«الزبادي».. كنز غذائي لصحة أفضل وخيار مثالي في الصيام

إعداد: م.أسماء جمال السيد مأمون                                                             

قسم بحوث تكنولوجيا الألبان بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية

الزبادي هو أحد منتجات الألبان المتخمرة الناتجة عن تخمير الحليب بواسطة بكتيريا حمض اللاكتيك، وأشهرها Lactobacillus bulgaricus وStreptococcus thermophilus. هذه البكتيريا تحول اللاكتوز (سكر الحليب) إلى حمض اللاكتيك، مما يمنح الزبادي قوامه الكريمي ونكهته المميزة.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

القيمة الغذائية للزبادي

الزبادي غني بالعناصر الغذائية المهمة، مثل:

ـ البروتينات: تدعم بناء العضلات وتعزز الشعور بالشبع.

ـ الكالسيوم والفوسفور: مهمان لصحة العظام والأسنان.

ـ الفيتامينات: مثل فيتامين B12 والريبوفلافين (B2)، الضروريين لصحة الأعصاب والدم.

ـ البكتيريا النافعة (البروبيوتيك): تعزز صحة الجهاز الهضمي والمناعة.

الفوائد الصحية للزبادي

1ـ تحسين صحة الجهاز الهضمي: البروبيوتيك في الزبادي يساعد في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يحسن عملية الهضم ويقلل مشاكل الانتفاخ والإمساك.

2ـ تعزيز المناعة: الزبادي يحتوي على مركبات تدعم جهاز المناعة، مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن.

3ـ الحفاظ على الوزن الصحي: كونه غني بالبروتين وقليل السعرات الحرارية (في حال كان قليل الدسم)، يساعد في التحكم بالوزن.

4ـ دعم صحة العظام: يوفر نسبة عالية من الكالسيوم، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

البعد الثقافي والاجتماعي للزبادي

الزبادي ليس مجرد طعام صحي، بل له دور في العديد من الثقافات حول العالم. في بعض البلدان، يتم تناوله يوميا كجزء من الفطور، وفي بلدان أخرى يستخدم في إعداد بعض المنتجات الغذائية (كالمخبوزات، السلطات، بابا غنوج) أو كمشروب (مثل “اللبن” في العالم العربي). كما أن هناك اعتقادات تقليدية بأنه يعزز طول العمر ويساعد في الحفاظ على الطاقة.

الزبادي في أوقات الصيام

يعتبر الزبادي خيارا مثاليا خلال فترات الصيام، سواء في رمضان أو في الأنظمة الغذائية الأخرى التي تتطلب الامتناع عن الطعام لساعات طويلة، وذلك للأسباب التالية:

1ـ مصدر للطاقة المستدامة: الزبادي يحتوي على مزيج من الكربوهيدرات، البروتين، والدهون الصحية، مما يجعله وجبة مشبعة توفر طاقة تدوم لفترة طويلة.

2ـ ترطيب الجسم ومنع العطش: بفضل احتوائه على نسبة عالية من الماء والمعادن، يساعد الزبادي في الحفاظ على ترطيب الجسم ويقلل من الإحساس بالعطش، خاصة عند تناوله في السحور.

3ـ تسهيل الهضم والوقاية من مشاكل المعدة: بعد يوم طويل من الصيام، قد يعاني البعض من مشاكل في الهضم عند الإفطار. الزبادي يساعد في تهدئة المعدة بفضل احتوائه على البروبيوتيك، مما يجعله مثاليًا لكسر الصيام بلطف.

4ـ تقوية المناعة خلال الصيام: بما أن الصيام قد يضع بعض الضغط على الجهاز المناعي، فإن تناول الزبادي يساهم في تعزيز مناعة الجسم بفضل البروتينات والبكتيريا النافعة والفيتامينات الموجودة فيه.

كيف يمكن تناول الزبادي أثناء الصيام؟

ـ في وجبة السحور: مع العسل أو الفواكه لضمان الشبع وترطيب الجسم.

ـ في الإفطار: مع التمر لتهيئة المعدة للطعام.

ـ كمشروب: مثل “اللبن الرايب” أو “السوبيا” للمساعدة في الترطيب والهضم.