البيئة

المؤتمر العلمى لهندسة المياه والرى يضع 10 وصايا للحفاظ على المياه

ترشيد استهلاك مياه الرى

الفلاح اليوم أطلق المؤتمر العلمى الأول لهندسة المياه والرى، 10 وصايا للحفاظ على الموارد المائية فى مصر، خلال الاحتفالية التى اقامتها كلية الهندسة جامعة القاهرة بمناسبة مرور مائتى عام على إنشاء الكلية وبداية التعليم الهندسى فى مصر، وأوصى المؤتمر بما يلى:

ضرورة العمل على الإدارة المتكاملة للموارد المائية من مياه النيل والصرف الزراعى والصحى المُعالج، فضلاً عن مياه الأمطار الساحلية والمياه الجوفية بنوعيها السطحى والعميق.

وبررت توصيات المؤتمر أهمية ذلك، بالقدرة على تلبية احتياجات مصر من المياه، وطلبت الاهتمام بالتنسيق بين الوزارات المعنية خاصة الرى والزراعة فيما يخص التراكيب المحصولية المناسبة لتحقيق أعلى عائد باستهلاك مياه أقل.

ومن جانبه، قال الدكتور السيد تاج الدين، عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة، إن التوصيات شملت ضرورة المحافظة على المياه الجوفية ومنع تلوثها ودراسة مدى انتشار الملوثات فى التربة، لأن ذلك يساعد على فهم طبيعة الملوثات وتفاعلاتها لتصميم النظم الأنسب لمعالجة المياه وتجنب الهدر ولضمان حق الأجيال القادمة فى الثروات المائية.

أضاف تاج الدين، أن التوصيات شملت كذلك إعداد دراسات شاملة لـمخرات السيول وتحديد المناطق الخطرة لحظر البناء فى حرمها ومراجعة تصميمات الطرق عند تقاطعها مع مخرات السيل والعمل على الإستفادة منها باستخدام التقنيات الحديثة.

كما أوصى المؤتمر، بإطلاق حملات توعية بأهمية الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها وتحسين كفاءة الشبكات الناقلة لـمياه الشرب والصرف وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحى مع تطبيق حازم للقانون على الجميع لمنع إلقاء المخلفات الصلبة والسائلة فى المجارى المائية.

وأوصى المؤتمر، كذلك بالتعاون مع دول حوض النيل لعمل مشاريع استقطاب الفواقد المائية ودراسة الاستثمار الزراعى فى دول جنوب حوض النهر خاصة دولتى السودان وأوغندا حيث تتوفر الأمطار هناك، ومساعدة هذه الدول فى تطوير الزراعة اعتماداً على مياه الأمطار.

وطالب المؤتمر، بإقرار قواعد جديدة للتصدير والاستيراد تراعى تصدير ما يحوى مياه افتراضية أقل واستيراد ما يحوى مياهاً أكثر، وعمل أبحاث لتصنيع خلايا شمسية يمكن استخدامها لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل طلمبات ومحطات تحلية المياه فى المناطق البعيدة.

وأشار تاج الدين، إلى أن المؤتمر تناول بالبحث والدراسة المخاطر والتحديات الناجمة عن إنشاء سدود ومشاريع على حوض نهر النيل خارج الحدود وسبل التعامل معها وتجنب آثارها بالعمل على توفير الاحتياجات المائية من مصادر بديلة.

كما تناول اقتراحات لتطوير التعليم الجامعى فى أقسام الرى والهيدروليكا ليرتبط بقضايا ندرة المياه مثل التغيرات المناخية والتنمية المستدامة والطاقات الجديدة والمتجددة وعملية تحلية مياه البحر.

وأشاد المؤتمر، بالتجربة الرائدة لجامعة القاهرة المستمرة منذ عشرين عاما بعمل دبلومة للموارد المائية المشتركة موصياً بضرورة تشجيع استقدام الدارسين من الدول الأفريقية لتربية كوادر يمكنها العمل معا لتحقيق الصالح العام لدول حوض النيل.

هذا، وحضر الاحتفالية الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية، والرى والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، وعدد من الوزراء السابقين منهم الدكتور محمود أبوزيد، والدكتور حسين العصفى، والدكتور عبد القوى خليفة، وممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وكوكبة من الأساتذة والعلماء بالجامعات المصرية وعدد من مسئولى الهيئات المهتمة بعلوم المياه.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى