تحقيقات

بالصور.. شبح الفناء يهدد واحة سيوة

كتبت: جهاد المسلمي من شدة جمالها وما تحويه من مناظر طبيعية خلابة فهى تحظى بالعديد من المسميات عروس الواحات أو واحة الغروب.. أنها واحة سيوة، الواحة التى تملك كل المقاومات التى تجعلها أكثر الأماكن جذبا للسياحة والاستثمار فى كافة المجالات.

واحة سيوة تحتوى على أنشطة زراعية واقتصادية منها زراعات ومصانع التمور ومعاصر الزيتون ومصانع المياه المعدنية.

لقد أصبحت واحة سيوة مهددة بالانهيار والفناء نتيجة مشكلة الصرف الزراعى التى تزداد حدتها يوما بعد آخر، بسبب سلوكيات خاطئة يفعلها المزارعين عن جهل بخطورة مثل هذه الأفعال، بالإضافة إلى إهمال المسؤولين فى التصدى لهذه المشكلة ومحاولة إيجاد حلول لها، فكانت النتيجة أن المشكلة أصبحت مزمنة وباتت تهدد أهالى الواحة وأراضيهم والثروة الحيوانية بشكل خطير.

واحة سيوة تحت التهديد

يعد النشاط الزراعى من الأنشطة الرئيسية التى يعتمد عليها أهل الواحة كغيرهم فى  المناطق الصحراوية، فهم يعتمدون اعتمادا كليا على مياه الآبار الجوفية فى زراعة أراضيهم وشرب المواشى.

ومن هنا جاء هذا التحقيق الذى يرصد فيه “الفلاح اليوم“، مشكلة الصرف الزراعى التى أوقعت واحة سيوة تحت تهديد الفناء، ووضع المشكلة لكل من يهمه الأمر لعل أهالى الواحة يجدون من ينقذهم.

تنقسم المشكلة فى واحة سيوة إلى شقين:

ـ الشق الأول: يتلخص فى نوع الصرف المستخدم فى الواحة وهو صرف مكشوف وطريقة التخلص منه تكون بجمع الفائض من مياه المصارف، ليصب فى بيارة مياه عميقة قامت الدولة بإنشاءها، ويقول أحد العاملين بمحطة مركز بحوث الصحراء بـواحة سيوة لـ”الفلاح اليوم“، أن المتخصصين اكتشفوا تسريب المياه من تلك البيارة لتعود المياه للأرض الزراعية مرة أخرى ما أدى لارتفاع منسوب المياه الجوفيه فى الواحة، لافتا إلى أنه نتج عن ذلك ظهور بحيرات لم تكن موجودة من قبل مثل بحيرة قرية المراقى.

وتابع: مشكلة الصرف الزراعى الموجودة بـالواحة أدت إلى تبوير ما يقرب من 500 فدان نظرا لارتفاع نسبه الملوحة بالأرض فأدت إلى تطبيلها.

ـ الشق الثانى: فى ظل ما تواجه مصر من تحديات فيما يخص ملف المياه نجد أن حفر الأبار الجوفية يتم بشكل عشوائى وإهدار المياه باستخدام طرق الرى بالغمر رغم أن الأراضى الزراعية بـالواحة تصنف على أنه صحراوية.

ويقول مزارع، أن أهالى واحة سيوة يقومون بحفر الآبار الجوفية بشكل عشوائى فيؤدى إلى تسرب المياه وإهدار مخزون المياه الجوفية بـالواحة، بالإضافة إلى الطرق التقليدية فى الرى، فغالبية المزارعين تقوم بـالرى بالغمر وقلة قليلة منهم من تستخدم الطرق الحديثة كـالرى بالتنقيط.، مؤكدا أن رى أراضى الواحة بالغمر يعد من أهم أسباب تضخم مشكلة الصرف الزراعى بـواحة سيوة.

حلول مقترحة

وفقا لخبراء مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية وعقد جلسات تشاور مع أهالى الواحة كانت هذه المقترحات فى محاولة لعلاج مشكلة الصرف الزراعى:

1ـ منع وتجريم حفر الآبار الجوفية بشكل عشوائى.

2ـ تقوم وزارة الرى بغلق جميع الآبار العشوائية التى تم حفرها، وإنشاء آبار ارتوازية بحيث يتم عمل تجميعات للمزارعين يقومون بـالرى منها.

3ـ توعية المزارعين بضرورة استخدام طرق الرى الحديثة والامتناع عن طرق الرى التقليدية.

4ـ معالجة التسريب الموجود فى بيارة الصرف الزراعى.

5ـ تجميع مياه الصرف الزراعى وإلقائه بمنخفض الخطارة.

و”الفلاح اليوم” ينفرد بنشر مجموعة من الصور التى ترصد الحفر العشوائى للآبار المياه الجوفية، وأشكال إهدار المياه باستخدام طرق تقليدية فى رى الأراضى الزراعية ذات الطبيعة الصحراوية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى