الجوافة القزمية شجرة صغيرة تغزو الزراعة المنزلية بإنتاج وفير

كتبت: هند محمد تشهد شجرة الجوافة القزمية إقبالًا متزايدًا من محبي الزراعة المنزلية، باعتبارها من أكثر أشجار الفاكهة ملاءمة للمساحات الصغيرة، لما تتميز به من حجم مدمج وإنتاج وفير، إلى جانب قدرتها على الإثمار المبكر منذ العام الأول بعد الزراعة، وهو ما يجعلها خيارًا مثاليًا لهواة الزراعة في الحدائق والشرفات والأسطح.
ويؤكد خبراء الزراعة أن الجوافة القزمية تمثل اتجاهًا واعدًا في الزراعة الحضرية، نظرًا لقدرتها على التكيف مع ظروف الإضاءة المحدودة والتربة العادية، فضلًا عن كونها أقل احتياجًا للماء والأسمدة مقارنة بالأصناف التقليدية.
في هذا السياق، أوضح الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، أن “الجوافة القزمية ليست مجرد شجرة فاكهة منزلية، بل مشروع اقتصادي مصغر يمكن أن يحقق عائدًا مجزيًا عند التوسع في زراعتها تجاريًا، خاصة في المناطق الجديدة والمجتمعات العمرانية”.
وأضاف أن هذا النوع من الجوافة يمتاز بقدرته على تحمل درجات الحرارة المختلفة، ويمكن تربيته بسهولة في الأحواض أو الأصص الكبيرة، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالري المنتظم والتقليم الجيد يضمن استمرار الإنتاج وجودة الثمار.
من جانبه، يرى الدكتور إبراهيم عبدالباقي، الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن ثمار الجوافة القزمية تحتفظ بنفس القيمة الغذائية العالية مثل الأصناف الأخرى، إذ تحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين C ومضادات الأكسدة، مما يجعلها خيارًا صحيًا ومغذيًا للأسرة.
أما المهندس أحمد يوسف، أحد المتخصصين في الزراعة المنزلية، فأشار إلى أن “انتشار زراعة الجوافة القزمية يعكس الوعي المتزايد لدى المواطنين بأهمية الزراعة المستدامة، وتقليل الاعتماد على المنتجات التجارية، خصوصًا في ظل ارتفاع الأسعار وتزايد الاهتمام بالمنتجات الطازجة والطبيعية”.
وتعد تجربة زراعة الجوافة القزمية مثالًا عمليًا على تحويل الزراعة المنزلية من هواية إلى ثقافة إنتاجية، تسهم في تحقيق الأمن الغذائي الأسري، وتحافظ في الوقت نفسه على البيئة والجمال الطبيعي داخل المنازل والحدائق.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



