«الدولي للأسماك» يفتتح فاعليات البرنامج 79 حول المسئولية المجتمعية في قطاع الاستزراع السمكي بحضور وفد الصويا الأمريكي
كتب: د.أسامة بدير افتتح المركز الدولي للأسماك بمصر صباح اليوم برنامجه التدريبي رقم 79 لمركز تميز فول الصويا وذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوى من مجلس اتحاد ومجلس تصدير فول الصويا الأمريكي.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
كان في استقبال الوفد فريق العمل بالمركز: الدكتورة آن فليمنج – مديرة البرامج الإقليمية، الدكتور صلاح مصيلحي – عضو مجلس الأمناء ومدير جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والدكتور أحمد نصرالله – مدير المركز الدولي للأسماك بمصر، بحضور 50 متدرباً من باحثين وطلاب ومزارعين وأصحاب مفرخات من محافظات مصر ويشاركون في جلسات البرنامج التدريبي الذي يستمر ثلاثة أيام بمقر المركز بمحافظة الشرقية.
رحبا “فليمنج” و”مصيلحي” بأعضاء الوفد: السيد جيم ساتر – المدير التنفيذي لمجلس تصدير فول الصويا، السيد لانس ريزاك – رئيس مجلس الإدارة، السيدة جانسي هال – مدير مفوضية فول الصويا بولاية كانسس، والسيد موسي وكيلة – استشاري المجلس والمنسق الإقليمي لمركز تميز فول الصويا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أعربا عن أمتنانهما للشراكة الطويلة مع فول الصويا والتي بدأت في عام 2019 وأثمرت عن العديد من برامج بناء القدرات للعاملين في القطاع وساهمت بشكل كبير في تطوير مهاراتهم وهو ما يسعي إليه المركز الدولي علي مدار أكثر من 25 عاماً من العمل الدؤوب في مصر.
وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة دعاء فوزي، مديرة الموارد البشرية والتدريب، بأن مركز تميز فول الصويا قدم العديد من البرامج التدريبية على مدار خمس سنوات متتالية من بينهم 59 تدريباً افتراضياً بالتعاون مع العديد من الشركاء الحكوميين مثل جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بهدف دعم العاملين في هذا القطاع الحيوي ومساعدتهم على تطبيق أهم الممارسات الجيدة التي تمكنهم من زيادة الربحية والإنتاجية.
وأضافت فوزي، أن جلسات البرنامج التدريبي تضمنت عدداً من الموضوعات الحيوية ذات الأهمية القصوى لقطاع الاستزراع السمكي مثل أهمية الأمن الغذائي ودور القطاع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال شمول كافة الفاعلين في سلسلة القيمة الغذائية بالإضافة إلى أهم الممارسات الجيدة المتعلقة بالسلامة المهنية للعاملين في القطاع من بينهم الشباب والسيدات بائعات الأسماك.
ومن جانبه، قال السيد موسي وكيلة، أن الشراكة مع المركز الدولي أثمرت عن تعزيز خطة مصر لتطوير أنظمة الاستزراع السمكي ما يدل على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز الشراكات داخل القطاع.
واستعرض فريق الباحثين بالمركز خلال جولة تفقدية للوفد عدداً من نماذج الاستزراع السمكي الحديثة والصديقة للمناخ والتي تم إنشاؤها بالمركز سعياً نحو تقديم أفضل الحلول المتطورة للقطاع، ومن بين هذه الحلول نظام الاستزراع المائي داخل الأحواض الترابية الذي تم تطبيقه لأول مرة في مصر من خلال المركز عام 2017 بتقنية أمريكية تطورت في الصين، والنظام يعمل بطاقة شمسية نظيفة باستخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة وهو من أوائل الأنظمة المبتكرة لترشيد استهلاك المياه بعكس الأنظمة التقليدية ويساعد على مضاعفة إنتاجية الأسماك خاصة البلطي النيلي مرتين إلى ثلاث مرات.
وقال الدكتور أحمد نصرالله، أن المركز الدولي للأسماك يسعي جاهداً للمضي قدماً نحو تحقيق مخرجات مؤتمر قمة المناخ وجهود الدولة المصرية للنهوض بقطاع الثروة السمكية سعياً نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، مؤكدا الالتزام بأهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 نحو تحقيق نمو اقتصادي منخفض الانبعاثات في مختلف قطاعات الدولة.
يذكر أن المركز الدولي للأسماك يعمل منذ إنشائه على تطوير قطاع الثروة السمكية في مصر وإفريقيا وغرب آسيا وذلك بموجب اتفاقية بين وزارة الزراعة المصرية ومركز البحوث الزراعية والمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية. ويعتبر المركز الوجهة الأولي للعاملين في قطاع الاقتصاد الأزرق خاصةً في مجالات التدريب والبحث العلمي في قطاع المصايد والاستزراع السمكي، علاوةً على ما سبق فإن المركز يسعي جاهداً لتمكين الفئات الأقل دخلا في هذه القطاعات من بينهم صغار المزارعين والسيدات بائعات الأسماك من خلال برامج بناء القدرات والمشروعات التنموية والاقتصادية المختلفة التي ينفذها المركز على مستوي مصر وعدة دول في إفريقيا.