ملفات ساخنة

“الفلاح اليوم” يرصد هموم صغار المستثمرين الزراعيين فى واحة سيوة

الاستثمار الزراعى فى سيوة
الاستثمار الزراعى فى سيوة

الفلاح اليوم ـ هيثم خيرى يقول مصطفى سيد، وهو طبيب قاهري بدأ في استصلاح 10 أفدنة مع مجموعة من الأطباء الشباب يستصلحون 80 فدان، إن المشكلة الأكبر في الواحة هي قوانين وضع اليد المرهقة لصغار المستثمرين ومماطلة الحكومة في بيع الأراضي لراغبي الاستثمار الزراعي في المنطقة، حيث تتوافر بها المياه الجوفية والتربة الرملية الصالحة للزراعة، بدون أن تتوافر إرادة سياسية لاستصلاح وزراعة الواحة.

وتابع سيد قائلا: أنه يسعى منذ أكثر من عام لتقنين وضع اليد على الأراضي التي اشتراها هو ورفاقه الأطباء من الأمازيغ أهالي سيوة، حيث توجه إلى هيئة التعمير والتنمية الزراعية للتقدم بأوراقه وتقديم طلب معاينة الأراضي تمهيدا لإعادة شرائها من الدولة، لكنه إلى الآن لم ينجح في إتمام الأمر، مضيفا أن موظفي هيئة التعمير ووزارة الزراعة يماطلون في تقنين وضع اليد على الأراضي في سيوة وسائر أراضي الجمهورية بدون سبب واضح تقريبا.

ويقول عبد الرحمن محمد، وهو مزارع من محافظة البحيرة ويقيم في سيوة، إن الحكومة لا تهتم بتنمية الواحة على المستوى الزراعي، حيث تترك المزارعين بدون توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، وعلى الفلاحين أن يواجهوا مصائرهم من غياب للأسمدة والتقاوي المحسنة ويزرعوا بدون أي تدخل إيجابي من الدولة، وهو ما يرهق المزارعين ويكلفهم الكثير في سبيل تسميد أراضيهم والحفاظ عليها، مضيفا أن وجود طريق يصل بين سيوة ومصر أقرب من الطريق الطويل الذي نسير فيه الآن سيقلل من تكلفة نقل المحاصيل من سيوة إلى القاهرة ومحافظات الوجه البحري، كما سيشجع المستثمرين والمزارعين على تنمية أعمالهم في  سيوة.

ويضيف عبد الرحمن: أعرف مستثمرين كبار في محافظة مطروح اشتروا مئات الأفدنة في سيوة، لكنهم يتخوفون من زراعتها بالكامل لعدم وجود طريق جيد يصل بين سيوة والمحافظات الأخرى، وحتى الطريق الواصل بين مطروح وسيوة يعاني تصدعات وشروخ في الإسفلت ويتسبب في الكثير من حوادث الطرق.

وفي حين تتعقب وزارة الري آبار المياه الجوفية المخالفة وتغلقها أولا بأول، فلا تتوافر بالوزارة  إلى الآن أي دراسات بحجم المياه الجوفية بالواحة. ويعتبر مصدر مياه عيون واحة سيوة من طبقات الحجر الجيري منذ عصر المايوسين، وسمك هذه الطبقة تتراوح بين 256 مترا إلى 1000 متر تحت سطح الأرض، وتتجمع المياه في الفجوات التي طرأت نتيجة ذوبان طبقات الحجر الجيري عند التشققات الناتجة عن الحركات الأرضية أو الفجوات في الفواصل بين طبقة وأخرى، وتتراوح ملوحة المياه الجوفية في المنطقة بين 1600 جزء في المليون إلى 8 آلاف جزء في المليون، أما الطبقة الأرضية الأعمق فتحتوي على مياه شديدة العذوبة وهي التي تستغلها مصانع المياه المعدنية في استخراج المياه العذبة.

ومن جانبه، يقول مصطفى دياب، عضو اللجنة الدائمة لإدارة المياه في سيوة أن كمية المياه العذبة الناتجة عن الزراعة يتم إهدارها في سيوة يوميا بمعدلات تصل إلى نصف مليون متر مكعب يوميا، وهي كميات من المياه تكفي لتلبية احتياجات مساحات مماثلة من الأراضي الزراعية في سيوة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى