الدكتور ربيع مصطفى: النباتات الطبية والعطرية في مصر.. كنز اقتصادي يواجه التحديات ويسعى للريادة العالمية
كتب: د.أسامة بدير كشف الدكتور ربيع مصطفى، أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمركز البحوث الزراعية، عن الدور البارز الذي تؤديه النباتات الطبية والعطرية في دعم الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أنها تمثل جزءا أساسيا من المواد الأولية المستخدمة في صناعة الأدوية عالميا، إلى جانب استخدامها في صناعات العطور ومستحضرات التجميل والصناعات الغذائية.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
وأشار مصطفى، خلال المحاضرة التي جاءت بعنوان “النباتات الطبية والعطرية بين الأهمية والتحديات”، وألقاها ضمن فعاليات السيمنار العلمي الذي نظمه معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية بالتعاون مع معهد بحوث البساتين وجمعية المحاكاة العلمية للخدمات التنموية والاستشارية اليوم الثلاثاء، إلى أن مصر تتمتع بمناخ متنوع يساعد في زراعة العديد من هذه النباتات، مما يضعها في موقع تنافسي عالمي، حيث تصدر البلاد نحو 90 – 95% من إنتاجها إلى الأسواق الأوروبية والعربية، بإجمالي عائد تصديري يستهدف الوصول إلى 400 مليون دولار سنويا.
وأضاف أن مصر تأتي في المركز الأول عالميا في تصدير الريحان والعطر، والمركز الثاني في تصدير الياسمين والبردقوش وزيت الكمون. كما تسعى الدولة لزيادة حصتها في السوق العالمية من 0.5% حاليا إلى 10% خلال السنوات القادمة.
ورغم هذه الأهمية الاقتصادية، أكد “مصطفى” أن هناك تحديات عديدة تعيق تطوير قطاع النباتات الطبية والعطرية، أبرزها:
- احتكار كبار المصدرين لصغار المزارعين، مما يؤثر على الأسعار والاستقرار الاقتصادي لهم.
- نقص برامج تحسين السلالات وتطوير الإنتاج، مما أدى إلى تدهور الصفات الوراثية لبعض النباتات.
- غياب تطبيق الميكنة الزراعية الحديثة، مما يزيد من تكاليف الإنتاج.
- عدم توافر بيانات دقيقة عن المساحات المزروعة والإنتاجية لكل صنف.
- تعقيدات في إصدار التراخيص والتعامل مع الجهات المختصة.
- ارتفاع تكلفة القروض الزراعية للمزارعين مقارنة بالمحاصيل الأخرى.
واقترح أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمركز البحوث الزراعية، عدة حلول لتطوير القطاع، منها:
- إنشاء برنامج قومي لإنتاج تقاوي النباتات الطبية والعطرية بالتعاون بين مراكز البحوث الزراعية وكليات الزراعة.
- التوسع في الزراعة بالمناطق المستصلحة حديثا، وتطوير استخدام الميكنة الزراعية لتقليل تكلفة الإنتاج.
- تعزيز الزراعة العضوية لتقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي المعايير العالمية.
- إنشاء خريطة صنفية توضح المناطق الأكثر ملاءمة لزراعة كل نوع من النباتات الطبية والعطرية.
- تطوير مصانع التقطير والتجفيف في مناطق الإنتاج لتقليل الفاقد وتحسين جودة المنتجات.
واختتم الدكتور ربيع مصطفى، حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في هذا القطاع الواعد يحتاج إلى دعم حكومي وتشريعات تسهل عمل المزارعين والمصدرين، مشيرا إلى أن تطوير زراعة وتصدير النباتات الطبية والعطرية سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.