تقارير

الزراعة العميقة لفسائل وشتلات الأنسجة لنخيل التمر

كتب: د.عادل أبوالسعود تعد مشكلة خروج سرطانات او فسائل هوائية من النخلة الأم فوق سطح التربة عديمة الجذور إحدى عيوب الزراعة، ولتلافى هذا العيب تعد زراعة الفسائل أو شتلات الأنسجة على عمق اسفل سطح الأرض أحد عوامل نجاح الحصول على فسائل فيما بعد وتعظيم العائد من المزرعة عند بيع هذه الفسائل.

يمكن تطبيقها إذا كانت الأرض رملية او حتى طينية مع استبدال تربة الجورة برمل مغسول، مع مراعاة عدم دخول ماء الرى لقلب الفسيلة سواء كان الرى بالتنقيط فى الأراضى الرملية أو سطحى فى الأراضى الطينية .

أما وجود السرطانات فيعمل على استنزاف طاقة الأمة، ولم تتم دراسة ما إذا كانت العلاقة بين السرطان والنخلة الأم علاقة تكافلية أم من طرف واحد هو الأم لتغذية الفسيلة الهوائية.

بعد مرور 5-6 سنوات من الزراعة سوف يكون جميع الفسائل تحت سطح التربة وتكون قاعدة النخلة على سطح التربة،. حيث يتم الترديم كل خدمة شتوية مع اضافة السماد العضوى للتربة.

من الجدير بالذكر ان زيادة التسميد الأزوتى قد يدفع بالنخيل لتكوين سرطانات كما هو الحال فى الواحات البحرية فى مصر.

على الرغم من إمكانية الاستفادة من تلك السرطانات بتجذيرها الذى يأخذ مجهود ووقت طويل قد يصل لأكثر من عام، ويمكن اختصار تلك المدة لأقل من شهرين بإزالة الطبقة الخارجية من قاعدة السرطان وحتى ظهور النسيج الأبيض، ويتم الترديم على قاعدة هذه السرطانات او عمل صندقة او تغليف القاعدة بكيس بلاستيك ثم الرى باستمرار مع او بدون محلول اندول حامض البيوترك لتنشيط خروج الجذور.

يعد التخلص من السرطانات اثناء الخدمة الشتوية مع تنظيف النخلة وحرقها احد الممارسات البستانية الخاطئة التى يمارسها كثير من المزارعين مثل منطقة الواحات البحرية فى مصر أو تركها تنمو بجوار النخيل لتكون ما يسمى “بالكوشة” فى جنوب مصر، وما يترتب على ذلك من صعوبة الخدمة وانتشار الآفات كما يحدث فى أسوان.

*المادة العلمية: وكيل معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى