الإفراط في التسميد النيتروجيني يهدد الأشجار بتكتلات خطيرة ويخل بتوازنها الفسيولوجي
كتب: محمد فؤاد حذر الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، من خطأ شائع رصده هذا الموسم في عدد من المزارع، يتمثل في الإفراط في التسميد، خاصة بالنيتروجين، موضحًا أن ذلك يؤدي إلى ظهور تكتلات خضرية وزهرية غير طبيعية على الأشجار.
وأوضح جمعة، لـ”الفلاح اليوم“، أن زيادة أي عنصر غذائي عن الحد المسموح به تؤدي إلى تعطيل امتصاص العناصر الأخرى، خصوصًا تلك التي تحمل نفس الشحنة، مما يتسبب في اضطراب العمليات الفسيولوجية داخل الشجرة، وينعكس سلبًا على نموها وإزهارها.
وأكد أستاذ البساتين، ضرورة الالتزام بالتوازن في عملية التسميد، بحيث يحصل النبات على كل عنصر في الوقت المناسب وبالكمية المطلوبة، لافتًا إلى أن من أهم الإجراءات التصحيحية في حالة ظهور التكتلات هو تقليم الأجزاء المصابة وجمعها وحرقها خارج المزرعة، مع التخلص من جزء من الخشب السليم المتصل بها مهما كان طوله، والتوقف عن التسميد النيتروجيني خلال تلك الفترة.
وأضاف جمعة، أن استخدام مركبات التحجيم المغذية خلال شهر سبتمبر يساعد على إعادة هيكلة العمليات الفسيولوجية داخل الأشجار وتحسين توازنها الغذائي.
وفيما يخص أسلوبه في الري والتسميد، أوضح الدكتور علاء جمعة، أنه يعتمد على تجويع الأشجار جزئياً ثم تسميدها بثلاثة أرباع الجرعة المقررة على مدار العام وفقًا لحالتها الصحية، مشيرًا إلى أن الري يجب أن يتم بعد وصول الأشجار إلى حد العطش، مع إبعاد خراطيم الري عن جذوع الأشجار حتى نهاية النمو الخضري، ما يسمح للجذور بالانتشار بحثًا عن الماء، وهو ما ينعكس إيجابًا على نمو الأشجار وجودة الإثمار.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.
