المنظور العلمي والإعجاز الرباني للغذاء في القرآن الكريم
إعداد: أ.د.غادة محمد يوسف
رئيس بحوث بقسم بحوث الأغذية الخاصة والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البجوث الزراعية
من المدهش أن القرآن الكريم، منذ أكثر من 1400 سنة، اهتم بالغذاء من حيث أنواعه، مما يعكس إدراكًا شاملاً لاحتياجات الإنسان الغذائية، مع الإشارة إلى فوائده، كذلك توجيه نظر الإنسان نحو النظام الغذائي المتوازن الذي يعكس عناية الخالق بخلقه. الغذاء يشكل أحد أساسيات الحياة للإنسان، وله دور في الصحة والوقاية من الأمراض والتوازن النفسي والسلوكي، فالغذاء في القرآن لا يرتبط بالجسد فقط، بل أيضًا بالروح. فبعض الأطعمة ارتبطت بمواقف روحانية عظيمة، مثل نزول المائدة لبني إسرائيل، وذكر النعيم في فاكهة الجنة ﴿الآية 52 من سورة الرحمن﴾.
في السطور التالية، نستعرض الرؤية القرآنية للتغذية مع تسليط الضوء على الأطعمة المذكورة في الكتاب العزيز وفوائدها الصحية. دعا اللهُ -عز وجلَّ- عبادَه المؤمنين في جميع الديانات إلى أكل الحلال الطيِّب، وقد اختص بعض آيات القرآن الكريم لنشر الوعي بالتغذية الصحية. وبالرغم من تقدم الطب والأبحاث العلمية الغذائية على مستوى عالٍ جدًا، إلا أننا نجد أن القرآن الكريم قد سبقها بمراحل كثيرة، وقد تفوق على الطب الحديث، وذلك بقوله سبحانه وتعالى في خطابه للناس كافة، وليس فقط للمسلمين، بقوله: “يَا بَنِي آدَمَ” ﴿الآية 31 من سورة الأعراف﴾، وباستعراض بعضٍ من الأطعمة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، نساعد في كشف بعض الأسرار العلمية للغذاء في الإسلام.
وبتأمل الإعجاز العلمي في توجيهات القرآن الغذائية، نجد أنها تتوافق مع أحدث ما توصل إليه العلم الحديث من مبادئ التغذية السليمة، وأهمها:
(1) التوازن الغذائي والتنوع، وقد تعددت أنواع الأطعمة المذكورة في القرآن مثل التمر، والعسل، والحبوب، والزيتون، والعنب، والرمان، واللبن، وغيرها.
(2) الوقاية قبل العلاج، كالدعوة إلى عدم الإسراف في شراء وتناول الطعام، وقد أثبتت الأبحاث أن الإفراط في الطعام يرتبط بأمراض السمنة والقلب والسكري.
(3) التركيز على المكونات الطبيعية للغذاء، والأغذية الخالية من المواد الضارة والحافظة أو المصنعة.
آيات القرآن أوضحت العديد من الأسرار الغذائية، أول سر فيها هو عدد الوجبات اليومية، وهي ثلاث وجبات رئيسية: الإفطار، والذي يُنصح بتناوله من الساعة التاسعة إلى الساعة العاشرة صباحًا كحد أقصى، وذلك لمساعدة الجسم في بدء عملية حرق الدهون، وإعطاء الجسم الشعور بالشبع خلال فترة الصباح مع ضمان وجود فترة كافية بين وجبتي الإفطار والغداء. أما وجبة الغداء، فيُفضل تناولها بين الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا والساعة الثالثة عصرًا، وهي وجبة يومية أساسية هامة يجب أن يتوافر فيها البروتينات والخضروات الغنية بالألياف، وهذا لا يعني التخلي عن الكربوهيدرات، لكن يُنصح بالتقليل منها. أما وجبة العشاء، فالوقت الأمثل لتناولها بين الساعة السادسة إلى السابعة مساءً، ولا يُفضل تناولها بعد ذلك، حيث تصبح عملية الحرق بطيئة في فترة الليل ومع اقتراب النوم. ويُضاف إليها وجبتان خفيفتان كوجبات بينية بين تلك الوجبات الرئيسية، وتتألف هاتان الوجبتان من الخضروات أو ثمار الفاكهة، بحيث لا تتعدى 100 سعر حراري.
ويلاحظ أنه في حالة تجاهل أي من الوجبات اليومية، سوف تنخفض عملية التمثيل الغذائي والحرق بالجسم. وقد أكدت الأبحاث العلمية الحديثة أن أفضل البرامج الغذائية للشخص السليم للاستفادة من كافة العناصر الغذائية، والتي تعطي أعلى مستوى من السعرات الحرارية والطاقة ليستفيد منها الجسم وتساعده على التمثيل الغذائي السليم مع استمرار عملية الحرق وزيادة الشعور بالشبع، هي تلك البرامج الغذائية المبنية على تناول خمس أو ست وجبات يوميًا، موزعة بكميات معتدلة ومتزنة على مدار اليوم. أما السر الثاني، فهو توقيت هذه الوجبات، حيث يكشف العلم الحديث حقيقة أن الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان تعمل مع الشمس بالدقيقة والثانية، وأن أهم ما ينظم عمل هذه الغدة ويؤثر عليها هو الضوء، حيث يرتبط تناول الطعام بالضوء، وهذا بدوره:
(أ) يُضبط إفراز الميلاتونين، المنظم للغدة الصنوبرية والمنظم للساعة البيولوجية للجسم، وإفرازات الجسم في أوقات محددة، والمنظم للنظام الهرموني وحمايته ومنع اضطراباته أو حدوث خلل في إفرازاته.
(ب) يقوي مضادات السرطان الطبيعية.
(ج) يرفع المناعة والسيروتونين المضاد للاكتئاب.
(د) يُنظم اضطرابات الدورة الشهرية ويعالج العقم.
وتظهر الأسرار التغذوية والصحية في ﴿الآيتين 20، 21 من سورة الواقعة والآية 22 من سورة الطور﴾، حيث يتضح أن القرآن الكريم يأتي بقواعد ثابتة في ترتيب تناول الطعام؛ فدائمًا نجد أن القرآن يجعل الفواكه تسبق اللحوم، وقد ثبت علميًا أن الالتزام بقاعدة تناول الفاكهة قبل اللحوم يقي الإنسان من الأمراض التي تصيب الكليتين، وتهيج القولون، والقرحة، وحساسية الجلد، وآلام الظهر، والتهاب المفاصل (النقرس)، والجهاز التنفسي، كما يساهم في علاجها، وهي أمراض لم يحقق فيها الطب الحديث إلا تقدمًا بسيطًا.
لذلك، نجد القرآن يضع الحل من خلال التنبيه إلى ضرورة الإكثار من تناول الفواكه التي تتميز بأنها تحتوي على أربعة عناصر هامة تُعد من العناصر القاعدية التأثير بنسب مختلفة حسب نوع الفاكهة، وهي: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم. فهذه العناصر عند ذوبانها في الماء تعطي التأثير القلوي، فعند تناول الفواكه أولًا، فهذا يعطي قلوية في الدم، فإذا تم تناول المشتقات الحيوانية بعد ذلك، تتولد الأحماض التي يتم معادلتها فورًا في الدم بسبب وجود الوسط القلوي، وتعطي ملحًا وماء، وهذا يمنع تراكم الأحماض، ويمنع وصولها إلى الأعضاء الداخلية للجسم.
وقد كشفت آيات القرآن الكريم عن أهم أسلحة الوقاية من الأمراض وأهم أنظمة الغذاء، وهو الصوم، فالصيام يحارب السموم ويزيلها دون أن يؤثر على أجزاء الجسم المختلفة، بل يساعد على معالجتها. وعن علاقة الصيام بالصحة، فقد اكتشف خبراء التغذية أن أهم الأنظمة الغذائية الآن هو نظام “الصيام المتقطع الصحي”، وهو نمط غذائي يركز على توقيت تناول الطعام بدلاً من كمية الطعام أو أنواعه.
أما عن الماء، فالماء ضروري للحياة وله فوائد صحية متعددة، كتطهير الجسم من الفيروسات والبكتيريا الضارة. وقد أوضحت ﴿الآية 30 من سورة الأنبياء﴾ عظمة الماء وخصائصه المذهلة التي تتجلى في قدرته الشفائية من كثير من الأمراض، حتى أن بعض خبراء التغذية يوصي بتناول الماء يوميًا بمعدل لتر كل صباح، ويُبقي دون طعام حتى ساعة متأخرة لضمان تغلغل الماء وتشرب الخلايا له، ويستمر هذا البرنامج العلاجي لمدة 20 يومًا أو لمدة شهر كامل، وقد وُجد لهذه الطريقة نتائج ممتازة.
وعن الأطعمة والفوائد الصحية لها كما ورد في القرآن الكريم، سنتناول البعض منها كالآتي:
العسل ﴿الآية 69 من سورة النحل﴾
للعسل منافع وقدرة شفائية أودعها الله فيه للعديد من الأمراض، بجانب خصائصه المضادة للميكروبات والبكتيريا الضارة في الفم، وكمقوٍّ للجهاز المناعي، ولعلاج الأرق وتشقق الشفاه والجلد المتجعد المترهل، والوقاية من النوبات القلبية وتنظيم عمل القلب. وقد نصح الأطباء بتناول ملعقة من العسل كل يوم لعلاج السعال المزمن أفضل من الأدوية الكيميائية، كما يساعد في علاج الربو والتهابات الرئتين وتقليل التوتر النفسي والتهاب الأعصاب والاضطرابات المختلفة.
التمر ﴿الآية 25 من سورة مريم﴾
يحتوي على مركبات فعالة وسكريات تصل إلى 70–80%، وألياف ودهون وفيتامينات (أ، ب1، ب2، ب6)، وأملاح البوتاسيوم، الكالسيوم، الصوديوم، الحديد، المنجنيز، الكبريت، والفوسفور. وله أهميته التغذوية في الحمل وعند الولادة، كما يعالج الاضطرابات المعوية والكبدية، وينظم ضربات القلب، ويهدئ النفس.
الزيتون ﴿الآية 20 من سورة المؤمنون والآية 1 من سورة التين﴾
يحتوي على كمية مرتفعة من السعرات الحرارية، ويجب الانتباه للقدر الذي يُستهلك منه. حوالي 80% من الزيت أحماض دهنية أحادية عدم التشبع (حمض الأوليك)، غني بالفوسفوليبيدات الهامة في تكوين الأغلفة العصبية في الدماغ. الزيت غني بمضادات الأكسدة وهام لصحة ووظائف القلب، كما يتمتع بوجود الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والحديد، والفيتامينات (أ، ب، ج). ويُستخدم الزيت طبيًّا كخافض لنسبة الكوليسترول والسكر في الدم، ومفيد للشرايين ولمرضى ضغط الدم المرتفع، ويقي من أمراض المفاصل، ويقاوم الشيخوخة، ويحمي من مرض الزهايمر، ويقوّي الأمعاء والمعدة والكبد والمرارة، ويؤثر إيجابيًا على مقاومة الجسم للأنسولين وتقليل الإصابة بالأورام الخبيثة. كما أن تدليك الجسم بالزيت يمنح الجلد نعومة، والعضلات راحة وقوة، ويزيل التوتر عن الأعصاب، ويهدئ الحالة النفسية، وينشّط الجسم ويمنحه الحيوية والطاقة. الزيتون يمتاز بفوائد صحية كثيرة سواء الزيت أو الثمار أو النوى أو الأوراق.
اللبن ﴿الآية 66 من سورة النحل﴾
اللبن مفيد في تقوية العظام والوقاية من السرطان وضعف الذاكرة، ويقي من ارتفاع ضغط الدم. والدراسات تؤكد أن تناول ربع لتر من الحليب يوميًّا يخفض مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية بنسبة 60%. شرب اللبن مفيد لجميع أجهزة الجسد، وبخاصة العظام، لاحتوائه على الفيتامينات الضرورية لبناء الجسم ونشاطه، وله فوائد في علاج التهاب الأمعاء، وحماية الأسنان من التسوس، والتئام الجروح، ورفع المناعة. شرب الحليب كل يوم يخفض من مرض الحساسية والأمراض التنفسية لدى الأطفال.
وهناك دراسات تؤكد على أهمية حليب الأم، فهو مادة فريدة من نوعها ولا توجد أي مادة في الطبيعة يمكن أن تعوضها. ولذلك نجد أن الباحثين يؤكدون أن حليب الأم يحتوي أجسامًا مناعية تمنح الطفل وقاية من الأمراض مدى الحياة، فكل ملعقة من حليب الأم تُكافئ إعطاء الطفل دواء يقتل 3 ملايين جرثومة، وأن إفراز العوامل المناعية يستمر طيلة عامين كاملين، ويكون في السنة الثانية أعلى ما يمكن. ولذلك ينصح الأطباء باستمرار الرضاعة حتى السنة الثانية من عمر الطفل. وسبحان الله، هذا ما أمر به القرآن في قوله تعالى ﴿الآية 233 من سورة البقرة﴾.
اللحوم ﴿الآية 22 من سورة الطور﴾
اللحوم الحمراء من أهم أنواع الغذاء، بها العناصر الغذائية اللازمة لبناء ونمو الخلايا، وهي المصدر الرئيسي للبروتينات، حيث تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التي تتكون منها أنسجة الجسم، وغنية بفيتامين ب المركب والعناصر المعدنية كالكالسيوم، الحديد، البوتاسيوم، الفسفور، والصوديوم، وتعمل على تجديد كريات الدم الحمراء وتقوية مناعة الجسم.
أما الكبد فمن أنواع الأغذية الغنية بفيتامينات (أ، د)، وفيتامين ب المركب، والبروتينات، والحديد، لذا يُستخدم في علاج الأنيميا الحادة وفقر الدم. أما المخ فغني بالفسفور اللازم لكفاءة عمل الأعصاب.
والسمك ﴿الآية 14 من سورة النحل﴾ يحتوي على الفوسفور الضروري لسلامة الأنسجة، وغني بالكالسيوم المفيد للعظام، وبه نسبة مرتفعة من فيتامينات (أ، د)، كذلك غني باليود الضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تساعد في تنظيم التمثيل الغذائي والنمو. كما ذكر في القرآن الكريم السلوى ﴿الآية 57 من سورة البقرة﴾، وطائر السلوى هو طائر السمان، لحمه مغذٍّ، يزيد الخصوبة، ويحافظ على سلامة المفاصل.
القمح ﴿الآية 261 من سورة البقرة﴾
يحتوي على أملاح البوتاسيوم، الصوديوم، المغنيسيوم، الفسفور، الحديد، الكالسيوم، السيليكون، والكبريت، وغني بالمواد الكربوهيدراتية، والنشا، والسكر، والسيلولوز، وغني بالفيتامينات (أ، ب)، وهو غذاء للغالبية العظمى من شعوب العالم، يمنح الجسم الطاقة. وينصح الأطباء مرضى السكري بتناول القمح كاملًا بالقشور، لأنها غنية بالمعادن الضرورية لإفراز الإنسولين، كما أنه غذاء مغذٍّ للأطفال الأصحاء.
العنب ﴿الآيات 33 إلى 35 من سورة يس﴾
تحتوي ثمار العنب على سكر الفواكه (الفركتوز) والجلوكوز، أما أوراق العنب فتحتوي على مواد قابضة وفيتامينات (ب، ج)، وبعض الأحماض العضوية والتانينات، ويعمل كمقوٍّ عام، خاصة في فترات النقاهة من الأمراض، ويُستعمل في علاج فقر الدم.
الدراسات الحديثة أثبتت أن بذور العنب لها فعالية في إجبار خلايا اللوكيميا أو سرطان الدم على الانتحار والقضاء على نفسها عبر عملية التدمير الذاتي (Apoptosis). وأوراق العنب غنية بالفيتامينات والمعادن، ومفيدة في الوقاية من العديد من الأمراض. كذلك فإن شرب خل العنب يعتبر واقيًا للجسم من الإصابة ببعض الأمراض كالكوليرا.
الرمان ﴿الآية 99 من سورة الأنعام﴾
فالبذور تحتوي على فيتامينات (أ، ب، ج)، ومواد سكرية، ومواد دهنية، وأحماض عضوية كحمض الستريك. وتناول الرمان بمعدل رمانة كل يوم ولمدة شهر أو أكثر يفيد في علاج فقر الدم، والتهاب المفاصل، والروماتيزم، ويحافظ على صحة القلب والوقاية من تصلب الشرايين والجلطات.
التين ﴿الآية 1 من سورة التين﴾
يحتوي على نسبة مرتفعة من المواد السكرية، والدهون، وفيتامينات (أ، ك، ج)، وأملاح معدنية كالحديد والكالسيوم. وللتين صفة تنظيم النمو، ويعمل كمضاد للالتهابات، وللأكسدة، وللسرطان، ويساعد في خفض الدهون، وتنشيط الجهاز العصبي، ويعمل كملين في حالات الإمساك، ومدر للبول، ويساعد على إيقاف النزيف الدموي، وعلاج السعال الديكي، وقتل البكتيريا، والوقاية من القرحة، وعسر الهضم، والهزال، والخفقان، وآلام الرئة، وعلاج الربو، والكحة، والبرد، ويقلل من نسبة الكوليسترول.
