الفلاح… جذر راسخ في أرض الوطن
اسمع…
أصلك هو فصلك… فلا تذهب بعيدًا.
كلنا أو معظمنا إما مزارعون أو فلاحون، والفلاح المتأصل هو من يعلم جيدًا معنى “الوطن والموطن”، لأن كل شبر عاش فيه ما زال في وجدانه، ويزيده الحنين كلما ذكر اسم موطنه أو سار وسط غيطانه.
فالريف، على عكس المدينة، لا تتغير معالمه؛ فمدقات الطرق، وجسور الترع، والمساقي، ورأس الغيط، وشجرة التوت أو السيسبان، وشجرة النخيل، ما زالت في مواضعها تذكّرك بالأيام الخوالي، وتساهم في استرجاع شريط الذكريات للماضي الجميل في وجود أجدادك، وآبائك، وأعمامك، وأبنائهم، وجيرانك، سواء من رحل منهم أو من كان طفلًا وصبيًا مثلك.
أخيرًا، كلمتي إلى المخلصين في هذا الوطن…
فلاحين ومزارعين الأرض الطيبة… الطيبين…
تذكّر شجرة التوت وشجرة السيسبان، اللتين كانتا فرعًا صغيرًا أقصر منك، والنخلة التي كانت عراجينها في متناول يديك… كبرت التوتة، وطالت فروعها، وغطت قيراط أرض، وارتفعت النخلة إلى السماء، لكنهم ما زالوا في أماكنهم، وفي أوج عطائهم.
فاجتهدوا، وابذلوا ما تستطيعون، فلا بد أن يعوض الله تعبكم وإخلاصكم خيرًا، وهذا ديدنه في أرضه وتصرفه في ملكوته إلى أبد الآبدين.
أخوكم وابنكم وزميلكم والراجي محبتكم / محمد علي فهيم
فلاح ابن فلاح ابن فلاح… وخادم لكل فلاح ما دمت حيًا…
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.