تحقيقات

بشائر عودة «الذهب الأبيض» إلى الأسواق العالمية

كتب: أسامة بدير فى عام 2016 الذى شهد كارثة زراعة القطن رغم الجهود التى بذلت فى ذلك العام لنهضة القطن على المستوى الزراعى والتصنيع والتصدير، لكن غالبية تلك الجهود وفقا لخبراء الزراعة والاقتصاد الزراعى كانت أغلبها متواضعة للغاية، لذلك وصف العام بالكارثى على الذهب الأبيض.

لكن هذا الموسم، يمكن التأكيد على ثمة بشائر عودة قوية قريبا للذهب الأبيض إلى سبق عرشة والسوق العالمية، بفضل ما اتخذته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من إجراءات لدعم قطاع القطن الوطني، تمثلت في تحسين ورفع إنتاجية الأقطان طويلة التيلة ومتوسطة الطول، وزيادة المساحات المستخدمة في زراعة القطن إلى 216 ألف فدان الموسم الماضي، بإنتاجية 1,4 مليون قنطار.

ورغم زيادة الإنتاج إلا أن مصدري الأقطان المصريين أعلنوا عدم كفاية تلك الكميات للطلب الخارجي، خلافا لما كان في السنوات السابقة، وطلب من الحكومة بألا يقل إنتاج العام المقبل عن 2 مليون قنطار، في خطوة تهدف إلى غزو الأسواق العالمية وإعادة القطن لعرشه مرة أخرى، ما يعنى أن تتوسع الحكومة أكثر في زراعة القطن خلال العام الحالى حتى تلبي الطلب العالمي.

ومن جانبه، أشار نبيل السنريسي، رئيس اتحاد مصدري الأقطان، فى تصريحات صحفية، إلى أن 70% من إنتاج مصر من القطن هذا العام الماضى تم تصديره، لافتا إلى أن الطلب والإنتاج كانا منخفضين.

بدوره، أكد عادل عبدالعظيم، رئيس صندوق تحسين الأقطان، على أن التدريج في زيادة المساحات يخدم القطن المصري، ويسهم في تسويقه بشكل أفضل إلى أن يستقر في الأسواق العالمية.

وأشار عبدالعظيم، إلى أنه بحلول 2019 ستكون مساحات القطن وصلت إلى 400 ألف فدان، بينما من المستهدف زراعة 350 ألف فدان هذا العام، بما يلبي حاجة التصدير وحاجة المصانع المحلية.

يذكر أن صادرات القطن المصري بلغت في 2016 حسب بيانات موقع “ITC Trade” نحو 462 مليون دولار، شكلت منها الصادرات إلى تركيا 135,8 مليون دولار، وإلى إيطاليا نحو 97 مليون دولار، وهو ما يعنى وفقا لبيانات الموقع أن قيمة صادرات القطن المصري تراجعت بين 2012 و2016 بنسبة 4%.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى