عربى

«الإعلام الزراعى» فى برنامج تدريبى لوفد سودانى بالقاهرة

المهندس مجدى سامى يفتتح البرنامج التدريبى للوفد السودانى

كتب: أسامة بدير قال المهندس مجدى سامى منسق البرامج التدريبية بالمركز المصرى الدولى الزراعى، اليوم الأحد، أن المركز ينظم دورة تدريبية عن “الإعلام الزراعى” لوفد مكون من 24 متدرب من دولة السودان الشقيق لمدة أسبوعين بـالقاهرة.

وأضاف سامى، فى تصريح خاص لـ”الفلاح اليوم“، أن المتدربين السودانيين يشغلوا مناصب إعلامية وقيادية فى وزارة الزراعة بـالسودان، إضافة إلى بعض المتدربين يعملون فى فضائيات زراعية خاصة.

وتابع منسق البرامج التدريبية بالمركز المصرى الدولى الزراعى، أن البرنامج التدريبى يشمل محاضرات وزيارات ميدانية لـقناة مصر الزراعية ومتابعة البث المباشر للقناة، كما يشمل البرنامج زيارة مركزى الدعم الإعلامى فى الإسماعيلية والأسكندرية، ومشروع الزراعة النظيفة.

من جانبه، قال الدكتور أحمد جمال الدين وهبة، أستاذ الاجتماع الريفى والوكيل الأسبق لـمركز البحوث الزراعية لشؤون الإرشاد والتدريب، فى المحاضرة التى ألقاها بعنوان “دور الاتصال من أجل التنمية” فى بداية فعاليات البرنامج التدريبى، أن —أهم ما يُميز الانسان عن غيره من الكائنات انه يستطيع أن يُكون لنفسه ثقافة اجتماعية خاصة به تشمل القيم والمعتقدات واللغة والعلوم، مشيرا إلى أن الاتصال أحد أهم الدعائم الأساسية فى تأقلم الإنسان مع جماعته وبيئته، وهو جوهر عملية التنمية، وبالتالى فالاتصال عملية تبادل الأفكار والمعلومات والمشاعر والاتجاهات بين فردين أو اكثر داخل النظام الاجتماعى.

وأضاف وهبة، أن ثمة عوامل تؤثر على فعالية عملية الاتصال منها ما هو متعلق بالمرسل والرسالة والطريقة والجمهور، لافتا إلى دور الاتصال من أجل إحداث التنمية فى تمكين الناس، والفهم المشترك والاتفاق على الفعل وتدريب أفضل وخلق بيئة مساندة للسياسات فى المجتمع.

وأشار وهبة، إلى تعدد وظائف الإعلام فى المجمتع منها نقل التراث الاجتماعى بين الاجيال، والرقابة، والتنشئة الاجتماعية، واستقرار وتماسك المجتمع، وتبادل الآراء والأفكار، والتسويق، والتعليم والتوعية، والترفيه والتسلية، والتخدير بمعنى إغراق الناس فى معلومات غير مهمة.

وأوضح وهبة، أن الإعلام له استراتيجيات ثلاث يتم استخدامها بهدف الإقناع هى: الإستراتيجية السيكودينامية، والاستراتيجية الاجتماعية الثقافية، واستراتيجية بناء المعنى أى الصورة الذهنية، مشيرا إلى تعدد أساليب الاقناع المستخدمة فى الرسالة الإعلامية، وكيفية معالجة تلك الرسالة، ودور الإعلام فى تزييف الواقع وتوجيه الرأى العام.

وذكر وهبة، أسباب الإنفلات الإعلامى، الذى من الممكن أن يكون مقصودا فى المجتمع قائلا: أن الاستثمارات الضخمة التى تضخ فى مجال الإعلام، وسيطرة رأس المال على التوجه السياسى للفضائيات والصحف بما يخدم مصالح ماليكيها، وسوء الإدارة السياسية للأزمات، إضافة إلى قصور الخطاب الإعلامى الصادر عن الإدارة السياسية، حيث ينقصه اكتمال المعلومات ودقتها ومصداقيتها بما يضعف قدرته على الاقناع ويعطى وسائل الاعلام الفرصة لنشر الشائعات، جميعها أسباب تؤدى إلى حدوث الإنفلات الإعلامى.

واختتم وهبة، بعرض خمسة أساليب للتضليل الإعلامى وتغيب الشعوب هى: أكذوبة الحرية الفردية وحقوق الفرد، وأكذوبة الحياد، وأكذوبة الطبيعة الإنسانية الثابتة، وأكذوبة غياب الصراع الطبقى، وأكذوبة التعددية الإعلامية.

وبعد انتهاء الدكتور أحمد جمال من محاضرته القيمة فتح باب المناقشات والمداخلات والاستفسارات للمتدربين.

الوفد السودانى قبل بداية فعاليات البرنامج التدريبى

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى