رئيس التحرير

المتاجرة باسم الفلاحين

بقلم: د. أسامة بدير

د. أسامة بدير
د. أسامة بدير

عجبا لأمر هذا الإجرام بحق ملايين البسطاء من الفلاحين فى وطنى مصر.. عجبا لأناس لا علاقة لهم بـالفلاحين وحياتهم المهنية والمعيشية.. عجبا للمتاجرة بقضايا وهموم وآلام البسطاء أصحاب البشرة السمراء والأيدى الخشنة من كثرة العمل والكفاح من أجل أن تحيا البشرية جمعاء.

نائب فى البرلمان المصرى ظل طيلة عشرات السنين يتاجر بـالفلاحين وأوجعهم، فكانت الصدفة البحتة هى وحدها التى قادت محققا أمريكيا يسعى وراء مصادر تمويل حملة المرشح الأمريكي ترامب ليكتشف أن الحملة تتم إدارتها من قصر في واشنطن يمتلكه النائب المصري مصطفي الجندي، ومن بجاحة النائب واستمرارا فى مسلسل استحمار الرأى العام فى مصر عقب النائب على الواقعة قائلا: “أنه اشترى قصره في العاصمة الأمريكية واشنطن الذي يقدر ثمنه بـ30 مليون جنيه مصري من أجل أن يكون للفلاح المصري صوتا في واشنطن يدافع عن حقوقه أمام الكونجرس الأمريكي“.

ولم يكتفى هذا المجرم المتاجر بـحقوق الفلاحين بما قاله بل زاد فى تبجح فاضح قائلا: “أن كل ممتلكاته في الحارج هي لإيصال صوت الفلاح المصري عالميا بما فيها المنتجع السياحي في فرنسا ومدينة الملاهي التى يمتلكها أيضا في إسبانيا..مؤكدا أنه سيستمر في نضاله من أجل الفلاحين وحقوقهم حتى ولو اضطر أن يشترى قصرا في كل دولة في العالم”.

يقينى أن أمثال مصطفى الجندى، هم من تاجروا بجميع قضايا الفلاحين واستطعوا أن يحققوا ثروة طائلة من وراء هذه المتاجرة غير الشريفة المختلطة بأوجاع ملايين الفلاحين، ولعل الأيام القادمة سوف تكشف عن مزيد ممن سرقوا ونهبوا بسطاء هذا الوطن، ولابد من محاسبة كل هؤلاء على ما ارتكبوه بحق شركائهم فى الوطن.

للتواصل مع الكاتب
[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى