التسميد بالنترات والظروف المناخية
كتب: د.محمد عبدربه يعتبر التسميد بالنترات من الأمور المحببة للنبات خاصة أشجار الفاكهة والنباتات التي في مرحلة الإزهار والإثمار، حيث يفضل إضافة النترات خلال تلك المرحلة كونها تعتبر تلك المرحلة مرحلة حرجة للنبات وتوفر النترات الفرصة للنباتات حتى تستطيع التحكم في التمثيل الغذائي خصوصاً خلال فصل الصيف.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
تؤثر العوامل المناخية التي يتعرض لها النبات على التمثيل الغذائي لعنصر النترات، حيث یعتبر وجود عوامل مثل الضوء وثانى اكسید الكربون والكالسیوم من العوامل الھامة لاختزال النترات فقد وجد أن تخلیق أنزیم اختزال النترات یزداد بزیادة الكثافة الضوئیة وأن الحاجة للضوء ترجع الى الاحتیاجات للنشاط الضوئى التمثیلى فى تخلیق ھذا الإنزیم.
وجد ان نقص عنصر الكالسیوم یؤدى الى تراكم النیتریت وھو ما یؤدى الى توقف عمل انزیم اختزال النترات، لذا فإن تراكم النیتریت لا یرجع الى تأثیر نقص الكالسیوم على انزیم الاختزال بل ان التأثیر یرجع الى أن نقص عنصر الكالسیوم یعیق انتقال النیتریت عبر الاغشیة التى تعانى من ذلك النقص، حیث أن الكالسیوم من العوامل المكملة لوظیفة الأغشیة والتي تشارك فى نشاط انزیم اختزال النیتریت. كما وجد أن النحاس والحدید او كلیھما معا بالاضافة الى عنصر المولبیدنیم ھام لأختزال النترات حیث یعمل كحامل للالكترون.
بناء على ما تقدم فان التوازن الغذائي داخل النبات من العوامل الهامة لزيادة معدلات النمو والانتاجية وتعتبر صور النيتروجين الملائمة لمراحل نمو النبات واحدة من العوامل المؤثرة على معدلات النمو والانتاجية وتطور النبات، وبالتالي فان إضافة الأسمدة النتراتية للنباتات الحساسة لزيادة الامونيوم من الأمور الهامة لاستكمال النبات فترة حياته بصورة ملائمة ولزيادة معدلات النمو والانتاجية ولإحداث توازن بين نمو المجموع الخضري والجذري.
*المادة العلمية: مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.