الأجندة الزراعية

الأزهار والتلقيح في أشجار القشطة

كتب: د.علاء جمعة تعتبر ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﻘﺸﻄﺔ ﺧﻨﺜﻰ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﻣﺤﺼﻮﻻ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺇجرائه ﻳﺪﻭﻳﺎ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓـﺎﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻘﺸﻄﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻤﺎ ﻳﻌﺠﻞ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺍﻟﻤﻴﺎﺳﻢ ﻭﺫﺑﻮﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺡ ﻟﺒﻌﺾ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻀﺌﻴﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﺳﻢ بالوﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.

وﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺃﻥ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﺗﻌﻴﻖ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺮﻉ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﻟﺤﻴﻮﻳﺘﻬﺎ، ويلاحظ ﺃﻥ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﺑـﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺠﻮ ﺣﺎﺭ ﺟﺎﻑ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺰﻫﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺃﻣﺮﺍ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ.

ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﺈﻥ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺸﻄﺔ، ﻭﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻀﺠﺖ ﻭﻗﺎﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺘﺢ ‏(ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺘﻼﺕ‏) ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻤﻴﻴﺰﻫﺎ ﺑﻠﻮﻧﻬﺎ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﺒﺎﻫﺖ ﺃﻭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺎﺋﻞ ﻟﻼﺧﻀﺮﺍﺭ – ﻭﺫﻟﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﺗﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﺎﻑ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﺜﺮ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ.

ﺗﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ، ﻭﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﺮﺷﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﺳﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺘﻼﺕ ﺑﺎﻷﺻﺎﺑﻊ ﻟﻔﺘﺤﻬﺎ ﺗﺴﻬﻴﻼ ﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ.

ﻭﺗﺘﻜﺮﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺑﺎﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﻀﻤﻦ ﺗﻠﻘﻴﺢ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﺘﺢ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻹﺯﻫﺎﺭ.

*مُعد المادة العلمية: أستاذ مساعد البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى