تقارير

الموجات شديدة الحرارة تهدد الاستزراع السمكي .. و15 إجراء لحماية المزارع

كتب: د.محمد علي من أكثر القطاعات والانشطة الزراعية تأثراً هو قطاع الإنتاج النباتي وخصوصاً حاصلات الخضر والطبية العطرية ثم المحاصيل الحقلية فمحاصيل الفاكهة، يلي ذلك قطاع الإنتاج الحيواني ثم الإنتاج السمكي … لكن !!

قطاع الثروة السمكية وخصوصاً الاستزراع السمكي تزحزح ليكون فى مقدمة القطاعات المتوقع ان تكون الاكثر تأثراً هذا العام وخصوصاً فى الفترة المتبقية من الدورة الانتاجية الحالية (صيف 2019) بسبب طول الشتاء البارد / شديد البرودة وخاصة فى المناطق المشهورة بـالمزارع السمكية (شمال الدلتا) – كما ان الصيف شديد الحرارة بعد الشتاء البارد الرطب الطويل له تأثير كبير.

ويتضح ذلك في الارتفاع فى أسعار الأسماك (الجملة) بتاريخ 20 مايو 2019 البلطى ما بين 40 – 45 جنيه/كجم. البورى 45 – 50 جنيها، المرجان 40- 45 جنيها، البربون 1 بلغ من 42 – 48 جنيها. قشر البياض 50-66 جنيها، الثعابين 40 – 160 جنيها، المكرونة الخليجى 39 – 43 جنيها للكيلو، السويسى 50 – 66 جنيها للكيلو، المجمد 19 – 25 جنيها للكيلو. السبيط 90 – 200 جنيها، الكابوريا 30 – 140 جنيها، الجمبرى الجامبو 375 – 425 جنيها، الجمبرى رقم 1 ما بين 275 – 325 جنيها.

والسؤال الهام هو هل الاستزراع السمكى فى صورته الحالية مؤهل للتعامل مع التغيرات المناخية والمتوقع من ارتفاع الحرارة خلال هذا الصيف؟

البداية هي ارتفاع الحرارة بالقيم الكبيرة تؤثر على المزارع السمكية (والتي ينتج عنها معظم انتاجنا من الأسماك – حوالى مليون و500 ألف طن سنوياً ما يعادل ما بين 80-85 من الإنتاج السمكي)، فزيادة الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات المحبة للحرارة مما يؤدى لزيادة احتمالية حدوث أمراض، فضلاً عن ازدهار الطحالب وما ينتج عنها من أضرار.

كما أن ارتفاع درجة الحرارة تؤدى الى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية، ونقص الأكسجين الذائب، وتتأثر الزريعة أكثر نتيجة انخفاض الأكسجين، ويتسبب ذلك فى إجهاد حرارى وانتشار الأمراض.

كما ان زيادة البخر من المسطحات المائية سواء للمزارع او المصارف التي تغذي هذه المزارع يؤدي الى احتمالية انتقال الكثير من العدوى بالامراض ومنها مرض “التسمم الدموي الخطير المتسبب عن ميكروب الأيروموناس هيدروفيلا (Aeromonas hydrophila) والذي يعتبر المسبب الرئيسي لمرض التسمم الدموي الايروموناسى المتحرك والذي قد ينتقل للإنسان مما يؤدى إلى حدوث بعض حالات من التسمم الغذائي والتهاب المعدة والأمعاء وذلك من خلال تناولها وهذا ينطبق تماما على تناول الأسماك نيئة أو غير مكتملة الطهي، الشواء، التدخين على البارد أو التعامل معها بدون التخلص من الأحشاء.

كما يؤدي نقص امدادات المياه إلى زيادة تركيز المادة العضوية وزيادة الامونيا مشاكل فى التركيز المسوح بها لبعض العناصر في مياه الاستزراع السمكي، سواء غاز الأكسجين، غاز الأمونيا، غاز ثاني أكسيد الكربون وغيرها، بالاضافة إلى تدهور فى خواص المياه المطلوب من ناحية الضوء والعكارة تركيز ملوحة وحموضة المياه، حيث قد يؤدي ذلك إلى الى الموت المفاجئ أو التدريجي للأسماك، نقص معدلات النمو، الإصابة بالإجهاد وظهور أمراض مختلفة، توقف الأسماك عن الطعام وفقدان الشهية، ظهور تشوهات في الأسماك والذريعة، التأثير على تركيب ووظائف الخياشيم، تزايد الاستعداد الوراثي لدى الأسماك للإصابة بالأمراض.

وبناءاً على ماسبق، ومع توقع ان الصيف الحالى هو صيف شديد الحرارة (حسب وكالة ناسا) فيجب اخذ كل التدابير للعمل على توفير كميات المياه اللازمة والمستمرة (وخصوصاً خلال الفترة الحالية والمتوقع سيادة موجات شديدة الحرارة) لمساحات المزارع السمكية القائمة وخصوصاً فى محافظات كفر الشيخ (مطوبس – سيدي سالم – الرياض – بلطيم)، محافظة البحيرة (ادكو ورشيد)، محافظة الدقهلية (ابو ماضي – المنزلة)، محافظة بورسعيد (شادر عزام – بحر البقر – المنزلة)، والاستعداد بكل الاجراءات والوسائل التي من شأنها حماية المزارع من المخاطر المتوقعة ومنها: (وبناءاً على أراء الخبراء):

1ـ استخدام طرق حديثة فى اعادة تدوير مياة المزارع (الفلاتر الميكانيكية والبيولوجية).

2- زيادة عدد البدلات بمعدل بدال لكل فدان ونصف بدل 2 فدان.

3- المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للاسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة او نقص امدادات المياه.

4- الاهتمام باضافة روافع المناعة الى الأعلاف خلال هذه الفتر لتحسين اداء الجهاز المناعي للاسماك.

5- الاهتمام بتطبيق الأمان الحيوي قدر الامكان داخل المزارع السمكية (وخصوصا المزارع متوسطة وكبيرة الحجم).

6- خفض معدلات التغذية فى العلف المركز إلى ١٪ حد اقصى – والى بيغذى مفروم او غيره يعطى ربع الكميه فقط خلال هذه الموجة.

7- حال تواجد سمك بايت اصباعيات وناوى يفرده او يفرزه يبدأ فورا (بعد تأهيل الحوض للشغل).

8- تشغيل البدلات فى حال الكثافات ساعتين نهارا.

9- استخدام الأعلاف المضاده للاجهاد.

10- المتابعة: التواجد على الارض وخاصه الاحواض البايتة وذات الكثافة، والاحتفاظ باوكسجين الطوارئ لساعة ارتفاع درجة الحرارة او الشبورة.

11- العمل على تحليل المياه باقصى سرعه ممكنة سواء كان هناك مشاهدات سلبية من عدمة.

12- قياس مصدر الري أولا ورفع المياه بعد التأكد من جودته (الحامضية والقلوية وتركيز الأمونيا).

13- أخذ القياسات (درجة الحرارة – تركيز الأكسجين – تركيز الامونيا – قيمة الـ pH) بشكل مستمر وخاصة وقت الذروة.

14- وقف عمليات الصيد أو سحب عينات من الأسماك لتجنب زيادة الإجهاد عليها.

15- سحب المخلفات الصلبة لتقليل عملية التحلل عن طريق (السايفون – ماكينة السحب) فى حالة الأحواض الخرسانية أو المبطنة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نرجوا تطهير قطاع الزراعة مراجعة ملفات المبانى فى الأراضى الزراعية وأراضى أملاك الدولة العامة والخاصة ووضع اليد عليها بقرى منطقة الزهراء الزراعية وجمعياتها والمحالة لغرض الدراسة الأمنية التى هى جواز السفر والعبور للمتعدين على أرض الدولة . وأقتصر تلك الأراضى والمتخللات لمشروعات النفع العام لخدمة المواطنين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى