الأجندة الحيوانية

السلوكيات الشاذة في الخيول

إعداد: أ.د.صفوت كمال

أستاذ الميكروبيولوجى والمناعة بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية – مركز البحوث الزراعية

نستعرض في السطور التالية السلوكيات الشاذة في الخيول..

أولا: مشاكل الذكور وأهمها:

1ـ السلوك العدواني تجاه الأنثي, وهو سلوك عدواني موجه للأنثي أثناء عملية التلقيح, وينتج عنه الإصابة الجسدية للأنثي، ومن أهم أسبابه الرعاية السيئة للحيوان أثناء تنشئته, أو كنتيجة للعزل الكامل للذكور وفصلها عن الإناث في المراحل المبكرة من العمر.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

2ـ ضعف الرغبة الجنسية, ومن أهم أسبابه إيذاء الذكر, أو المعاملة السيئة له أثناء مساعدته في تلقيح الأنثي.

ثانيا: مشاكل الإناث وأهمها:

رفض المهر وعدم إرضاعه, ولقد أوضحت الدراسات العلمية لهذه الظاهرة أن حوالي 90% من حالات رفض الأم لصغيرها يرجع أساسا إلي الخطأ الشائع بتدخل القائم برعاية الحيوان أثناء الولادة, أو في الساعات الأولي من الولادة بغرض مساعدتها على تجفيف الوليد أو مساعدة الوليد علي الوقوف, وكذلك توجيهه ناحية الضرع, وهذا التدخل لا يعطي الأم الفرصة الكامة لتكوين رابطة الأمومة بين الأم والوليد, والتي تعتمدعليها في المراحل المستقبلية للتعرف علي وليدها ورعايته وبالتالي عدم رفضه.

من الأسباب الأخري التي تؤدي إلي رفض الأم لوليدها أو تجاهله ما يلي:

(أ) العزل الكامل للأم عن باقي الأفراد ومنعها من العمل وخاصة في النصف الثاني من الحمل.

(ب) إعطاء أدوية للأم الحامل أو غسلها في الأسابيع الأخيرة لقرب الولادة.

(ج) عدم القيام بلمس وتدليك الضرع قبل الولادة بعدة أسابيع .

(د) إزعاج الأم في الأيام الأولي للولادة , وخاصة بسبب رؤية الزائرين أو وجود حيوانات وقوارض بمكان الولادة.

3ـ الخصال الشاذة النفسية:

وهي أفعال سلوكية شاذة ذات تكرارية منتظمة أو نمطية ولا تؤدي أية منفعة للحيوان ومن المحتمل أن تلحق الأذي بالحيوان ومن أمثلتها:

ـ عض الأشياء الصلبة.

ـ شفط الهواء.

ـ إخراج الرأس من المسكن ومد الرقبة وبروز الأنف مع الاهتزاز المتكرر.

ـ لعق المخطم علي الدوام.

ـ الحركة الدائرية المستمرة للرأس.

ـ المضغ والتشدق المتواصل.

الأسباب المؤدية إلي تلك الأنماط الشاذة يمكن تلخيصها فيما يلي:

1ـ عامل الوراثة: يعتقد الكثير من الناس أن السبب الأساسي لتلك الأنماط هي نتيجة للعامل الوراثي وحديثا ثبت خطأ هذه المقولة.

2ـ عوامل البيئة المحيطة بالحيوان: وقد أكدت الدراسات أن كل الأنماط السلوكية الشاذة ناتجة من الإحباط الذي يصيب الحيوان من جراء عد إشباع رغبات أو احتياجات معينة مثل حرمان الحيوان من الطعام أو الشراب بالرغم من توافرها أمامه.

عدم كفاءة القائم برعاية الحيوان أو المدرب علي توصيل أوامره بطريقة صحيحة للحيوان فيؤدي ذلك إلي ارتباك الحيوان وعدم استيعاب ما يطلب منه.

عدم توفير الغذاء لفترات طويلة للحيوان مما يؤدي إلي تلك الأنماط السلوكية الشاذة وخاصة وجود ساعات طويلة من الراحة.

مقترحات لتفادي تلك المشاكل السلوكية

1ـ ترك الخيول في المراعي أو الملاعب أطول فترة ممكنة للاحتكاك والتعايش مع بعضهم البعض.

2ـ تغذية الخيول علي أعلاف عالية الألياف دون الارتباط ببرنامج التدريب الخاص بها.

3ـ فطام الأمهار يجب أن يتم بشكل علمي سليم, حيث توجد حوالي عدة طرق مختلفة لفطام الأمهار, منها فصل المهر عن أمه بمفرده أو فصل المهر عن أمه مع مجموعة أخري من الأمهار, أو فصل الفرس بمفرده بينما يبقي المهر مع أقرانه ومع أمهاتهم وتفصل الأفراس الأخري أيضا تبعا لأعمار أمهارهم أو توضع الأفراس والأمهار في أماكن متجاورة لمدة أسبوع, ثم يتبعه فصل تدريجي للأمهات أو الفطام التدريجي حيث تتم زيادة تدريجية في فترة عزل الأفراس عن الأمهار.

4ـ يتم التزاوج بصورة (التزاوج في المراعي) علي أن ترسل الأفراس للذكور في الاسطبلات.

5ـ عند تسكين الحيوانات بشكل فردي, يجب التأكد أن هذه الحيوانات تري بعضها البعض, حتي يتاح لها فرص الاحتكاك وشم رائحة بعضها لتفادي عدم تكون أو استمرار الروابط الاجتماعية حتي لا تؤثر علي السلوكيات فيما بعد, ويمكن إجراء ذلك من خلال تقصير ارتفاع الحواجز التي تفصل بينهما, وهذا أيضا يؤدي إلي تفادي حدوث السلوك العدواني من الذكر تجاه الأنثي أثناء فترة التزاوج.

6ـ عدم التدخل أثناء الولادة, وكذلك بعد العولادة, إلا في الحالات الاضطرارية حتي يمكن إتاحة الفرصة لتكون رابطة الأمومة بين الأم والوليد.

7ـ عدم الإقلال من أهمية تدريب الخيول, مهما كانت استجابة الحصان لتوجيهات المدرب, وعدم الإسراع في الحكم علي الخيل تحت التدريب وإعطاؤه الوقت الكافي لتفهم التدريب.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى