بحضور رئيس الوزراء.. وزير الزراعة يقترح ضرورة التمويل المُيسر لمشروع زراعة أشجار التوت لإنتاج الحرير
كتب: د.أسامة بدير وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة إعداد خطة متكاملة لتطوير زراعة دودة القز في مصر، مع التركيز على محافظات الوادي الجديد وقنا وسوهاج، وتقديم التمويل الميسر المطلوب لهذه الصناعة، التي يجب المحافظة عليها.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده “مدبولي”، اليوم لاستعراض الجهود المبذولة لتوطين صناعة الحرير في مصر، بحضور كل من: السيد القصير – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اللواء هشام آمنة – وزير التنمية المحلية، المهندس محمود عصمت – وزير قطاع الأعمال العام، المهندس أحمد سمير – وزير التجارة والصناعة، اللواء محمد الزملوط، – محافظ الوادي الجديد، باسل رحمي – الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعددٍ من مسئولي الجهات المعنية.
كلف رئيس الوزراء وزير التنمية المحلية بالعمل على وضع خطة لإنتاج 100 طن من الحرير سنويا، بما يُسهم في توفير احتياجات هذه الصناعة، بالتعاون مع الوزارات المعنية، وجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بحيث يكون لدينا خطة بتكلفة محددة، وتواريخ زمنية.
خلال الاجتماع، عرض اللواء هشام آمنة، مقترح توطين وإنتاج الحرير في صعيد مصر، خاصةً بمحافظات الوادي الجديد، وسوهاج، وقنا، مستعرضا مراحل إنتاج صناعة الحرير وأساليب التطوير المقترحة لزراعة أشجار التوت وتربية دودة الحرير، والتحديات ذات الصلة والحلول المقترحة.
أشار وزير التنمية المحلية، إلى عدة مقترحات تضمنت إعداد دراسة تهدف إلي تحديد أصناف السلالات المتوافقة مع طبيعة المناخ بالمناطق الجغرافية بمحافظات الجمهورية، وإقامة الحقول الارشادية لتلك السلالات، وتشجيع القطاع الأهلي والخاص على تربية السلالات المعتمدة.
وأوضح آمنة، أن هناك عدة مقترحات جار دراستها، من بينها إنشاء أقسام متخصصة داخل المدارس الفنية لإنتاج الحرير الطبيعي، وتوفير برامج تدريبية معتمدة للعمالة، إلى جانب تشجيع ودعم الجمعيات الأهلية والتعاونية على إقامة مراكز تدريب في هذا المجال.
وأكمل: أنه يتم دراسة إمكانية تصميم وتشغيل تطبيق متخصص لتقديم الدعم الفني والمساعدة في كافة مراحل الإنتاج، فضلًا عن دراسة حزمة الحوافز التي يمكن تقديمها للمنتجين، وإمكانية إدراج تلك الصناعة ضمن برنامج دعم الصادرات
ومن جانبه، أشار السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى الجهود المبذولة في هذا الإطار من خلال مركز البحوث الزراعية، موضحا أنه تم إقامة عدد كبير من الدورات التدريبية في محافظات والوادي الجديد وقنا وسوهاج، مشيرا أنه تم زراعة 100 فدان من شجر التوت في الوادي الجديد و50 فدانا بغرب قنا.
وأضاف القصير، أن لدى الوزارة سلالات منتقاة، مؤكدا أهمية تحديد المناطق المطلوب الزراعة بها بمحافظات الجمهورية حتى يتسنى بدء الزراعة على الفور، مقترحا ضرورة أن يكون هناك تمويل ميسر لمثل هذه المشروعات التي تُسهم في توفير العديد من فرص العمل خاصةً للمرأة.
واستعرض اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، الموقف التنفيذي لمبادرة إحياء إنتاج وتصنيع الحرير الطبيعي، مشيرا أنه تم تنفيذ 17 مشروعا من جانب المستثمرين في إطار هذه المبادرة، بمراكز الخارجة، والداخلة، وبلاط، والفرافرة، تضمنت زراعة 322 فدانا، و9 صوب زراعية، إلى جانب تجهيز 19 معملا متخصصا، بالإضافة إلى جهود وزارة التربية والتعليم من خلال المدارس الثانوية الزراعية بالمحافظة، التي ساهمت في زراعة 12,5 فدان، و5 صوب زراعية، وتجهيز 7 معامل، إلى جانب جهود وزارة التضامن الاجتماعي في زراعة 10,5 فدان وتجهيز 6 معامل.