تقارير

المسافة بين النقاط وجذع أشجار الفاكهة

كتب: د.محمد عبدربه تعتبر المسافة المناسبة بين خطوط الري بالتنقيط وجذع الشجرة منطقة اتصال المجموع الخضري بالجذري من المناطق الحساسة جدا للاصابة بالامراض الفطرية وبداية ظهور اعفان الجذور، كما ان زيادة الرطوبة بتلك المنطقة يعمل على زيادة نمو الاشنات في المانجو مما قد يؤثر على منطقة القلف ويؤثر على قوة الشجر وانتاجيتها.

لقد اتفق العديد من البحوث مع التطبيقات العملية على اهمية تركيب خطين تنقيط لاشجار الفاكهة منذ بداية الزراعة حتى يتمكن المجموع الجذري من النمو بالمنطقة المبتلة تحت النقاطات من الجانبين وبالتالي زيادة منطقة انتشار المجموع الجذري وسرعة نمو الاشجار ودخولها في المرحلة الانتاجية.

التوصية بتثبيت خطوط الري بالتنقيط عند بداية الزراعة بحيث تكون المسافة بين جذع الشجرة الا تزيد على 20 سنيمتر حيث ان قطر منطقة الابتلال للنقاطات لا تزيد على 25 سنتيمتر، وبالتالي تصل المياه الى منطقة انتشار الجذور بدون زيادة في الرطوبة حول منطقة التاج وتشجيع نمو المجموع الجذري ولا يفضل تقريب خطوط الري اكثر من ذلك خلال المراحل الاولى بعد الزراعة.

بعد ذلك ومع زيادة النمو والمجموع الخضري للشجرة يتم تحريك خطوط الري خلال فترة الشتاء (ديسمبر – يناير) بحيث يكون خطوط التنقيط في منتصف منطقة ظل الشجرة باستمرار، بمعنى ان لو نصف قطر ظل الشجرة 1.5 متر فيجب ان تكون المسافة بين جذع الشجرة وخطوط التنقيط 75 سنتيمتر.

يستثنى من هذه التوصية نبات العنب لان طبيعة نمو جذور نبات العنب قابلة للتحجيم بمنطقة التقيط حيث لا يوصى بابعاد خراطيم الري عن منطقة الجذع اكثر من 50 سنتيمتر طوال عمر نبات العنب. لكن عكس ذلك فان النباتات المستديمة الخضرة مثل المانجو والموالح ينصح بتحريك خطوط التنقيط للمساعدة على زيادة انتشار المجموع الجذري و زيادة معدلات النمو والحصول على اعلى انتاجية ممكنة.

*معد التقرير: وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث – مركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى