تحقيقات

العطش يهدد 1500 فدان بقرى «إيتاي البارود» بالبوار

كتبت: ياسمين محمود رغم قرار منع زراعة الأرز ما أدى إلى تقليص مساحته المزروعة إلى نحو 773 ألف فدان، لا يزال العطش يضرب الكثير من أراضى الدلتا والوادى، حيث يعانى أكثر من 1500 فدان بقرى «إيتاى البارود» التابعة لـمحافظة البحيرة من نقص مياه الرى لدرجة أدت إلى موت بعض الزراعات.

وعكف المزارعين خلال الفترة الماضية على تقديم طلبات للمسئولين بـالرى، تطالبهم بضرورة توفير المياه والتوزيع العادل لـزراعة الأرز، وفتح «هاويس» المياه لإمداد 6 قرى تعانى أراضيها من العطش.

إلا أن الأزمة تفاقمت بعد جفاف ترعة النبيرة، لتصبح الأرض الزراعية مهددة بـالبوار، ما دفع الفلاحين إلى تقديم مذكرات وشكاوى لمسئولى الرى، دون جدوى، فاضطروا لاستخدام مياه المصارف المختلطة بـالصرف الصحى فى رى الأرض المحرومة من المياه.

غياب العادلة

يقول صبرى شحاتة، مزارع، «مسئولو الرى بالبحيرة يكيلون بمكيالين، قطعوا مياه الرى عن ترعة النبيرة، ومدوا باقى القرى بـالمياه دون تأخير أو نقص كمية المياه الخاصة بهم، غير مهتمين بمصير 1500 فدان فى زمام الوحدة المحلية لقرية أرمانيا».

وتابع، أن الأزمة الكبرى تكمن فى تحكم «خفراء الرى» بالهاويس الذى يمد الترعة بـالمياه، فهم مسئولون عن فتح المياه وفق نظام مناوبة للترع، وتتمثل الأزمة فى فرض إتاوات على الفلاحين، حيث يحصل الخفراء على نسبة من محصول الفلاح، مقابل رى الأراضى، ومن يرفض يمنعون عنه المياه، ولأن الترعة تغذى 6 قرى، فإن أى حجب لمساحة معينة بتلك القرى يؤثر على باقى المساحات الزراعية.

الري بمياه الصرف الصحي

ويشير عبدالسلام مفتاح، مزارع بقرية «كفر عسكر صفط»، إلى أن المزارعين اضطروا للاعتماد على مياه المصارف الزراعية التى تختلط بـمياه الصرف الصحى: «أصبحنا محصورين ما بين مطرقة نقص مياه الرى وسندان تلوث المحاصيل.

وأضاف: «لم نطلب شيئاً أكثر من حقنا فى الحصول على حصتنا فى مياه الرى النظيفة، ويكفى أننا امتثلنا لقرار منع زراعة الأرز بالمنطقة، وليس منطقياً أن تقابل الرى التزام الفلاحين بالعقاب، وأى عقاب أكثر من حرمان أكثر 1500 فدان من مياه الرى، وتهديد المحاصيل المزروعة بالتلف».

اعتراف الري بالأزمة

مصدر بمديرية الرى، قال إن «أزمة نقص المياه بـترعة النبيرة أزمة متكررة فى الموسم الصيفى من كل عام، ولكنها زادت هذا العام عن سابقه، وهناك مقترح قدمه الفلاحون لحل الأزمة أرى أنه مناسب، وهو إنشاء فتحة من كوبرى كفر قشاش مباشرة من الترعة العمومية، لتغذية ترعة النبيرة بـمياه الرى، بدلاً من الفتحة التى تبعد عن أول الترعة بمسافة تبلغ أكثر من 10 كيلومترات، والواقعة بقرية ظهر التمساح».

ولفت، إلى أنه سيتابع الشكوى الخاصة بفرض الخفراء إتاوات على الفلاحين، والتحقيق مع أى شخص يثبت تورطه فى هذا الأمر، مشيراً إلى أن إدارات الرى والمديرية تستقبل شكاوى الفلاحين فى أى وقت بخصوص نقص المياه، وتعمل على حلها فى أسرع وقت فى حدود الإمكانيات المتاحة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى