الدكتور صلاح الغزالي حرب.. طبيب القلوب والعقول وفارس الطب الإنساني في مصر
بقلم: أحمد إبراهيم
وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي سابقاً
انهمرت الدموع من عينيه حينما سألته عن والدته، وقال: كانت سيدة عظيمة تحملت عبء تربية 8 أبناء، أصبحوا علماء ومفكرين وأساتذة جامعات وضباطًا وشخصيات عظيمة في المجتمع.
أما الوالد، فكان مدرسة في القيم والأخلاق، وكان يفتخر بنا ويعتبر نفسه أغنى الناس بأولاده. وتعلمنا من الوالدين القيم الجميلة، وحب العمل والخير، وتحري الحلال والحرام في الأفعال والأقوال، وأن نكون أصحاب رأي.
إنه العالم الجليل الأستاذ الدكتور صلاح الغزالي حرب، أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء، ووكيل طب قصر العيني الأسبق.
“الغزالي” من مواليد شبرا بالقاهرة عام 1948، وتلقى تعليمه كاملًا في المدارس والجامعات الحكومية، وتخرج في طب قصر العيني بتفوق، ثم التحق للعمل بوظيفة معيد، وحصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة، وتدرج في الوظائف العلمية والأكاديمية حتى تولى منصب وكيل كلية الطب.
الدكتور صلاح الغزالي حرب ترأس اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر على مستوى الجمهورية، وأنشأ وحدة الفحص الشامل بمعهد ناصر، ليؤسس لثقافة جديدة في المجتمع المصري، وهي الفحص الدوري للوقاية من الأمراض أو الاكتشاف المبكر لها، مما يقلل فاتورة العلاج على الوطن والمواطن، فالوقاية أرخص وأفضل من العلاج.
“الغزالي” يحظى باحترام كبير في الأوساط العلمية والطبية داخل مصر وخارجها، وهو عضو في معظم الجمعيات واللجان والهيئات والمؤسسات في مجال تخصصه، ومن الأطباء الذين ما زالوا يمارسون مهنة الطب بمفهومها الإنساني النبيل.
الدكتور صلاح الغزالي حرب أحد أهم علماء مصر الأجلاء الذين سخروا علمهم وحياتهم لخدمة فقراء بلدهم، وعلى مدار أكثر من 55 عامًا يعمل بإخلاص وضمير، ويجاهد بعلمه وقلمه وفكره لمكافحة الأمراض والأفكار المتخلفة، وفي التثقيف الطبي والصحي والغذائي.
الدكتور صلاح مهموم بقضايا حيوية في التعليم والبحث العلمي والصحة، مثل توفير حياة كريمة للطبيب، والقيم الطبية الإنسانية، وحقوق المريض، وهجرة الأطباء، ونشر الثقافة الصحية لدى المواطنين، وأيضًا القضاء على ظاهرة البرامج الطبية المعلنة والمتاجرة بآلام المرضى.
العالم الطبيب الخلوق، المفكر الكبير، صاحب الـ77 عامًا، ما زال يعمل ويحلم لبلده بالنهضة، وينقل علمه وخبرته لتلاميذه، ويخفف آلام المرضى، وصاحب آراء جريئة لصالح الوطن.
وهو منظومة من القيم والأخلاق والأدب والتواضع، وقدوة طيبة يُحتذى بها، إنه حدوتة مصرية وفارس من فرسان الوطن.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.