الفلاح اليوم ينشر مقال لـ«المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة».. من عظماء مصر «الناقة» عالِم التربية والتعليم
بقلم: أحمد إبراهيم
وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي
«نشأت فى بيت تعليم وتعلم ووالدى حاصل على عالمية الأزهر وغرس فينا السلوكيات السليمة منذ الصغر وجودة التعليم بدأت معنا من الصف الأول الابتدائى واستمرت حتى الدكتوراه وكان معلم الابتدائى وقتها يطاول أساتذة الجامعة الآن وكان قدوة فى العلم والعمل والسلوك مثل الأب فى المنزل، وأنا من الجيل الثانى لنشأة كليات التربية فى مصر وكنت الأول دائماً وكرَّمنى الرئيس جمال عبدالناصر فى عيد العلم عام 1963.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
ولدت فى قرية إبيا الحمراء، مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة عام 1939م، وحصلت على ليسانس الآداب، قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية، عام 1962 بتفوق ثم الدبلوم العام فى التربية، من كلية التربية، جامعة عين شمس، عام 1963 وتدرجت من وظيفة معيد بقسم المناهج وطرق التدريس بتربية عين شمس، إلى وكيل للكلية حتى بلغت سن التقاعد عام 1999».
إنه الأستاذ الدكتور «محمود الناقة»، العالم المصرى فى مجال التربية والتعليم وطرائق التدريس والمناهج والحاصل على العديد من الشهادات العلمية الأكاديمية والذى تدرج فى كثير من المناصب فى اتجاهات مختلفة ولكن معظمها يتعلق بالتربية وطرائق التدريس، وله العديد من الملفات أبرزها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كما قام بالإشراف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه.
«الناقة» نتيجة لتميزه فى كل ما يؤديه من عمل، حصل على العديد من الأوسمة كما تقلد مناصب عديدة محلية ودولية، منها مؤسس ورئيس الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس وخبير تربوى للمنظمتين العربية والإسلامية للتربية والثقافة والعلوم وعضو اللجنة العليا لتطوير كليات التربية وعضو المجلس الأمريكى لتعليم اللغات الأجنبية وعضو أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ومن القلائل الذين جمعوا بين عضوية مجمع اللغة العربية (الخالدين) والمجمع العلمى المصرى.
«د. الناقة» يرى أن إصلاح التعليم يبدأ بإصلاح المؤسسات المسئولة عن تخريج المعلم مع إعادة النظر فى مناهج إعداد المعلم وانتقاء الطلاب الذين يلتحقون بكليات التربية ولمهنة التعليم وأن يسترد المعلم مكانته المادية والأدبية.
«الناقة» يؤمن بأن اللغة هى أثمن ما يقتنيه الإنسان، فهى انتماء ووطن ومَن يفتقدها يصبح مجهولاً بلا هوية ويحزنه تفاخر الأسر المصرية بإجادة أبنائها للغة الأجنبية أكثر من لغتهم الأم، كما يرى أن المدارس الأجنبية تقطع اللسان العربى ويؤمن كذلك بأن غياب القدوة يُفرغ الشباب من المحتوى القيمى.ع
المنا الجليل د. محمود الناقة، صاحب الـ85 عاماً ما زال مهموماً بالوطن ويحلم بتقدمه وهو سعيد بمسيرة حياته وبأنه ما زال منتجاً فى ميدانه العلمى. بارك الله فى عمره وعلمه وعمله، فهو نعم القدوة والنموذج الذى يجب أن يُحتذى.