الزنجبيل ﴿الآية 17 من سورة الإنسان﴾
يتميز برائحته الكافورية واحتوائه على مركبات مضادة للفيروسات ومضادة لنزلات البرد، ويساعد في خفض ضغط الدم، ويُعتبر مضادًا للأكسدة، ومقاومًا للسرطان وللالتهابات، وينشط إنتاج مادة الإنترفيرون المضادة للفيروسات، ويقوي الجهاز المناعي. وقد اكتشفت الدراسات الحديثة أن له تأثيرًا قويًّا لمقاومة فيروس كورونا (كوفيد-19).
يُستهلك الزنجبيل كمشروب أو كطعام.
الطلح ﴿الآية 29 من سورة الواقعة﴾
تحتوي ثمار الموز على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات، والأملاح المعدنية، وفيتامينات (أ، ب، ج)، ويقي من قرحة المعدة، والتهاب الأمعاء الغليظة، والإسهال، والتهاب الكليتين، وأمراض القلب، ويخفض ارتفاع ضغط الدم، ويقي ضد تسوس الأسنان لأنه غني بمادة الفلورين.
العدس ﴿الآية 61 من سورة البقرة﴾
تكلمت الآيات عن نباتات الأرض أو الخضروات القابلة للأكل، وتكلمت عن العدس المحتوي على نسبة مرتفعة من المواد البروتينية والنشوية، والفيتامينات، والأملاح. ويُراعى عدم الإفراط في تناوله، حيث يُولّد الغازات في الجهاز الهضمي، وبالتالي يضر مرضى الكلى والقولون.
البصل
يحتوي على الفيتامينات، والسكريات، والمواد الفعالة النشطة ك الزيوت الطيارة، ومركبات الكبريت، وأهمها مركب (كبريتيد ميثيل الأليل) المسؤول عن رائحة البصل وإعطائه النكهة المعروفة. وهو غني بمركبات الفلافونويدات، التي لها خصائص لخفض نسبة السكر في الدم، وتساعد في تنظيم مستويات الإنسولين وتحسين التمثيل الغذائي للجلوكوز.
اليقطين ﴿الآية 146 من سورة الصافات﴾
فإن ثمار القرع تحتوي على مواد سكرية، وأملاح معدنية، وفيتامينات (أ، ب1، ب2)، ومواد مدرة للبول، ومواد مطهرة، وتبيّن أنه يقي من الهزال والضعف، ويقطع العطش، ويقوي الجهاز المناعي، ويعمل كملين، ومناسب لإنقاص الوزن، ويوفر حماية طبيعية ضد الزهايمر، ويحمي من هشاشة العظام، وغني بالكاروتينات المعروفة بفوائدها، ويحتوي على الحمض الأميني “التربتوفان”، المركب المقاوم للاكتئاب.
الريحان ﴿الآية 12 من سورة الرحمن، والآية 89 من سورة الواقعة﴾
أوراق الريحان والأزهار والبذور تحتوي على زيت كافوري عطري به مادة الكافور ذات الرائحة المميزة، وعلى مواد أخرى تساهم في رائحة الزيت وخصائصه الطبية. ويُستخدم طبيًّا في الوقاية من الروماتيزم، والتهابات المفاصل، ونزلات البرد، وكمطهر قوي، وينشّط الشهية، ويحسن من عملية الهضم، وكمضاد للتشنج. ويُستخدم الريحان كمهدئ، والجرعة الزائدة منه ممنوعة.
هكذا تم تلخيص الرؤية القرآنية للتغذية من خلال استعراض أهم الأطعمة والممارسات الصحية التي أوصى بها القرآن الكريم، مع الدمج بين المبادئ الدينية والعلوم الحديثة في مجال التغذية، مما يوفر نموذجًا شاملًا واضحًا لتحقيق الصحة والعافية للجسم والعقل.
المصادر:
– القرآن الكريم
– https://www.webteb.com/articles/
– Google Scholar حول الفوائد الصحية والطبية للأطعمة المذكورة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.