الزراعة الاستوائية للشاي الأزرق: نبات متعدد الفوائد والخصائص

إعداد: أ.د.عصام الموجي
رئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين – مركز البحوث الزراعية
Clitoria ternatea الشاي الأزرق
Telang tree
Fam. Fabaceae
Synonyms:
Clitoria albiflora Mattei, Clitoria bracteata Poir., Clitoria mearnsii De Wild., Clitoria tanganicensis Micheli, Clitoria zanzibarensis Vatke.
Kingdom: Plantae
Subkingdom: Viridaeplanta
Infrakingdom: Streptophyta
Division: Tracheophyta
Subdivision: Spermatophytina
Infra-division: Angiospermae
Class: Magnoliopsida
Superorder: Rosanae
Order: Fabales
Family: Fabaceae
Scientific name: Clitoria ternatea (3, 37)
ومن أسمائه: Telang (ماليزيا)، Butterfly pea، Kordofan pea (السودان)، Cunha (البرازيل)، Pokindang (الفلبين).
التوزيع والانتشار
نشأ النبات في آسيا الاستوائية، ثم انتشر على نطاق واسع في أفريقيا: (تشاد، جيبوتي، إثيوبيا، الصومال، السودان، كينيا)، آسيا: (مدغشقر، المملكة العربية السعودية، اليمن، إيران، العراق، الصين)، أمريكا الشمالية: (الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك)، أمريكا الجنوبية: (جزر البهاما، كوبا، بورتوريكو، فنزويلا، البرازيل، بوليفيا، كولومبيا، الإكوادور، بيرو، باراغواي، أوروغواي).
الصفات النباتية
نبات عشبي يعمر طويلاً، متسلق أو متدلي، قائم، يصل طوله إلى 60-162 سم.
الأوراق ريشية، تحتوي على 2-4 أزواج من الوريقات وورقة طرفية. الوريقات خضراء بيضاوية إلى مستطيلة الشكل، يصل طولها إلى 6.5 × 4 سم.
يحتوي النبات على أزهار إبطية منفردة أو متجمعة ذات ألوان زاهية زرقاء وبيضاء يصل طولها إلى 6-12 سم. تحتوي الزهرة على كأس أنبوبي يتكون من خمس سبلات ملتحمة لثلثي طولها، وتحتوي على تويج مكون من خمس بتلات (الوسطى كبيرة مستديرة، وجناحين متجعدين غالبًا ما يكونان نصف طول الكبيرة، وبتلتين صغيرتين بيضاويتين لحماية أعضاء التناسل). تتلقح الأزهار ذاتيًا بالرياح والحشرات.
القرون ضيقة ومسطحة ذات أطراف مدببة، طولها 6-13 سم، ناصعة أو زغبية ناعمة، وتحتوي عادةً على حوالي 10 بذور، بنية أو سوداء زغبية أو عديمة الزغب.
تنتج الجذور أيضًا عقدًا بكتيرية كبيرة لتثبيت النيتروجين.
التركيب الكيميائي
تحتوي الأوراق على الرماد وألياف خام ودهون بنسبة 8.73 و8.45 و5.50% على التوالي، كما تحتوي على كربوهيدرات بنسبة ضعيفة 0.08%. وتحتوي الأوراق على الفلافونويدات والأنثوسيانيدات والقلويدات والترناتين Ternatins، والصابونينات، والتانينات، والتراكسيرول Taraxerol، والتراكسيرون Taraxerone.
تحتوي البذور على حمض البالمتيك Palmitic acid (19%)، الإستياريك Stearic acid (10%)، الأوليك Oleic acid (51-52%)، اللينوليك Linoleic acid (17%)، اللينولينيك Linolenic acid (4%)، كما تحتوي على حمض السيناميك Cinnamic acid، جليكوسيد الأنثوسيانين، وميوسيلاج مائي Water-soluble mucilage.
البروتين الخام كان عاليًا في البذور (43.4%)، وفي الأزهار (41.3%)، وفي الأوراق (33.3%)، أما في الجذور فكان منخفضًا (14.4%).
محتوى الدهون الكلي كان عاليًا في الساق (10.9%)، وفي البذور (7.8%)، وفي الأوراق (1.8%)، وفي الجذور (1.4%).
الكربوهيدرات الذائبة عالية في الأوراق (39.5%)، وفي الجذور (34.0%)، وفي الأزهار (29.2%)، وفي البذور (20.8%)، وفي الساق (10.5%).
المستخلص المائي للأزهار يحتوي على الفينولات، الفلافونويدات، والأنثوسيانين.
