تقارير

«العناب» قاهر الدهون ومضاد للبدانة

كتبت: هند النعماني في هذه الأيام كثر الكلام عن العناب وفوائده وتوجد محال كثيرة تتنافس على عرض أجود أنواعه، فهو أقوى الفواكه حرقاً للدهون ومضاد للبدانة، ويمنع تخثر الدم والتسمم الغذائي.

وقال ناجي أمهز أخصائي في الطب البديل، أن العناب فاكهة حلوة ولذيذة الطعم ولبها أبيض هش تشبه حباتها الزيتون أو التمر»، ويزهر في شهر مايو، بأزهار بنفسجية اللون على شكل زهر الياسمين غير أنها أرق، وتستمر بين 30-60 يوماً، ويثمر في أوائل سبتمبر بحسب الصنف بثمار بلحية بيضوية متطاولة قليلاً، طولها 3-4 سم وعرضها 2 سم بقشرة رقيقة جداً، حمراء أو صفراء وأحياناً متماوجة مع خطوط غامقة، واللب أبيض أو أخضر فاتح حلو المذاق والبذرة صغيرة الحجم، وتتحمل الحر وقلة المياه، بلدها الأصلي هو الصين وجنوب أوروبا وجمهورية الدومينيكان.

وأشار أمهز، أنواع للعناب منها العادي والهندي والزيزفوني، ويعتبر العادي أكثر الأنواع انتشاراً.

أخذت شجرة العناب أهمية عالمية نظراً لمجموع الفوائد الصحية التي تحملها، وبدأت تجرى عليها دراسات لكنها ما تزال مهملة في بلادنا وهذا ما يدفعنا لتشجيع زراعة العناب وجعلها ثمرة اقتصادية منظمة، وألا تترك على عفويتها.

وأضاف: العناب ذو فائدة صحية كبيرة بما يحتويه من فوائد غذائية، فالعناب مفيد لأمراض الحلق ومهدئ ومسكن للسعال، كما أن له قدرة وفاعلية كبيرة في مقاومة الحساسية والحكة الجلدية، وله قدرة وفاعلية في مقاومة أمراض الصدر، بجانب فاعليته في مقاومة الصدفية، وهو مفتاح طبيعي لجمال البشرة وتفتيحها، لذا ينصح أصحاب البشرة السمراء باستخدام العناب باستمرار.

والعناب له فاعلية كبيرة في مقاومة البواسير، بالإضافة إلى قدرته في علاج التهاب المفاصل والأرق الذي يصيب الغالبية العظمى منا أثناء أوقات النوم، كما يساعد العناب في القضاء على آلام المفاصل، ويذيب الدهون بالجسم، إلى جانب فاعليته في خفض نسبة الكوليسترول بالدم مع فاعليته في منع تخثر الدم.

وكشف أمهز: «ينصح من تعرضوا لحالات تسمم بالإكثار من تناول العناب لقدرته وفاعليته في تنظيف المعدة، وهو له فائدة كبيرة في مقاومة السرطان، ومضاد للالتهابات، كما أن الزيت المستخلص من بذر العناب له قدرة على مقاومة الشيخوخة، كما يعالج العناب التقرحات الجلدية وتناول العناب يفيد صحيا، حيث يعتبر العناب مادة طبيعية للوقاية من العديد من الأمراض».

وعن فوائد العناب الطبية يختم أمهز: «يحتوي على الكثير من المعادن والفيتامينات، وأثبتت الدراسات العالمية التي أجراها العديد من الأطباء والباحثين حول العناب، أنه أحد الأغذية التي تقاوم السرطانات وأمراض القلب لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، إذ إن حفنة من حبات العناب تحتوي على خمسة أضعاف ما هو موجود في الجزر والبروكلي من مضادات للأكسدة.

والعناب مقشع قوي ومطهر للصدر ومضاد للتحسس ومقو للكبد ومقو للمعدة ومنق للدم ومهدئ للجهاز العصبي، كما يفيد في الأمراض النفسية والهستيرية، وأوراقه قابضة وخافضة للحرارة والقدماء استخدموا أوراقه في تضميد الجروح، وهو أحد المصادر الهامة جداً للفيتامين سي، ولأن جسم الإنسان يحتاج إلى 24 حمضا أمينيا فإن العناب يحتوي دفعة واحدة على 18 منها، وهي المساعدة في تكوين وصيانة العظام، والجلد، والعضلات، والدم، وتمنع تساقط الشعر وتطيله.

أما أوراق العناب فهي مفيدة للربو، وأمراض الرئة، ومقوية للمعدة ونافعة جداً في قروح الأمعاء والإسهال، وجفاف الحلق، كما ذكر الطب النبوي الشريف عن أهمية نقع الأوراق ومعالجة الجروح والقروح، وفي تقليل السموم الناتجة عن استخدام الأدوية الكيماوية، وتسكين الصداع، ومقاومة الجهاز المناعي، وعصارة الثمار تعدل من حموضة الدم، وعصير الجذور يستخدم لتخفيف النقرس والروماتيزم.

ويمكن أن تصنع من مخلفات العناب مواد علفية ومخصبات تربة بعد خلطها مع مخلفات الغابة، ويستفاد من أخشابها في صناعة الموبيليا وأعمدة الطاقة الكهربائية، وتحافظ أشجار العناب على التربة وتحميها من الانجرافات، وهي تتحمل الظروف المناخية القاسية من حرارة وبرودة وجفاف، وتساهم في الحيلولة دون تحويل الأراضي الزراعية إلى متصحرة».

ثمرة تحافظ على قوة البشرة ونضارتها في دراسة جديدة حول فاكهة العناب صدرت عن وزارة الزراعة الأميركية، قامت بها د. أجنز ريماندو، تبين أن العناب يحتوي على مواد تساعد على تقليل الكوليسترول والسمنة، وهي ذات فائدة كبيرة أيضاً للبشرة كونها تساعد على تكوين مادة الكولاجين في الجسم وهذه المادة معروفة بأهميتها للبشرة إذ تحافظ على قوتها ونضارتها.

وقد طبقت الدراسة وألقيت نتائجها أمام الجمعية الكيمياوية الأميركية في اجتماعها السنوي في فيلادلفيا، ووجد الفريق العلمي أن مادة بيتروستيلبين في العناب كان لها مفعول مماثل لدواء السيبروفايبريت الذي يعالج الكوليسترول ويعمل على تخفيض الدهون الثلاثية trygliceridesفي الدم والمسببة لمرض القلب، والعناب يحارب السمنة ويعمل على إنقاص الوزن.

وقد حددت د.ريماندو، العنصر الكيمياوي ذا الخصائص المقاومة للكوليسترول والسمنة في العناب بأنه البيتروستيلبين Petrostilbene وقالت إن هذا العنصر يمكن استخدامه في تحضير دواء يساعد على تخفيض الكوليسترول والسمنة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى