيعى غالبا بعد فترة زمنية تختلف من سلالة دجاج بياض لأخرى ومن قطيع لآخر اثناء فترة الانتاج خلافا للقلش الاجبارى الذى يجرى للقطيع بواسطة المربى بعد انتهاء فترة الانتاج ورغبة المربى فى التربية مرة ثانية.

نتيجة للتطور الوراثى فى الدواجن يظهر القلش الطبيعى فى القطيع فى أغلب الاحيان وهو يشمل ريش الرأس عادة ثم العنق ثم الصدر ثم الظهر ثم البطن ثم الاجنحة ثم الذيل ويحدث تساقط الريش نتيجة المجعود الفجائى أو إثارة القطيع أو بسبب انقطاع ماء الشرب أو المرض أو عدم توازن العلف بسبب نقص الاحماض الامينية الكبريتية مثل الميثونين أ الستين التى تدخل فى تركيب الريش.

يظهر ذلك واضحا عند محاولة الطيور تعويض هذا النقص بأكل ريشها بنفسها وكثيرا ما ينخفض الانتاج الى حد غير اقتصادى عندما يبدأ الطائر فى اسقاط الريش حيث يقوم الطائر بمجهودين فى نفس الوقت مجهود انتاج البيض ومجهود انتاج الريش وبذلك يؤدى نقص نسبة الألياف فى العلف بدرجة كبيرة ووجود الطفيليات الى عادة نهش ثم أكل الريش.

7ـ وجود الفاش (الطفيليات الخارجية)

تعتبر هذه الظاهرة أحد المشاكل التى تظهر على القطيع وتسبب ازعاجا للطيور بجانب فقدان الدم دون حدوث وفيات وتصاب الطيور بهذه الطفيليات التى تنهش فيها بالمناطق التى تتواجد فيها خصوصا حول فتحة المجمع وريش الذيل وتحت الاجنحة وأينما تتوافر الحرارة والرطوبة المناسبتين لوضع البيض وكذلك فى شقوق وتصدعات العنابر.

والفاش طفيل سريع التناسل يشاهد على الدجاج كنقطة سوداء متحركة وفى الحالات الشدسدة يتواجد على البيض وعلى أيدى العاملين عند جمع.

يظهر على الطيور المصابة الهزال الواضح والتهيج والعصبية مما يؤدى الى انتاج انخفاضها من البيض وتعتبر الطيور البرية كالعصافير عند طيرانها من مكان لاخر ثم دخولها العنابر وإستخدام كراتين البيض المستعملة من قبل أهم أسباب الاصابة بالفاش.

ولعلاج القطيع يتم تعفير كل طائر على حدة فى أماكن التجمع بالمساحيق الطبية المناسبة والمسموح بها صحيا أو دعكه أو تغطيسه فى حمام مائى مذاب فيه المسحوق إذا سمحت درجات الحرارة بذلك ويفضل فى الحالتين تعفير العنبر وما حوله بنفس المسحوق بعد الانتهاء من المعاملة أو تبعا لما يقرره الطبيب البيطرى المختص مع مراعاة أن انسب وقت لاجراء تلك المعاملات بعد جمع البيض فى اخر اليوم بعد التأكد من أن جميع الطيور قد وضعت البيض ويجب معاملة جميع الطيور فى جميع العنابر فى مزارع الدجاج البياض متعددة العنابر لئلا ينتقل من عنبر لآخر.

8ـ كساح الطيور

تتشابه أعراض كساح الطيور أو شلل الاقفاص مع أمراض اخرى من أهمها نقص الفيتامينات ويمكن تشخيص المرض فى بعض الطيور إذا أمكن ملاحظتها بصورة انفرادية حيث ترقد الدجاجة وتكون غير قادرة على الاكل والشرب كما يظهر عليها ضعف عام وكسل وضعف فى عظام الارجل وتفقد الكثير من وزنها مما يؤدى الى نفوقها فى النهاية.

وتظهر هذه الحالة فى الدجاج عند نقله للأقفاص وتزداد عند ارتفع درجات الحرارة وفى الاشهر الثلاثة الاولى من الانتاج التى يكون معدل الانتاج فيها غزيرا.

 مع توفير الاكل والشراب للطائر حتى يعاود حركته أما اذا ظهرت هذه الظاهرة على نطاق واسع فيمكن إعطاء جرعة من الفيتامينات بالكميات التى يقرها الطبيب البيطرى المعالج خاصة فيتامين د3 وفيامين ج.

9ـ انقلاب الرحم

تلاحظ هذه الظاهرة فى بدايتها برؤية نقاط دم على البيض ثم ما تلبث أن تتطور الى مشكلة جسيمة عندما تبدأ قناة البيض من الخروج من فتحة المجمع مما يؤدى الى نقرها من الطيور الاخرى مما يؤدى الى حدوث وفيات تسبب خسائر فادحة فى القطيع.

وتنتج هذه الظاهرة عن أسباب متعددة:

  • التغذية على أعلاف غير مخصصة للدجاج البياض فى فترة الحضانة.
  • تعريض الطيور لبرنامج اضاءة متزايد أثناء فترة التربية.
  • وضع بيض كبير الحجم (ذو صفارين) وما يتطلبه ذلك من ضغط لفترة طويلة.
  • وضع البيض فى عمر مبكر وزيادة معدل انتاجه.
  • قلة وزن الطائر أو بدانته لتكون الدهون فى جسمه.
  • إصابة القطيع بالأمراض كالتهاب الامعاء أو الاصابة بالديدان.
  • العوامل الوراثية التى تمير بعض السلالات عن غيرها.

وللوقاية من حدوث هذه الظاهرة يتم اختيار قطيع جيد من سلالة معروفة لا تظهر فيها هذه الظاهرة وعلاج إلتهابات الامعاء فور تشخيصها ومقاومة الديدان الداخلية عند نقل القطيع للأقفاص بصورة سليمة.

أما عند حدوث الظاهرة فيصعب تقديم العلاج المناسب الا اذا تم تشخيصها مبكرا حيث يمكن تقليل الاضاءة أو زيادتها تدريجيا بمعدل أقل وإظلام الحظيرة فى ساعات النهار خاصة فى الشتاء كما تقدم أعلاف منخفضة الطاقة (ذات معدل البروتين 16%) لمدة أسابيع محددة لتقليل المشكلة فقط وليس انهاءها.

يمكن أيضا عزل الطيور التى تظهر فيها بدايات إنقلاب الرحم ورش منطقة المجمع بمادة منفره لمنع الطيور الاخرى من نقرها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى