رأى

“الكسافا” الطريق لسد العجز من القمح

م.على قياسة

بقلم: م.على قياسة

تعتبر الكسافا من أهم المحاصيل التجارية وهو نبات شجيرى معمر يتم إكثاره عن طريق العقل الساقية وتنجح زراعته فى مصر لأنه يتميز بتحمل الظروف البيئية القاسية، كما أنه ينتج محصول اقتصادى فى الأراضى المجهدة، وتنجح زراعته فى المناطق الصحراوية وحديثة الاستصلاح.

كما أنه يتحمل الملوحة والجفاف ويحتاج إلى كمات قليلة من السماد مما يعنى إمكانية زراعته على نطاق واسع فى مصر ليسهم بدرجة كبيرة فى سد الفجوة الغذايئة فى القمح فى مصر عن طريق إحلاله جزئيا محل دقيق القمح فى الخبز ومن الممكن إحلال الكسافا كليا أو جزئيا بدلا من الذرة الصفراء فى علائق الحيوان مما يوفر من إستيراد القمح والذرة الصفراء
حيث تتميز الجذور الدرنية له بمحتواها العالى من النشا حيث يصل إلى من 70% إلى 80% من الوزن الجاف.

لذلك توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن يكون نبات الكسافا والذى تعتبره غذاء الفقراء إلى محصول القرن الحادى والعشرين فى ظل الإرتفاع الكبير فى أسعار الحبوب وتظهر الكسافا كبديل عن القمح والذرة الصفراء لاسيما أنها قابلة للطحن كدقيق الى الجودة يمكن الإستغناء ولو جزئيا عن القمح.

وللكسافا إستخدامات أخرى كثيرة بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والعجائن والمخبوزات المختلفة تستخدم بقايا المحصول كغذاء للحيوان وينتج الوقود الحيوى.

تشير التقديرات إلى أن الإنتاج العالمى من الكسافا حوالى 110 إلى 120 مليون طن تنتج أفريقيا منها 42% وأمريكا الجنوبية حوالى 30% وأسيا 28% ويبلغ متوسط الإنتاجية عند العناية بالمحصول إلى حوالى 16 طن ومن الممكن ان تزيد نجاح زراعة الكسافا تحت ظروف البيئة المصرية وتحمله للملوحة والجفاف والإحتياجات السمادية القليلة وإمكانية إستخراج النشا الدقيق منه مما يؤهله ليساهم فى زيادة تحقيق الاكتفاء الذاتى من الخبز لذلك يجب التوسع فى زراعة وإنتاج الكسافا خاصة فى المناطق حديثة الاستصلاح.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى