بالعلم والخبرة.. د.عبدالعظيم يقود مركز البحوث الزراعية بثقة الدولة والميدان
بقلم: د.أسامة بدير
في مشهد يعكس الرؤية الثاقبة لقيادة الدولة المصرية، جاء قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتعيين الدكتور عادل عبدالعظيم رئيساً لمركز البحوث الزراعية، ليُتوج مسيرة رجل أثبت في فترة وجيزة – أثناء توليه المنصب بالتكليف – كفاءة علمية وإدارية تستحق التقدير، ويمنح واحدة من أهم المؤسسات البحثية في مصر قيادة مستقرة تستند إلى خبرة، وإنجاز، ووعي استراتيجي حقيقي.
مركز البحوث الزراعية، الذي يُعد أحد أذرع الدولة في دعم الزراعة والبحث التطبيقي، لا يحتمل أنصاف الحلول أو التردد في قيادته، فهو العقل العلمي المدبر لمستقبل الأمن الغذائي المصري. ومن يتأمل ما تحقق خلال الفترة الماضية، يلحظ أن الدكتور عادل عبدالعظيم لم يكن مجرد “قائم بالأعمال”، بل كان عقلاً منفتحاً وقلباً نابضاً بالمؤسسة، قاد ملفات شائكة بقدرٍ عالٍ من الحزم والحكمة، وفتح نوافذ جديدة للتواصل مع المزارعين والجهات الدولية، وربط البحث العلمي بالواقع الميداني.
يقيني، أن قرار تثبيت الدكتور عبدالعظيم في منصب رئيس المركز ليس مُجاملة ولا إجراءً إدارياً روتينياً، بل اعترافاً مستحقاً بأن الرجل وضع أساساً يمكن البناء عليه، ويملك من الخبرات الأكاديمية والميدانية ما يؤهله لإعادة تموضع مركز البحوث الزراعية في قلب معادلة التنمية الزراعية المستدامة.
الشاهد أن الرجل ليس غريباً عن هذا الصرح، فهو أحد أبنائه، تنقل بين وحداته ومعاهده، وله باع طويل في العمل البحثي والتطبيقي. ويشهد له العاملون بالمركز بحسن الإدارة، واحترام التخصصات، وتشجيع الكفاءات، وهي صفات لم تعد ترفاً في مؤسسات تعتمد على رأس المال البشري كأصلٍ ثابت.
من المؤكد أن تداعيات هذا القرار ستمتد إلى ملفات عدة؛ أبرزها دعم جهود الدولة في التوسع الأفقي والرأسي في الزراعة، وتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحوث والتكنولوجيا الزراعية، فضلاً عن تحسين منظومة الخدمات المقدمة للمزارعين من خلال التوصيات الفنية والمشروعات الإرشادية.
وفي زمن تتصاعد فيه تحديات المناخ، وتتعقد فيه معادلة الغذاء والماء، فإن مركز البحوث الزراعية بحاجة إلى قيادة تؤمن بالعلم وتُحسن توظيفه، وتعمل بروح الفريق، ولا تخشى اتخاذ القرار. وكلها صفات تتجسد بوضوح في شخصية الدكتور عادل عبدالعظيم.
أخيراً، يمكن القول إن الدولة وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب، في وقت دقيق من عمر الزراعة المصرية. وهي خطوة تبعث على التفاؤل، وتمنح الأمل بأن القادم سيكون أفضل، طالما كان يقوده أهل العلم والخبرة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.