رأى

النهضة الزراعية تبدأ من البذور

بقلم: هيثم خيري

حقيقة بسيطة واضحة زي الشمس. ومصر تعاني قلة البذور الصالحة للزراعة، بل ندرتها.. ودي الحقيقة التالية الواضحة زي الشمس أيضا، رغم توافر هذه المراكز البحثية:

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

ـ مركز البحوث الزراعية (يضم البساتين والمحاصيل الحقلية والتمر والخضروات بأنواعها والفواكه والفواكه الاستوائية والحبوب والبقوليات والمحاصيل العلفية وغيرها).

ـ مركز بحوث الصحراء (يضم الزراعات الملحية ايضا وطائفة واسعة من المحاصيل التي تجود في الأراضي الصحراوية).

ـ المركز القومي للبحوث (ويشمل الشعب الزراعية زي النقليات اللي هي الفستق واللوز وعين الجمل والمورينجا والخضر والفواكه والبذور والنباتات الطبية والعطرية).

ـ كليات الزراعة وأقسامها وفروعها.

ولدينا الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، وهي جهة لها دور مهم جدا في اعتماد وفحص التقاوي المصرية لزراعتها.

وكل المراكز والجهات المسؤولة فوق دي لها سمعة دولية في التقاوي والبذور، لكن إنتاجها لا يكاد يغطي 10% من احتياجات المزارعين.. فإيه اللي بيحصل؟

اللي بيحصل ان الفلاح بيزهق .. يتابع المراكز ويحاول يجيب بذور يشتغل بيها، يتفاجئ بعبارة “فوت علينا بكرة” او مش موجود هنا او روح الفرع الرئيسي او غير ذلك.

تقاويهم جيدة بل ممتازة لكن قليلة.

البدائل غالبا مستوردة، وكتير جدا منها فرز سابع بسعر مش قليل ونسبة إنبات زي الزفت، واعرف ناس خسروا اللي وراهم واللي قدامهم بسبب تقاوي دوار الشمس المضروبة.

البدائل المحلية أن الفلاح ياخد ويبيع من “خلفة” الموسم الماضي، وهي غير مضمونة العواقب أيضا.

ده طبعا لا ينفي إن فيه شركات محلية ودولية ذات سمعة وتاريخ بتجيب تقاوي معتبرة نسبة إنباتها وجودتها فوق الـ95% .. لكن غالبا غالية جدا.

ـ بذور الكنتلوب وصلت إلى 15 الف جنيه للفدان.

ـ تقاوي البطاطس عدت الـ100 الف جنيه للفدان.

المشروع القومي للاكتفاء الذاتي من انتاج تقاوي الخضر مش رفاهية، وهو مشروع طموح تم تدشينه منذ عدة سنوات.. وفي انتظار مخرجاته ونتائجه وتقاويه وبذوره.

لهذا، اناشد البنك الزراعي المصري او اي جهة داعمة بتدشين “البنك المجتمعي للبذور”.. وهو بنك لتبادل وتداول البذور المحلية.. وفيه دول كتير أنشأت بنوك مجتمعية ونهضت بالتقاوي المنتجة محليا عبر هذه البنوك.

تخيل كده مثلا تلاقي في البنك ده تقاوي الفلفل البلدي، والمشمش القليوبي، والتفاح البلدي، والزيتون السيوي “وطيجن” والدوم والكركديه الاسواني..

قصدي أننا لن نعيد اختراع العجلة، إحنا بس هندورها.. هي شغالة وتعمل بكفاءة في الخارج ومحتاجين ندورها في الداخل.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى