الأجندة الزراعية

«التيوليب» زهرة الأناقة والجمال

زهرة التيوليب

كتب: د. أياد هانى العلاف زهرة التيوليب (Tulip) هى من جنس يتبعه 100 نوع من النباتات المزهرة التابعة للفصيلة الزنبقية. من مواطنه الأصلى أوروبا، المغرب العربي، آسيا، الأناضول، إيران، شرق وشمال شرق الصين واليابان.

وصف زهرة التيوليب

بصلة شتوية لزهرتها شكل عمامة تتنوع ألوانها وأطوالها حسب نوعيتها وتتصف بتمتعها لفترة طويلة بنضارتها بعد قطفها. وتحظى بهالة رومانسية شديدة لما تتمتع به من أناقة وجمال. كما أنها حظيت بأهمية اقتصادية عظيمة في أوروبا إبان ما سمي بجنون التوليب. ولا تزال حتى يومنا هذا رمزاً للحب والأناقة والجمال.

حياة زهرة التيوليب

يحين موعد الزراعة في أواخر الصيف وأول الخريف، ويُزهر في الربيع. ينمو التوليب في المناطق المعتدلة المائلة إلى البرودة، ويتميّز بسهولة زراعته وبقدرته على تحمّل برد الشتاء القارص.
التوليب من الأزهار المعمّرة، أي أنه يعيش لأكثر من سنتين. يُزرع التوليب من الأبصال، وهي حبّات تُشبه نبات البصل من حيث الشكل. تنمو أزهار التوليب بمختلف أنواعها على ساق تتراوح طولها بين 10 و 70 سنتمتر. تحمل الأزهار ما بين ورقتين و 6 أوراق خضراء تبدو وكأنها مغطاة بالشمع، ومنها أنواع تحمل 12 ورقة.
سرعة تفتّح الأزهار تعتمد على المكان الذي توضع فيه الأوعية. إذا وضعتَ الأوعية في الشتاء داخل المنزل حيث الحرارة المعتدلة، ستتفتّح الأزهار بسرعة. وإذا وضعتها على الشرفة حيث درجة الحرارة تقل عن 20 مئوية، ستبقى الأزهار مغلقة حتى مجيء الربيع. وفي الربيع تُجمع أزهار التوليب وأثناء نمو النباتات ينمو بجوار البصلة التي أزهرت عدة أبصال أُخرى تُجمع وتوضع في ثلاجات بدرجات حرارة معينة طوال فصل الصيف حتى تُصبح صالحة للزراعة في الخريف.
ولزهرة التوليب حياتان: حياة فوق الأرض تنتهي بالأزهار ذات الألوان الجميلة الحمراء والصفراء والوردية. وحياة أُخرى تنتهي بتكوين الأبصال الجديدة.

الزراعة والحصاد لزهرة التيوليب

تنتشر زراعتها في كافة أنحاء العالم وتشتهر بإنتاجها هولندا. تزرع أزهار التوليب في الحدائق وفي الأصص. ويناسبها موسم تشرين الأول/أكتوبر للزراعة، مع الاهتمام بالري المنتظم وإزالة الأعشاب، وإضافة السماد المعدني. عادة ما يعمد المزارعون إلى قطف الأزهار في فترة الصباح الباكر بعد ظهور البراعم الزهرية وقبل تفتحها.

قصة التوليب في هولندا

انتقلت زهرة التيوليب الى أوروبا منذ 400 سنة من الدولة العثمانية التي اشتهرت بذلك وانتشرت بها فوجدت عناية خاصة بزراعتها في هولندا التي أصبحت رمزاً لها ومصدر دخل كبير لها حيث تُصدِّر هولندا منها سنوياً بليوني بصلة ولا يزور أحد هولندا إلا ويشتري أبصالاً لهذه الزهرة الرائعة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى