الربيع قادم.. بداية باردة وصيف مُبكر يلوح في الأفق وتأثيرات واضحة على تزهير ونضج المحاصيل
كتب: د.محمد فهيم بعد يومين فقط، ينتهي فصل الشتاء رسميا في مصر، ليحل ربيع 2025 يوم الجمعة 21 مارس، ويمتد لمدة 92 يوما حتى بداية الصيف في 21 يونيو. ولكن، هل لا يزال الربيع كما عهدناه؟ أم أنه أصبح فصلا متقلبا يحمل في طياته مفاجآت مناخية؟
مظاهر الربيع المناخية: بين البرد والصيف المبكر
ـ بداية باردة تعطي انطباعا بأن الشتاء لم ينتهِ بعد، لكن سرعان ما يتحول الطقس إلى صيف مبكر.
ـ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة خلال ساعات النهار، مع ليالٍ أكثر دفئًا.
ـ زيادة كبيرة في الرطوبة الجوية، وظهور الندى الغزير في الصباح الباكر.
ـ تفاوت درجات الحرارة بين الليل والنهار بشكل واضح.
تأثير فصل الربيع على المحاصيل الزراعية
يعد الربيع (من 15 مارس حتى 15 يونيو) الفترة الأهم في الموسم الزراعي، حيث يحدد شكل الإنتاج الزراعي طوال العام. ويمكن تصنيف تأثيراته إلى ثلاثة أنماط:
1ـ ربيع بارد ممتد من الشتاء
ـ يؤدي إلى إطالة موسم التزهير أو تأخير العقد، مما قد يربك إنتاج الفاكهة.
2ـ ربيع دافئ مائل إلى الصيف
ـ يتسبب في إنهاء موسم التزهير مبكرا، مما يعجل بظهور الأجيال الأولى من الحشرات والأمراض المرتبطة بالطقس الدافئ.
3ـ ربيع معتدل متوازن
ـ يؤدي إلى تحول بعض المحاصيل للتزهير على حساب النمو الخضري مثل: الفاصوليا، الطماطم، الباذنجان، الفراولة.
ـ بعض المحاصيل تتوقف عن التزهير وتدخل مرحلة النضج مباشرة مثل: الفول البلدي، الكمون، الشمر، اليانسون، الكراوية.
ـ زيادة نشاط الأمراض الفطرية والبكتيرية المحبة للرطوبة مثل التبقعات والندوات، خاصة في محاصيل الخضر.
مع كل هذه التقلبات، أصبح فصل الربيع أكثر تحديا، سواء على مستوى الطقس أو الزراعة. لذا، على المزارعين الاستعداد الجيد لمواجهة أي تغيرات مناخية قد تؤثر على الإنتاج الزراعي.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.