الأجندة الزراعية

«الحشائش الشتوية».. خسائرها وطرق مكافحتها

إعداد: أ.د.عادل عمران

وكيل المعمل المركزي لبحوث الحشائش للإرشاد والتدريب – مركز البحوث الزراعية

قد يُصاب محصول القمح بمجموعة كبيرة ومتنوعة من أنواع الحشائش. هذا لأن القمح ينمو في ظروف زراعية مناخية متنوعة مع اختلاف وتعدد طرق الري وأنظمة الحرث وتعاقُب تدوير المحصول.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

أدى انخفاض الطول في سلالات القمح الحديثة وفقدان خصائص تنافسية معينة إلى زيادة مشاكل الحشائش في العديد من المناطق. بخلاف التنافس المباشر مع نباتات المحصول على الموارد مثل الارض والضوء والمياه والغذاء. قد تضر الحشائش المحصول من خلال عملها كعائلٍ للآفات والأمراض الهامة (مثل البياض الدقيقي) وكذلك تلويث حبوب القمح التي يتم حصادها وبالتالي انخفاض جودتها. وبناءً على المنطقة وأنواع الحشائش السائدة وحجمها وخصائص التربة ووقت نثر البذور وكثافة المحصول، تتراوح خسائر المحصول التي تسببها الحشائش عادةً بين 10 و80٪، بمتوسط يقترب من 20 – 30٪.

في حين أن طرق المكافحة الكيميائية قدمت حلا فعالا من حيث التكلفة لعقود عديدة. ولكن الاستخدام المفرط لمبيدات الحشائش وعدم تدوير المركبات النشطة المختلفة المتاحة أدى إلى تطوير أنواع حشائش مقاومة لمبيدات الحشائش في العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم. ولمكافحة أهم أنواع الحشائش بشكلٍ فعال، على المُزارع معرفة بعض المبادئ واتباع نهج طُرق المكافحة المتكاملة.

اعرف عدوك

بصرف النظر عن التدابير المستخدمة، تتوقف فعالية مكافحة الحشائش على التعرف على مجموعات الحشائش الموجودة في الحقل وموقعها وبالطبع إجراءات اكتشافها ومكافحتها في وقتٍ مبكر. على المُزارع الاحتفاظ بالبيانات المتعلقة بوجود أنواع الحشائش سنويا وان لم تكن مكتوبة فيجب ان تكون محفوظه بعقلة فهو الوحيد الذي يعرف ارضة ومستوي الإصابة بالحشائش وانواعها. حتى يعرف ما هي طرق الوقاية أو المكافحة التي يجب استخدامها وأي منها يحقق أفضل النتائج. تُسهل معرفة أنواع الحشائش ومستوي الإصابة بها اختيار مبيد مناسب قبل ظهور الحشائش وكذلك الوقت المناسب لاستخدام منتجات ما بعد ظهورها عندما تكون الحشائش في مراحلها الاولي بالنسبة للقمح.

شاهد: مبيدات مكافحة الحشائش (القمح، الفول، البرسيم، الشعير، الكتان)

إن الفترتين الأكثر تحديًا للتنافس مع الحشائش هما أثناء الإنبات ولاحقا في بداية الربيع عندما تُنبت بقية الحشائش (الحشائش الصيفية)، ويصبح القمح الشتوي أكثر كثافة وخاصة في ظل التغيرات المناخية. عموما بالنسبة للقمح تظهر معظم المشاكل خلال المراحل الأولى من حياة المحصول عندما تكون نباتات القمح غير قادرة على التنافس مقارنةً بالحشائش.

من المتوقع أن يؤدي أي تغيير من قبل المُزارع في الممارسات الزراعية التي يستخدمها، على سبيل المثال، الانتقال من الحرث التقليدي والزراعة بطريقة البدار او الزراعة الحراتي إلى نظام الزراعة باستخدام السطارات إلى حدوث تحول في مجموعات الحشائش. وتُساعد معرفة أنواع الحشائش وفسيولوجيتها المُزارع على توقع مشاكل الحشائش مبكرا واتخاذ أي تدابير ضرورية لمكافحتها وتكون المكافحة الكيميائية أكثر فعالية.

أنواع حشائش القمح 

 تنتشر في حقول القمح العديد من الحشائش الشتوية تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين وهي مجموعة الحشائش العريضة الأوراق (الحندقوق والخلة وضرس العجوز والجلبان البري والدحريج والنفل والحندقوق والزربيح والكبر والسلق والحميض ….الخ)  ومجموعة الحشائش النجيلية (الزمير وديل القط والفلارس الصامة…الخ) وقد توجد بعض الحشائش المعمرة مثل العليق. وتسبب تلك الحشائش أضرار بالغة للقمح، ويتوقف مدى الضرر الذي تسببه الحشائش على كثافتها وأنواعها وفترات حياة القمح التي تنتشر فيها. وبناء على ذلك تم تقسيم مبيدات الحشائش تبعاً لتخصصها الشديد في المكافحة.

علينا أن نعلم أن الإدارة الجيدة لمحصول القمح قد تساعد في الحد من مشكلة الحشائش، وتساعد المحصول على منافسة الحشائش.  وتتعدد طرق مكافحة الحشائش بالقمح فمنها.

شاهد: مكافحة الحشائش لزيادة إنتاجية محصولك وتحقيق أعلى الأرباح

طرق مكافحة الحشائش

وهي تقليل انتشار الحشائش والحد من أضرارها بحيث تكون المقاومة بدرجة اقتصادية بالنسبة للإنتاج، وهناك طرق متعددة لمكافحة الحشائش منها (زراعية -طرق ميكانيكية – كيميائية) ويفضل استخدام هذه الطرق في حزمة متكاملة لتقليل الخسائر الناجمة عن الحشائش وبأقل تكاليف للمكافحة وضمان عدم تلوث البيئة كما يلي:

وهذه الطرق تشمل التعامل مع مساحات مصابة فعلا بالحشائش المختلفة يتوقف ذلك على الغرض المطلوب هل هو مقاومة الحشائش أم أبادتها, وإبادة الحشائش يمكن أن تكون ضرورية من الناحية الاقتصادية كما في حالة إذا كانت الحشيشة المطلوب إبادتها خطيرة جدا حيث أن تكلفة عملية إبادة الحشائش عالية جدا. وجدير بالذكر أنه لا يمكن إبادة الحشائش المعمرة في عام واحد وذلك لأن البذور أو الأجزاء الموجودة تحت سطح الأرض قد تظل ساكنة لمدة سنوات. ويمكن القضاء عليها بالعز يق أو الحرث أو باستخدام مبيدات الحشائش الجهازية المستخدمة بعد الانبثاق وكذلك يمكن استخدام معقمات التربة. وتتعدد طرق المكافحة منها:

شاهد: أسس المكافحة لمتكاملة للحشائش

أولاً: الطرق الزراعية

1ـ دورة زراعية: تتضمن زراعه محاصيل مختلفة متبادلة فى نظم تعاقب فى نفس الارض وهى إستراتيجية هامه لتطوير برامج مكافحة الحشائش على المدى البعيد .تميل الحشائش للنجاح مع المحاصيل ذات احتياجات النمو المتشابهة حيث ان العمليات الزراعية التى تمارس للمحصول تكون ايضا مفيدة وملائمة لنمو وتطور الحشائش.

فى حاله الزراعة بمحصول واحد فى نفس الحقل عامة بعد اخر يؤدى ذلك الى ظهور انواع من الحشائش التى تتأقلم مع ظروف نمو المحصول وعند زراعه محاصيل مختلفة فى دورة زراعية فانه يؤدى الى اضطراب لعمليات إنبات ونمو ودورة حياة الحشائش المصاحبة من خلال الاختلافات فى الممارسات الزراعية المرتبطة بكل محصول (مثل الخدمة، مواعيد الزراعة، منافسة المحصول ….. الخ).

2ـ التحميل المحصولى: يتضمن زراعه محصول ثانوي بين صفوف المحصول الرئيسي وهذا يؤدى الى خفض تواجد الحشائش ونموها وعلى كل حال فان استخدام التحميل المحصول كإستراتيجية لمكافحة الحشائش يجب ان يتم بحذر لان التحميل المحصولى يمكن ان يقلل بشكل كبير على انتاجية المحصول الرئيسي فى حاله حدوث منافسة على الماء والغذاء.

3ـ التسميد النتروجين:ـ

ـ يمكن ان يؤثر السماد النتروجينى على المنافسة بين المحاصيل و الحشائش و ايضا على المحاصيل التالية. فمثلا تشجع النترات انبات بذور بعض انواع الحشائش ويمكن للتسميد النتروجينى ان يزيد نمو الحشائش بدلا من زيادة انتاج المحصول المنزرع.

ـ وضع النتروجين اختياريا فى شرائح يمكن ان يفيد النبات أكثر من الحشائش.