الإكثار والزراعة
إنبات ونمو نبات الشاي الأزرق أكثر ملاءمة عندما تتراوح درجة الحرارة بين 24 و32 درجة مئوية، وعند زراعة البذور في تربة رطبة بعمق 2.5-5 سم، وبمسافة 20-30 سم بين البذور.
على الرغم من قدرة النبات على تحمل الظروف الجافة، إلا أنه ينمو بشكل أفضل في رطوبة وأمطار غزيرة (650-1250 ملم). مثل معظم البقوليات الاستوائية، فإن نبات الشاي الأزرق عرضة لأضرار الصقيع، ومع ذلك يمكن أن يحتفظ بأوراقه لمدة تصل إلى 7 أيام، وعادةً ما تتعافى أجزاؤه الخشبية.
إحدى العوائق في إكثار الشاي الأزرق هي معدل إنبات بذورها المنخفض. البذور المحصودة حديثًا ضعيفة في امتصاص الماء للإنبات. تخزين البذور لمدة 6 أشهر بعد الحصاد يعزز الإنبات بنسبة 15-20٪. الخدش الكيميائي عن طريق نقع البذور في الماء المغلي أو حمض الكبريتيك يشجع على إنبات البذور، حيث يؤدي نقعها في حمض الكبريتيك المركز لمدة 10 دقائق على الأقل إلى زيادة معدل الإنبات بنسبة 100٪.
الاستخدامات
تم استخدام النبات منذ فترة طويلة لعلاج الأمراض، لأنه يحتوي على العديد من المكونات الطبيعية مثل المركبات الفينولية.
النبات خافض للحرارة، ومسكن للألم، ومضاد للالتهابات. هذه الخصائص مفيدة للصحة العامة، إذ تساعد على تقليل الاضطرابات الصحية.
الجذور
استُخدمت لعلاج تضخم أحشاء البطن، التهاب الحلق، وأمراض الجلد. كما استُخدمت كملين، ولكن لم يُنصح باستخدامها بسبب التسبب في المغص والوجع.
تُستخدم مع العسل والسمن كمنشط عام للأطفال لتحسين القدرات العقلية، وقوة العضلات، وتقوية البشرة.
كما استُخدمت لعلاج الصرع والجنون.
المستخلص الكحولي للجذور مضاد للديدان الأرضية.
البذور
استُخدمت على نطاق واسع كمنشط للدماغ، ولتحفيز الذاكرة والذكاء، واستُخدمت لعلاج تورم المفاصل. تُؤخذ المطحونة مع الماء البارد أو المغلي لعلاج مشاكل المسالك البولية.
الأوراق
المستخلص الميثانولي للأوراق مضاد للبكتيريا مثل Bacillus cereus وStaphylococcus aureus، ومضاد للفطريات مثل Aspergillus niger وPenicillium chrysogenum وFusarium oxiporum.
تحتوي الأوراق على بروتين عالي، قد يكون مفيدًا لمكافحة التخلف العقلي، وهزال العضلات، والوذمة، والتورم غير الطبيعي في البطن.
الأزهار
تُستخدم كملون طبيعي في مصانع المشروبات والأطعمة.
كما تُستخدم كمصدر غذائي للماشية، حيث تُفضل بشدة نظرًا لطعمها المعتدل والمقبول مقارنة بأنواع البقوليات الأخرى.
مستخلص الأزهار
استُخدم العصير والزهور كترياق للدغات الثعابين.
المستخلص المائي للأزهار مضاد للأكسدة بفضل وجود الأنثوسيانين، حيث يحمي خلايا النبات من التلف الناتج عن الضوء العالي عبر امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الزرقاء والخضراء.
كما يقلل المستخلص المائي مستوى الجلوكوز في الدم، مضاد لمرض السكري.
الأثر السام
أظهرت دراسة السمية عن طريق الفم عدم حدوث وفيات حتى 3000 ملجم/كجم لدى الفئران.
بعد جرعة واحدة 1000 ملجم/كجم، لم تحدث أي وفيات أو اضطرابات لمدة تصل إلى 72 ساعة.
المستخلص آمن حتى عند جرعة 2000 ملجم/كجم من وزن الجسم، ولم تُلاحظ أي وفيات عند جرعات تصل إلى 2 جم/كجم من المستخلص الإيثانولي للأجزاء الهوائية.
خلال المراقبة، أظهرت الحيوانات انخفاضًا في الحركة، دون ظهور علامات تشنجات أو فقدان رد الفعل الالتوائي، ما يشير إلى مستوى سمية منخفض للشاي الأزرق.
تم تقييم التأثير الطفري للمستخلص المائي على Bacillus subtilis rec وSalmonella typhimurium، وكانت النتائج سلبية، ولم يُظهر أي نشاط طفري في الخلايا البكتيرية تحت الاختبار.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



