«الفلاح اليوم» ينشر كلمة وزير الزراعة في القمة الإفريقية الاستثنائية بأوغندا
وزير الزراعة يؤكد تشجيع الاستثمار في الزراعة الذكية.. ويلتقي نظرائه من الدول الإفريقية
متابعات نقل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وشكره العميق للرئيس یوری موسیفنی، رئيس جمهورية أوغندا الصديقة على توجيه الدعوة الكريمة للمشاركة في أعمال القمة الأفريقية الإستثنائية بشأن استراتيجية وخطة عمل برنامج التنمية الزراعية الشاملة في إفريقيا.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
وأعرب فاروق، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس السيسي، في أعمال القمة الافريقية الاستثنائية بشأن استراتيجية وخطة عمل برنامج التنمية الزراعية الشاملة فى افريقيا 2026 – 2035، عن تطلعات الدولة المصرية إلى النتائج المثمرة لهذه القمة لتكون نقطة تحول وبداية تطور جديد نحو تحقيق طموحات وتطلعات الأجندة الأفريقية 2063 من خلال شراكات تبادلية قوية بين أصحاب المصلحة وصناع السياسات ومتخذى القرار نحو أفريقيا التي نريدها مزدهرة.
نقل وزير الزراعة أيضا تقدير الرئيس السيسي لفخامة الرئيس محمد ولد الغزواني – رئيس الجمهورية الموريتانية الإسلامية ورئيس الدورة الحالية للإتحاد الأفريقى، التى تحقق فيها الكثير من الإنجازات والنتائج الإيجابية، فضلا عن تحياته لموسى فقى محمد – رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، والسفيرة جوزيفا ساكو مفوض الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الإفريقي.
وأكد فاروق على أهمية هذه القمة، التي تأتي تحت عنوان: أنظمة زراعية غذائية مستدامة ومرنة من أجل إفريقيا صحية ومزدهرة، لافتا إلى تقدير الدولة المصرية لجهود الإتحاد الإفريقي لتبنى الموقف الإفريقي الموحد إزاء البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا، والذي تم اطلاقه عام 2003 خلال قمة مابوتو بغنيا الاستوائية، والذي تم اعتماده في عام 2014.
وأشار إلى أن ذلك الموقف يعد أحد أهم المبادرات الرائدة للاتحاد الأفريقي لتحويل قطاع الزراعة، كرافعة أساسية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية المستدامة لشعوب القارة الإفريقية، وتعزيز إنتاجية المحاصيل، وزيادة الإستثمار، وزيادة التجارة البينية، والشمول والشفافية والمسالة وغيرها من التعهدات والإلتزامات التي من شأنها تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة.
واضاف فاروق أن “إعلان كمبالا”، والمقرر إعتماده خلال هذه القمة الإستثنائية، سيكون بمثابة خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا بحلول عام 2035، وذلك من خلال بناء نظم زراعية وغذائية مستدامة قادرة على الصمود، لافتا أن تبنى هذا النهج الشامل والمتعدد المنافع يساهم في زيادة الإنتاجية وخفض تكلفة الانتاج خاصة لصغار المزارعين وما يترتب عليه من عوائد إقتصادية واجتماعية من شانها تحقيق الرفاهية لشعوبنا الإفريقية.
وأشار وزير الزراعة، إلى أن الدولة المصرية خلال رئاستها للجنة الفنية المتخصصة للزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة في دورتها الرابعة في الفترة من 2021 إلى 2023، وبالتنسيق مع السفيرة جوزيفا ساكو مفوض الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الأفريقي والوزراء أعضاء اللجنة، قد نجحت في اعتماد الخطة العشرية لقمة الأسمدة ومبادرة صحة التربة من أجل إفريقيا، كذلك تمت الدعوة إلى إنعقاد قمة خاصة بالأسمدة وصحة التربة، والتي انعقدت العام الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي، كذلك تم اعتماد تقرير البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا في دورته الرابعة، والذي قد خلص الى ان القارة الإفريقية ليست علي المسار الصحيح بشأن الوفاء بالتزامات البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا، كذلك تم دعم مبادرة إنشاء المجمعات الزراعية الإفريقية تنفيذاً لاجتماع القمة الأفريقية لرؤساء وحكومات الدول الذي إنعقد في عام 2018.
وقال أن الدولة المصرية تؤكد على ضرورة الإستفادة من نتائج تقارير المراجعة النهائية لبرنامج التنمية الزراعية الشاملة، وتبنى التزامات مالابو وما بعد ملابو من أجل تعزيز الإنتاج الزراعي وإنتاجية المحاصيل وتقليل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية بهدف تحقيق أمن غذائي وتغذوى أكثر مرونة واستدامة بالقارة الأفريقية.
وأشار الوزير، إلى أن ذلك يتم من خلال عدة محاور تتمثل في: الحوكمة ووضع سياسات زراعية شاملة، تشجيع الاستثمار فى مجال الادارة المستدامة، فضلا عن تبنى التكنولوجيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الإصطناعي والزراعة الذكية مناخياً، وتعزيز برامج التوعية والإرشاد الزراعى والأنشطة الزراعية المرتبطة به، إضافة الى تأسيس الشراكات الإقليمية الأفريقية، وتعزيز التجارة البينية وتبادل الخبرات في مجالات الصحة والصحة النباتية.
ووجه وزير الزراعة، الدعوة لكافة شركاء التنمية من المؤسسات والهيئات الدولية للتركيز على دعمهم للقارة الإفريقية للمساهمة في تحقيق تطلعات وطموحات أبنائها، من خلال التركيز على محاور التنفيذ على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وبالتعاون مع مفوضية الإتحاد الأفريقي.
وفي سياق متصل، التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية للتنمية الزراعية، والتي تعقد حاليا في العاصمة الأوغندية كامبالا، بنظراءه بدول الجزائر وأوغندا والكونغو، وكينيا لبحث سبل التعاون الزراعي المشترك وتحقيق الأمن الغذائي، لشعوب القارة السمراء.
وأعرب وزير الزراعة، خلال لقاءه و”فرانك كاجو” وزير زراعه والمصايد السمكية والثروة الحيوانية الاوغندي، عن تقديره لحفاوة الاستقبال، لافتا إلى متانة وقوة العلاقات التي تربط بين مصر واوغندا، والتعاون في العديد من المجالات وعلى رأسها القطاع الزراعي.
وأكد فاروق، على أهمية هذه القمة لصياغة سياسات إفريقية تدعم الصناعات الزراعية، وتعزز تمكين صغار المزارعين والنساء والشباب، فضلا عن تعزيز وتسهيل وانسياب السلع والمنتجات الزراعية بين الدول الافريقية.
وقال وزير الزراعة، خلال لقاءه و”يوسف شرفه” وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بدولة الجزائر، أن العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر شهدت تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، ولا سيما في المجال الزراعي، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين، بما في ذلك تبادل الخبرات والتكنولوجيا في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي، لافتا إلى أهمية العمل على تنفيذ مشروعات مشتركة من شأنها تعزيز الأمن الغذائي في البلدين، وزيادة الانتاجية، وتبادل البحوث والخبرات، في جميع القطاعات المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العالم في مجال الأمن الغذائي، مما يجعل التعاون الزراعي بين الدول الشقيقة أمراً ضرورياً.
كما التقى “فاروق” وزير الزراعة والأمن الغذائي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أكد على توجيهات القيادة السياسية واهتمام الرئيس السيسي، بتعميق سبل التعاون المشترك بين مصر ودول القارة السمراء، ومن بينها دولة الكونغو الديمقراطية، وذلك في سبيل تحقيق التنمية المستدامة لشعوب القارة الإفريقية.
وأكد وزير الزراعة، ان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجال الزراعي، يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة لكلا البلدين، لافتا إلى أهمية العمل على تبادل الخبرات والتكنولوجيا الزراعية الحديثة بين البلدين، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات الزراعية المشتركة، وتطوير سلاسل الإمداد الغذائي، وتصنيع المنتجات الزراعية، كذلك التعاون في مجال البحوث الزراعية بين المؤسسات البحثية الزراعية في البلدين، وتبادل الباحثين والعلماء.
والتقى “فاروق” ايضا “أندرو كارانجا” وزير الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية بدولة كينيا، حيث بحث معه تعزيز سبل التعاون المشترك في قطاع الزراعة.
وأكد الجانبان أهمية تبادل الخبرات الزراعية بين البلدين، خاصة في مجال الزراعة المستدامة، فضلا عن فرص الاستثمار المشترك في القطاع الزراعي، وتعزيز التعاون في مجال الثروة الحيوانية، بما في ذلك تطوير سلالات الحيوانات وتحسين الإنتاجية.
حضر اللقاءات السفير منذر سليم – سفير مصر بدولة اوغندا، الدكتور عادل عبدالعظيم – رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى – المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.