ـ استخدام متبقيات البقوليات على العكس من السماد النتروجينى الكيماوى لتلبية الاحتياجات النتروجينيه للمحصول يمكن ان يزيد من تثبيط نمو الحشائش حيث ان متبقيات البقوليات تطلق النتروجين ببطء مع تنبيه اقل للنمو الغير مطلوب للحشائش. التسميد الموجه يمكن ان يزيد المنافسة في صالح المحصول الاقتصادي من خلال وضعه في جور اسفل نباتات المحصول. وبالتالي تصبح نباتات المحصول اكثر قوة في الانبات ولا تترك مسافات لتنمو بها الحشائش وإذا نمت تكون ضعيفة ليس لها قدرة علي المنافسة.

4ـ نماذج الزراعة:كثافة المحصول وتوزيعه واختيار الصنف يمكنه ان يؤثر على نمو الحشائش فمثلا الخطوط ضيقة العرض والكثافات الاعلى للتقاوى تقلل من نمو الحشائش التى تنمو لاحقا من خلال تقليل كمية الضوء المتاح للحشائش المتواجدة اسفل الكساء النباتى للمحصول وبالمثل فان الاصناف سريعة النمو يمكن ان يكون لها ميزة تنافسية اعلى على الحشائش.

5ـ طرق الخدمة:ـ

ـ نظم الخدمة تقلل ديناميكية محتوى التربة من البذور وتؤثر على عمق بذور الحشائش المدفونة بالتربة.

ـ تظهر الدراسات ان حوالى 75% من بذور الحشائش مركز فى الـ5 سم السطحية من التربة فى الحقول التى لم يطبق فيها الخدمة (الحرث) وعلى كل حال فان نظام الحرث بالقلاب فان بذور الحشائش بالتربة تتوزع بشكل اكثر انتظام فى العمق .

ـ انبثاق بادرات الحشائش يكون اكثر انتظام فى البذور المدفونة سطحيا وتؤدى الى مكافحة افضل للحشائش. اقتراب بذور الحشائش من سطح التربة يكون اكثر سهوله لان تؤكل او تضار بواسطة الحشائش والحيوانات والحشرات ومسببات الامراض.

شاهد: مكافحة الزمير في زراعات القمح لزيادة إنتاج المحصول

ثانياً: الطرق الميكانيكية

هذه الطرق مستعملة منذ بدأ الإنسان في زراعة المحاصيل. وقد تكون من الطرق الأرخص اقتصاديا في حالات معينة:

1ـ النقاوة اليدوية: ثم يصاحبها وجمعها ثم حرقها (سواء بآلات يدوية أو ميكانيكية) وهو مفيد جدا في حالة الحشائش الحولية وثنائية الحول، ويمكن حش الأجزاء الموجودة فوق سطح الأرض لمنعها من إنتاج التقاوي وكذلك لاستنفاذ الغذاء المخزن تحت سطح الأرض.

2ـ الحرق: يؤدى عمله بقتل خلايا الأوراق والساق ودرجة الحرارة الحرجة التى عندها تتأثر خلايا اللحاء هي بين 45 – 55 oم، ويمكن استخدام اللهب في حرق مخلفات كثير من المحاصيل.

3ـ الغمر: يمكن استخدامه عمليا بعمل جسور حول المنطقة المصابة بالحشائش ثم تغمر بالماء على أن يكون عمق الغمر من 15 – 30 سم ويستمر ذلك لمدة 3 – 8 أسابيع.

4ـ التغطية: الهدف منها هو منع الضوء من الوصول للحشائش ويفيد في مكافحة النجيل وحشيشة جونسون ويمكن التغطية بالقش والورق والتراب والبلاستيك الزراعي والبولى اثيلين وخصوصا الأسود اللون السميك وعند التغطية بالقش يجب أن يكون سمكه من 10 – 15سم.

ثالثاً: طرق المكافحة الحيوية

الهدف الأساسي للمكافحة الحيوية هو تقليل الإصابة بالحشائش الى الحد الحرج الاقتصادي ويمكن الوصول لذلك بطريق مباشر أوغير مباشر بالنسبة للكائن المستخدم في هذه المكافحة مثل استخدام محاصيل معينة لها قدرة عالية على المنافسة للحشائش أو إدخالها في دورة زراعية ملائمة مما يقلل أو يمنع الإصابة بالحشيشة المعينة وخصوصا تلك الحشائش التى تلازم محصول معين (مثل الهالوك الذي يصيب الفول) – اختيار كثافة النمو اللازمة للمحصول والتى تعمل على منافسة الحشائش وكذلك بتضييق المسافات بين الخطوط. وكذلك يمكن استخدام الأعداء الطبيعية للحشائش مثل الحشرات ومسببات الأمراض.

عموما فإن الحشرات هي أقوى وأكثر الأعداء المستخدمة لمكافحة الحشائش ولسوء الحظ لم تستخدم المكافحة الحيوية في مصر بطريقة اقتصادية حتى الآن ولا يتسع المجال للكلام عنها بالتفصيل.

شاهد: أفضل طرق القضاء على الحشائش المعمرة

رابعاً: المكافحة الكيماوية

لا شك أن استخدام مبيدات الحشائش له فوائد عديدة خصوصا عندما تكون العمالة نادرة ومكلفة بل أيضا قد يكون لها فوائد حتى ولو كانت العمالة رخيصة متوفرة وذلك للأسباب التالية:

أ- يمكن لمبيدات الحشائش أن تقاوم الحشائش حتى في خطوط المحصول نفسه بينما في حالة العزيق فيمكن مقاومة الحشائش بين الخطوط المنزرعة فقط.

ب- مبيدات الحشائش المستخدمة قبل الانبثاق تعطى مكافحة مبكرة للحشائش وهذا مفيد جدا حتى يمكن للمحصول أن ينمو جيدا في بيئه خالية من الحشائش ذات القدرة العالية على منافسة المحصول وكذلك منع الحشائش من إفراز مواد سامة في التربة تضر المحصول, ونمو المحصول في أرض خالية تماما من الحشائش لمدة 20 – 30 يوم يؤدى لزيادة المحصول بما لا يقل عن 15 – 30%. وحتى لو ظهرت الحشائش بعد ذلك فإنها لن تسبب أى نقص في المحصول النهائي.

ج- قد يضر العزيق المجموع الجذري للمحاصيل القائمة (مثال ذلك الموالح والعنب), ومما قد يؤدى الى حدوث تجريح للجذور مما يسهل أصابتها بالكائنات الممرضة للنبات (مثل الفطريات, البكتريا, النيماتودا).

د- مبيدات الحشائش ممكن أن تغنى عن الحرث قبل الزراعة وهى مفيدة للغاية إذا كان الغرض أن يكون الحرث في أضيق نطاق, أو بدون حرث.

ه- يمكن لمبيدات الحشائش مكافحة الحشائش المعمرة التى تفشل طرق المكافحة الأخرى في مكافحتها.

و- يمكن لمبيدات الحشائش مكافحة بعض النباتات الزهرية الطفيلية مثل الهالوك والحامول والتى تفشل أى طرق أخرى لمكافحتها.

أهم الأسس التي تراعي عند تطبيق مبيدات الحشائش

1ـ يجب تطبيق مبيد الحشائش بطريقة مثلى ذلك بمراعاة اتباع الطريقة المثلى لتحضير المبيد سواء كان في صورة صلبة أو سائلة على أن يتم ذلك بإضافة كمية المبيد اللازمة للفدان تدريجيا الى جردل صغير يحتوى على 2 لتر ماء حتى يصبح كالعجينة والتى تخفف بالماء حتى تصبح مثل الكريمة (معلق متجانس للمبيد), عندئذ يضاف هذا المعلق الى برميل سعة 200 لتر ماء يحتوى على 100 لتر ماء ثم يكمل بإضافة 100 لتر / ماء أخرى وتصبح هذه الكمية كافية للفدان في حالة استخدام الرشاشات الظهرية وأفضل نوع هو رشاشة CP3 الخاصة لرش مبيدات الحشائش بطريقة متجانسة وهى تستخدم في رش الحدائق وكذلك في رش المحاصيل الحقلية.

كما ينصح بأنة في حالة الأضطرار لاستخدام الرشاشات الآلية مثل موتور الرش سعة 600 لتر فيجب الرش بحوالي 400 لتر من محلول الرش للفدان. ولو أن ذلك غير مستحب لعدم تجانس عملية الرش في الغالب, أو يستخدم 200 لتر/ فدان في حالة استخدام آلات الرش المحمولة على جرار وهو أفضلها على الإطلاق في تطبيق مبيدات الحشائش في المحاصيل الحقلية أو حدائق الفاكهة.

2ـ بعد رش مبيدات الحشائش على التربة (بعد الزراعة وقبل الرى) يجب الرى فورا في معظم الأحيان أو لمدة يوم على الأكثر حتى يمكن غسيل المبيد من الطبقة السطحية وذلك لأن معظم المبيدات الشائعة الاستعمال في مصر تتبع مجموعة مركبات اليوريا أو ثلاثية الآزين وهذه المركبات من السهل أن يحدث لها تحطم ضوئى اذا تعرضت لضؤ الشمس مباشرة .

3ـ عند استخدام المركبات التى تضاف على التربة قبل الزراعة مثل الاستومب او الاميكس وغيرها فيجب تقليبها فى التربة باستخدام المحراث القلاب وفى مدى نصف ساعة على الأكثر من التطبيق وحتى لا تفقد عن طريق التطاير لهذه المركبات.  بعض هذه المبيدات يمكن الاستعاضة عن خلطه فى التربة وهى عملية مكلفة بأن يتم الرش بعد الزراعة ثم الرى مباشرة بعد رش المبيد.

4ـ المركبات المستخدمة بعد انبثاق البادرة, فيراعى أنها تشمل نوعين من المركبات: مبيدات بالملامسة ومبيدات جهازية.

أ- مبيدات بالملامسة غير اختيارية: فهى تقضى على أى نموات خضراء بدون تمييز ويجب أن يراعى ذلك أثناء التطبيق.

ب- مبيدات بالملامسة اختيارية: ترش على النباتات والحشائش وهى قائمة (البرومينال). ويراعى أن يكون الرش متجانس تماما حتى لا يزيد التركيز على بعض النباتات والذى قد يؤدى الى ظهور سمية نباتية كذلك لابد أن ترش في التوقيت المناسب والذى يحدده عمر الحشيشة وكذلك عمر المحصول نفسه وذلك حتى لا يضار المحصول لو تم الرش قبل أو بعد هذا العمر المحدد.

5ـ مبيدات الحشائش الجهازية التى تنتقل بسهولة داخل النبات والتى تعتبر أفضل المبيدات في مكافحة الحشائش المعمرة مثل (الجليفوسات أو التوبيك والايلوكسان وغيرها) حيث يمكنها الانتقال من خلال أوعية اللحاء لتنزل الى الأجزاء الموجودة تحت سطح التربة لتقتلها ولذلك يمكن نظريا منع تجديد نمو هذه الحشائش, وهذه المركبات لا يجوز خلطها بمبيدات حشائش بالملامسة وخصوصا إذا كانت سريعة التأثير .

نظرا لأن نوع التربة والمنطقة التى تنمو بها النباتات لها علاقة مباشرة بنوع مبيد الحشائش الذي يمكن التوصية به في منطقة معينة وكذلك على التركيز المستعمل منه, لذلك سنذكر فيما يلى التوصيات الخاصة بالأراضى القديمة (أرض الوادي) , وكذلك في الأراضى الرملية (الأراضي المستصلحة) كلا على حدة.

شاهد: أنواع الحشائش المنتشرة في مصر وطرق مكافحتها

المكافحة الكيماوية لحشائش القمح

تحذير من خلط المبيدات

يراعى عدم الخلط العشوائي بين المبيدات وبعضها أو إضافة بعض المواد للمبيد، سواء كانت مغذيات أو تحت أي مسمى بل يجب استعمال المبيد فقط دون أي اضافات وعدم الانصياع خلف كلام بعض أصحاب المحلات إلا إذا كان هناك توصية بذلك. حيث عند الخلط قد يحدث تفاعلات كيماوية غير مرغوبة وينتج نواتج جديدة نتيجة لتفاعل المواد الكيماوية مع بعضها.

تستخدم مياه نظيفة خالية من الأملاح وحبيبات الطين وذرات الرمال، كما يجب أن يتم تقليب محلول الرش جيدا حتى يصبح متجانسا تماما مع تجنب التقليب بالأيدي ويتم باستخدام عصا.

شاهد: احمي محصولك من الخسائر الفادحة بسبب الحشائش المستوردة

إذا كان محصولك في المرحلة الأولى من 10-20 يوم من الزراعة وعندك حشائش كثيرة، فهناك مجموعة كبيرة جدا من المبيدات المختلفة والتي يمكن تحديد المبيد المناسب منها بناء على نوعية الحشائش الموجودة والاختيار من بين المبيدات التي تناسب حسب المتاح منها والسعر الذي يناسبك وحسب ظروف الري لحقلك.

وفي حالة ما إذا كان عمر المحصول تعدي المرحلة الأولى فهناك مجموعة اخرى من المبيدات يمكن استخدامها في عمر من 20-30 يوم من الزراعة، ويمكنك الاختيار من بينها حسب نوع الحشيشة الموجودة وهكذا. ويمكنك الاختيار من المبيدات المناسبة لمحصولك حتى عمر 50 يوم من الزراعة حسب نوع وكثافة الحشائش الموجودة بالحقل.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى