«الباحثون الزراعيون».. عقول تبني الأمن الغذائي وتستحق حياة كريمة

بقلم: د.أسامة بدير
في الوقت الذي تتحدث فيه الدولة عن تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، يقف الباحث الزراعي في مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء في الصفوف الأولى — لكنه يقف وحيداً، يواجه قسوة الظروف المعيشية براتب لا يكاد يكفي عشرة أيام من الشهر. هؤلاء العلماء الذين يحملون هم غذاء الأمة ويقودون جهود التطوير الزراعي في الحقول والمعامل والمزارع التجريبية، هم أنفسهم من يعانون في صمت من ضعف الأجور.
الشاهد أن مرتبات الباحثين وفق الكادر البحثي الحالي تتراوح بين 6 آلاف و15 ألف جنيه شهرياً، بداية من وظيفة مساعد باحث حتى رئيس بحوث. هذا المبلغ، رغم قيمته على الورق، يذوب سريعاً أمام متطلبات الحياة اليومية — فبعد عشرة أيام فقط من صرفه، لا يتبقى منه شيء. ثم تبدأ رحلة العشرين يوماً التالية في دوامة لا تنتهي من السلف والاستدانة والتدبير القسري. مشهد لا يليق أبداً بمن يصنع المعرفة العلمية ويقود التنمية الزراعية التي يعتمد عليها ملايين المصريين في طعامهم ولقمة عيشهم.
لقد كان الباحث الزراعي دائماً حجر الزاوية في تحقيق الطفرات الإنتاجية للمحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والأرز والذرة والفول، بجانب المحاصيل البستانية التي تسهم في تنويع الغذاء وتحسين صحة المواطنين. هؤلاء العلماء هم من طوروا الأصناف المحسنة، ووضعوا خطط المكافحة المتكاملة للآفات، وقدموا الابتكارات التي خفضت تكاليف الإنتاج وزادت جودة المحاصيل، وكل ذلك لخدمة المواطن والمزارع على حد سواء.
يقيني، إن تجاهل أوضاع الباحثين المالية يهدد منظومة البحث العلمي التطبيقي بأكملها. فكيف نطالب عالماً أو باحثاً بالإبداع والعطاء وهو منشغل بكيفية توفير احتياجات أسرته؟ وكيف نضمن استمرارية العقول الواعدة في المراكز البحثية، بينما يجد خريجوها فرصاً أفضل في القطاع الخاص أو خارج البلاد؟ الإصلاح الحقيقي يبدأ من تقدير من يصنعون الحلول، لا من يتحدثون عنها.
لذلك، أصبح من الضرورة الوطنية أن ينظر صانعو القرار بعين الاعتبار إلى رواتب الباحثين والعلماء في مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء. المؤكد بالنسبة لي رفع الأجور ليس رفاهية، بل استثمار في أمن مصر الغذائي، وضمان لاستمرار العطاء العلمي، وتحفيز لجيل جديد من الباحثين يؤمن بأن العلم طريق العزة والكرامة. هؤلاء العلماء لا يطلبون امتيازات، بل يطلبون فقط حياة كريمة تليق بعقول تنتج الغذاء، وتحمي الأرض، وتصون مستقبل هذا الوطن.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.




بالرغم اننى رئيس بحوث متفرغ لم اتوانى عن العمل فقد حيزت ٢٠٢٤م على جائزة التميز العلمى الذهبى فى تطوير مقترح المشاريع البحثية العلمية امام المركز القومى للبحوث وبنك المعرفة المصري، وكذلك فوزت بجائزة الابتكار بالمركز الثانى بمكافأة مالية مناصفة مع المركز الاولى امام مركز ايكارد ومعهد بحوث الإرشاد الزراعى بمركز البحوث الزراعية لسنة ٢٠٢٥م ، كما انه بعدد ٤ ابحاث فازت بالمركز الأول بعدد الاستشهادات على منصة مجلة النشر وتم إرسال خطاب التهنئة بذلك فى ٢٠٢٥م، وكذلك كرمت من الدولة بمعاش استثنائي فخرى لمن قدموا خدمات جليلة للوطن عن براءات الاختراع بقرار من دولت مجلس الوزراء رقم ٢٦٨ لسنة ٢٠٢٥م وهى فى حكم وسام قلادة النيل لمن قدموا خدمات جليلة للوطن ، وأخيرا عدد استشهادات الابحاث التطبيقية والقابلة للتطبيق التى ارتقت بها لبراءات اختراع حصلت عليها هى التى أعطت لى الفرصة باختيارى عضوا باللجنة الوطنية لعلوم التغذية بأكاديمية البحث العلمى بقرار ٥١٣ لسنة ٢٠٢٥م ، كما اننى ادرجت بقائمة ابرز علماء العالم وبتصنيف وفهرسة علمية دولية ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤/ ٢٠١٥/ ٢٠٢٦م وبها حصدت المركز الثانى بالتخصص الكيمياء الحيوية على مستوى مركز البحوث الزراعية وذلك بذات الابحاث ……
حضرتك فما بالك بمن ينفقون علي رسائل الماجيستير والدكتوراه من نفقتهم الخاصه ولم يتم تعينهم منذ أعلان ٢٠١٧م إلي الأن والبعض بلغ بل وتعدي من العمر ٥٥ عام