الريف المصري: مُعجزة زراعية عبر 7000 عام رغم محدودية المساحة
كتبت: هند محمد على الرغم من أن مساحة الريف المصري لا تتجاوز 11 مليون فدان، أي ما يعادل 1% فقط من إجمالي الأراضي الزراعية في قارة أفريقيا، التي تمتد على نحو 1500 مليون فدان، فإنه يعد الأكثر إنتاجًا في القارة. وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يساهم الريف المصري بنحو 19% من إجمالي الإنتاج الزراعي الأفريقي، بينما تنتج القارة بأكملها 10% فقط من الإنتاج الزراعي العالمي.
وبالرغم من أن الأراضي الزراعية تمثل 21% من مساحة أفريقيا، بينما لا تتجاوز في مصر 6,1%، فإن المزارع المصري، الأقدم في التاريخ، يعادل إنتاجه إنتاج 100 مزارع أفريقي. فمصر، رغم محدودية مساحتها الزراعية، تنتج 2% من الإنتاج الزراعي العالمي، وتُصنَّف ضمن الدول الخمس الكبرى عالميًا في إنتاج 25 محصولًا زراعيًا، كما تصدر 864 منتجًا زراعيًا من الفواكه والخضروات إلى مختلف الأسواق العالمية.
لكن على الرغم من هذه الإنجازات، لا تزال هناك فجوة غذائية في بعض المحاصيل، مثل القمح، حيث تحتل مصر المرتبة الـ16 عالميًا في إنتاجه، لكنها تأتي في المركز الأول عالميًا في استيراده. لذا، تبذل مصر جهودًا كبيرة في التوسع الزراعي وزيادة الإنتاجية، بينما تمتلك أفريقيا موارد طبيعية ضخمة تؤهلها لأن تصبح سلة غذاء العالم، حيث تشكل أراضيها الزراعية 25% من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة على مستوى العالم.
إن هذه المفارقات تطرح تساؤلات حول كيفية تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا واستغلال مواردها الغنية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.
