تقارير

التوازن المائي بين جذور النباتات والأرض

كتب: د.محمد عبدربه قد تسبب زیادة النتح بدرجة كبیرة تجفیف البروتوبلازم لأقل من الحد الأدنى الذي یسمح ببقائه حیا ویتغیر معدل النتح بتغیر القوة التبخیریة للھواء التى یحددھا نقص تشبع الھواء ودرجة تشبع انسجة الورقة بالماء التى تؤثر على فتح الثغر وقدرة غرویات البروتوبلازم على إعطاء الماء واستجابة الخلایا الحارسة للضوء الذي یعمل على فتح الثغور وزیادة نفاذیة البروتوبلازم.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

تعرف النسبة بین امتصاص الماء بواسطة الجذور وفقده من خلال المجموع الخضري (بالتوازن المائي للنبات) وتوجد مظاھر خارجیة وأخرى داخلیة للتوازن المائي بالنبات والمظاھر الخارجیة ھي كمیة الماء المتاح للأعضاء الماصة والعوامل التى تساعد على زیادة النتح وینخفض المحتوى المائي لدرجة قد تصل الى 40% من الوزن الرطب فى بعض النباتات فى المناطق الجافة.

یظھر أن تركیب النباتات یتأثر بظروف التوازن المائي أثناء نموھا اكثر من تأثیرھا بأي عامل آخر للبیئة وتتمیز النباتات النامیة تحت ظروف غیر ملائمة للتوازن المائي.

لا یجب أن ینظر لوظیفة الثغور على أنھا تعمل على فقد الماء ولكن ھذا الفقد أمر لابد منه عند نتحھا لتسمح بتبادل الغازات، كما ان للنتح فائدة أخرى فھو یرفع معدل صعود المواد الغذائیة المعدنیة لأجزاء النبات ولكن إذا حدث النتح بدرجة أعلى من اللازم كان آثره سیئا على النبات فتفقد الخلایا ضغطھا الابتدائي وتتعطل الوظائف المعتادة للبروتوبلازم.

يمكن تحسین التوازن المائي للنباتات المنزرعة بزیادة كفاءة استخدام ماء الري (زيادة الانتاجية لوحدة المياه) وتقلیل معدل البخر بإضافة القش او الملش بالبولى اثیلین وعمل مصدات الریاح او تقلیل مساحة الأوراق بالتقلیم أو إضافة مادة دھنیة شمعیة لتقلیل النتح.

كما ان زیادة مقاومة النباتات للجفاف بتربیة سلالات مقاومة للجفاف وزیادة المدة الزمنیة بین فترات الري لتكوین الجذور العمیقة الباحثة عن الماء فینتج عن تلك المعاملات فى البروتوبلازم تزید من مقاومته للجفاف.

لقد أوضحنا بعض من العلاقات المائية الارضية بين جذور النباتات والارض، حيث ان جذور النباتات لها قدرة على استخلاص الرطوبة الارضية والاستفادة منها وبالتالي فان توفر الرطوبة المناسبة حسب الظروف المناخية تعتبر من العوامل الهامة جدا والتي تساعد النبات على تحمل الإجهاد الحراري خلال الصيف، حيث تزداد الطاقة اللازمة لامتصاص الماء الارضي كلما انخفضت مستوى الروطوبة الارضية، وبالتالي استهلاك الطاقة الحيوية للنباتات وانخفاض معدلات النمو خلال الموسم، وبالتالي فان الري بانتظام وبكميات مناسبة وفقا لظروف منطقة الزراعة ووفقا للعوامل المناخية مثل درجة الحرارة والرطوبة الجوية وسرعة الرياح من الامور التي تحدد الاستهلاك المائي للنباتات.

كما قد تفيد تركيب مجسات لتتبع الرطوبة الارضية وتحديد ميعاد الري قد يناسب التطر الحادث في المجال الزراعي والاتجاه الى الزراعة الذكية مناخيا والتي تهتم بالظروف المناخية وبناء نظام ادارة مزرعية حسب الظروف المناخية لكل منطقة.

*المادة العلمية: مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى