«اللوسينيا» شجيرة سريعة النمو دائمة الخضرة.. تستخدم قرونها كغذاء للإنسان وأوراقها كعلف للحيوان

إعداد: أ.د.ربيع مصطفى

أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – (خبير زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية للتواصل: 01010490336 – 01224982537)

شجرة اللوسينيا

Leucaena leucocephala

Leguminosae (Fabaceae) Fam.

الاسماء الشائعة: سيسبان أو لوكينا أو شجرة رصاص أو النبات العجيب. وهى شجيرة سريعة النمو، دائمة الخضرة، يصل ارتفاعها من 5 – 20م.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

الموطن الأصلي

شجرة اللوسينيا تنمو في المناطق الاستوائية وقد توطنت في جميع القارات. يبلغ ارتفاعها إلى 20 أمتار، تملك جذع نحيف يغطيه لحاء بني خشن. وتشكل شجرة اللوسينيا مجموعة شجرية كثيفة في حين كانت البيئة مناسبة انتشرت في مستوطنات بأمريكا الوسطى والاستوائية الرطبة والمناطق شبه الجافة.

انتشرت زراعة هذه الفصيلة في المكسيك واندونيسيا والفلبين وتتواجد أيضا في غرب الهند وتايلاند وكوبا. كما أنها استوطنت في جنوب فلوريدا وجنوب تكساس وفي كاليفورنيا، ولكن التوسع في زراعة شجرة اللوسينيا في افريقيا محدود وذلك لنقص السلالات المناسبة، ولكن انتشرت في شرق وغرب افريقيا.

الوصف النباتي

ـ السيقان: خضراء وعادة ما تكون مغطاة بكثافة بشعر ناعم رمادي اللون. السيقان القديمة لها لحاء أملس نسبيا، رمادي أو بني رمادي، مع العديد من البقع الصغيرة المرتفعة. لها جذور عميقة ومتفرعة للغاية. تنمو عادة بطول 2 – 10 أمتار، ولكن يصل ارتفاعها أحيانا إلى 15 مترا أو أكثر.

ـ الأوراق: خضراء فاتحة ناعمة مزدوجة وريشية يبلغ طولها بنحو 15 سنتيمتر، وهى تستجيب لعدة عوامل فتغلق. وأزهارها بيضاء كروية قطرها 2 سنتيمتر مشابهة لوسائد الدبوسية تظهر من محاور الأوراق عند نهاية الفروع. كما أن شكل ثمارها كالقرون ذات لون بني وهي مبطنة يبلغ طولها 10 سنتيمر، ويحتوي كل قرن على 20 بذرة. وإن شجرة اللوسينيا لا تتحمل الصقيع وقد تتعرض للإصابة بالحشرات.

ـ الثمار: مستطيلة (خطية)، مفلطحة، قرون ذات طرف مدبب (قمة منقار). هذه القرون (طولها 8 – 22,5 سم وعرضها 10 – 20 مم) تكون في البداية خضراء اللون ولكنها تتحول إلى البني أو البني المحمر عند نضجها عادة ما تتطور عدة قرون من كل مجموعة زهرة تحتوي كل من هذه القرون على 10 – 25 بذرة صلبة (بطول 6 – 10 مم وعرض 3 – 6 مم) ذات لون بني لامع ومسطحة (مضغوطة) وبيضاوية الشكل (بيضاوية – مستطيلة).

أصناف اللوسينيا

ـ المجموعة الأولى: وهى الصنف العادي من الشجرة، وينتشر في هاواي، ويرتفع إلى أكثر من 5 أمتر.

ـ المجموعة الثانية: وهى صنف ضخم من الشجرة وينتشر بالسلفادور، يصل طولها إلى 20 مترا وقد تمت الزراعة لإنتاج الخشب في جنوب شرق آسيا وعدة مناطق أخرى.

ـ المجموعة الثالثة: وهى صنف منتشر في البيرو، ويصل ارتفاعها 15 متر، وهى متعددة الفروع وذات ساق قصيرة، كما تنتج العديد من الأوراق.

الظروف البيئية

قد يتسبب الصقيع بسقوط أوراقها لكن تظهر من جديد عندما يكون الجو دفئا ومناسبا. ومن الضروري زراعتها في أماكن معرضة لأشعة الشمس بشكل جزئي أو كامل، وتعتبر أزهار الشجرة اللوسينا جاذبة للنحل وهذا يتيح تلقيحها، وهى قليلة التعرض للآفات الزراعية ولكن من الممكن أن تصاب بنوع من البراغيث التي تتسبب موتها عادة.

يتناسب نمو الشجرة مع معظم أنواع الاراضى بشرط أن تكون جيدة الصرف وتنمو فصيلة شجرة اللوسينيا بنجاح في عدة أنواع من الاراضى بسبب جذورها العميقة الوتدية، كما يجعلها مستعدة لتتحمل كافة ظروف الاراضى المختلفة وقد أثبت أنها تنتشر فى مختلف الأراضي سواء الصخرية أو الطميية، ولكن يكون نموها صعبا في الأراضي الحامضية.   

الزراعة 

ـ التكاثر: يتم إكثار وزراعة شجرة اللوسينيا عن طريق العقل الطرفية أو العقل الساقية والبذور وإن عدم معاملة البذور بشكل جيد يؤدى إلى انخفاض نسبة الإنبات، وتوجد بعض المعاملات قبل الزراعة على البذور بذرة اللوسينيا صلبة قليلا وهي مغطاة بطبقة شمعية ولتحقيق نسبة عالية من الإنبات يجب عليك إتباع المعاملات الآتية:

1ـ نقع البذور في الماء الساخن في درجة 80° لمدة 3 دقائق ثم تنقع فى الماء العادي لمدة يومين، مع تجديد الماء في كل مرة وعندما ينتفخ يعني أنه حان وقت الزراعة وقد أدت هذه العملية إلى إرتفاع في نسبة الإنبات إلى 80٪ ـ 90٪.

2ـ الخدش الميكانيكي للبذور بواسطة الأحماض أو الصنفرة وهى طريقة مناسبة.

3ـ أثبت أن نسبة الإنبات قد انخفضت إلى 50٪ عند مرور نصف عام من جمع البذور، لذا من المستحسن أن تكون زراعة مباشرة بعد جمع البذور أو أن تتم الزراعة بالبذور الحديثة.

4ـ ميعاد الزراعة: افضل وقت للزراعة هو بعد انتهاء فترة الصقيع أي مع بداية فصل الربيع. يُعد شهر يونيو أحد أفضل الشهور لزراعة الأشجار وأفضل الشهور الأخرى لزراعة الأشجار هى فبراير ومارس. يُعد فصل الربيع أحد أفضل المواسم لزراعة الأشجار في الهند. وخلال هذه الأشهر لا يكون الطقس حارا أو رطبا أو ممطرا للغاية.

5ـ الزراعة: يجب زراعة البذور مباشرة بحيث يتم على عدة خطوط عميقة في بداية موسم الزراعة، كما يجب أن تكون المسافة بين كل خط 3 متر وبين الجورة والاخرى في كل خط 20 سم، ويتم تغطية الجور بالتربة بحيث يكون سمكها بين 1 – 2 سم بعدها ستبدأ البذور في النمو بعد سبع أيام على الأقل، كما يمكن زراعتها في الأحواض.

 التسميد 

اللوسينيا نبات بقولى ولا يوجد برنامج تسميدى معلن لها وافضل وقت وطريقة ومكان لتسميد الأشجار: أفضل وقت هو قبل أو عند تفتح البراعم أفضل مكان لوضع الأسمدة العضوية والكيميائية هو تحت ظل الشجرة عند مسقط نهاية الأغصان، وبحيث نبتعد عن ساق الشجرة لا يقل عن 25سم سوى اضافى السماد العضوى مع سماد السوبر فوسفات قبل الزراعة ويتم اضافة جرعة من السماد الازوتى كل شهر.

التقليم 

تتم عملية تقليم شجرة اللوسينيا عند انتهاء موسم الإزهار بهدف تحسين الشكل العام للشجرة واعطاءها منظر جميل.

الفوائد والاستخدمات 

1ـ ممتازة للعلف وتغذية الحيوان، فأوراقها تحتوي على نسبة عالية من البروتين الخام (65%). والبذور (27,6%) والماشية التي ترعى الليوسينا يزيد انتاجها للحليب بنسبة 14٪ في المتوسط، وتزيد أيضا نسبة الدهون ومحتويات البروتين في الحليب.

2ـ تستعمل قرون اليوسينيا كخضار والبذور تعد بديلا جيدا للقهوة بتحميص بذورها.

3ـ إمكانية طهيها باستخدام بذورها التي تشبه لحد كبير الفاصوليا والفول ولها قيمة غذائية عالية، وأن البذور الجافة منها تحمص ويتم تناولها مثل المكسرات.

4ـ زهور اللوسينا مرعى ممتاز ومفيد للنحل إذ تعزز إنتاج العسل الأبيض وزراعتها كونها ذات قيمة غذائية مرتفعة للإنسان والحيوان.

5ـ أنها تستخدم في الحطب وصنع الألياف.

6ـ يستخدم اللحاء لتسكين الألم الداخلي ويستخرج من جذورها عصارة تستخدم كمزيل للشعر.

محاذير 

1ـ يجب جمع بذورها قبل أن تنفرط على الأرض، وبالتالي التحكم في إنتاجها فهي بمجرد سقوط البذور فالأرض تنمو مجددا بغزارة.

2ـ أوراق بعض الانواع منها قد تسبب تسمماً للماشية بمادة الميموزين ولهذا يوصى بمزيد من الدراسات الكيماوية فى هذا الموضوع.