تقارير

الأحماض الأمينية الحرة وسليكات البوتاسيوم خط الدفاع المؤقت عن النباتات من الحرارة العالية

كتب: د.محمد علي من المتوقع أن تتعرض محافظات مصر لأشرس موجة من التقلبات المناخية “الحادة” فى صورة ارتفاع قياسي فى درجات الحرارة والزراعات كلها في الفترة الانتقالية بين المواسم المناخية (ربيع إلى صيف)، حيث تتعدى الحرارة الـ45°م فى الدلتا نفسها.

ما المشكلة في ارتفاع الحرارة لأكثر من 45°م؟

كل الزراعات في مراحل حرجة جدا وحساسة وخاصة الفاكهة الصيفية (المانجو والزيتون) حيث تأخر العقد والتحجيم بسبب الشتاء البارد الطويل، وبالتالي فإن الثمار حساسة جدا لارتفاع الحرارة وقد يحدث تساقط غير طبيعي للثمار المحاصيل وخاصة الخضر مثل الفلفل والباذنجان والقرعيات.

كما أن المحاصيل المثمرة قد تتعرض للسعات الشمس زي الطماطم والكنتالوب والبطيخ وبعض الفاكهة، حتى المحاصيل الحقلية الصيفية زى الذرة والأرز والسمسم وفول الصويا … الخ، قد تتعرض لمشاكل الذبول بسبب زيادة البحر نتح القياسي.

يؤدي الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة إلى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب اختلاف مفاجيء في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص، ومن مظاهرها ارتباك لعمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب زيادة البخر نتح الفجائي وارتباك اكبر فى افراز وحركة الهرمونات النباتية.

يزيد بالتبعية افراز هرمون “الايثلين” … الإثيلين عبارة عن غاز يتكون نتيجة للتفاعلات البيولوجية فى النبات وينطلق فى الأنسجة النباتية، وإذا تعرضت الانسجة النباتية لهذا الهرمون فإنه يحدث تفاعلات معينة تؤدى إلى تغيرات فى النمو وإستجابات فسيولوجية معينة فى النبات منها وأهمها التساقط غير الطبيعي للثمار.

اثناء فترات التقلبات المناخية وزيادة درجات الحرارة تقوم كثير من النباتات بوظائفها الحيوية في الساعات الصباح الباكر .. ويستغل ذلك فى اجراء كل العمليات الزراعية الضروية فى هذا التوقيت من رش وتسميد وري وخلافه.

أهم التوصيات

1ـ لابد اولا من ضمان وجود رطوبة ارضية كافية لتعويض النبات بما يعني اجراء ريات سريعة (على الحامي) قبل بدء الموجة الحارة (الاثنين 20 مايو 2019) للري بالغمر مع قصر الفترة بين الريات وعلى ان يكون الري “فقط” في الصباح الباكر والابتعاد تماماً على الري وقت الظهيرة او اثناء النهار بصفة عامة.

2ـ قبل وبعد انتهاء الموجة يتم الرش بمحفزات النمو والأحماض الأمينية الحرة (وخاصة الحمض برولين وهيدروكسي برولين والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك + سليكات البوتاسوم يلي ذلك بحوالي 5 ايام اجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية او الصابون البوتاسي والابتعاد تماما هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية لانها تعمل علي استنزاف اكبر لطاقة النبات.

3ـ رش الثمار (فقط) بمحلول مخفف من الجير المطفي بمعدل 20جم/ لتر (2%) وخاصة للثمار المتواجدة فى جانب الشجرة القبلي والشرقي والغربي (المعرضة للشمس) ويمكن الرش بمحلول “بيورشات” المتكون من كربونات الكالسيوم أيضاً.

ماذا عن الأحماض الأمينية الحرة؟

تدخل الأحماض الأمينية وخاصة الجلوتاميك Glutamic acid والجليسين Glysine في تكوين جزئ الكلوروفيل واستخدامها بالتالي يعمل علي زيادة معدل البناء الضوئي للنباتات.

تركيز الأحماض الأمينية من العوامل الداخلية مع تركيز البوتاسيوم في الخلايا الحارسة ومستوي حامض الأبسيسيك ABA من العوامل المؤثرة علي عملية فتح وقفل الثغور، وعند تعرض النبات لآثار الحرارة العالية حيث يكون معدل الهدم في النبات أعلي من معدل البناء! وهذا بدوره يسبب بطء التمثيل الغذائي داخل النبات وعند رش الأحماض الأمينية وخاصة الجلوتاميك Glutamic acid يعمل ذلك كمعامل إتزان أسموزي في سيتوبلازم الخلايا الحارس، وهذا أيضاً تحسن من عملية فتح وغلق الثغور النباتية.

تعمل الأحماض الأمينية علي زيادة مناعة النباتات وحيويتها لمقاومة التغيرات المناخية الحادة، وطالما أن الأحماض الأمينية تعمل علي تخليب العناصر الغذائية فذلك يساعد علي عدم تراكم تلك العناصر في صورتها المعقدة في التربة او النبات، ويرفع ذلك مستوي الاستفادة الغذائية من تلك العناصر حيث يسهل انتقالها داخل النبات.

لبعض الأحماض الأمينية دور هام في زيادة معدل الجذور وانتشارها خاصة الفالين والميثيوني، وبالتالي استمرار حركة المياه بين التربة والنبات فيبقي النبات في حالته الصحية.

لبعض الأحماض الأمينية دور في عملية تخليق الهرمونات النباتية ولبعضها دور في عملية التلقيح والاخصاب ويؤثر بعضها في موعد نضج الثمار.وعند استخدام الاحماض الامينية يراعي ما يلي:

1ـ الحالة المرضية للنباتات بحيث يعالج المرض الفطري أو البكتيري أولا قبل رش الحمض الاميني حتي لا تحدث الأحماض الأمينية تشجيع لنمو الفطريات والبكتيريا.

2ـ عدم خلط الأحماض الأمينية بالمركبات المحتوية علي الكالسيوم والكبريت والزيوت المعدنية.

3ـ الرش عند بداية ظهور دورات النمو وبداية عقد الثمار وبعد الشتل لزيادة نمو الجذور، يفضل الرش في الصباح الباكر وليس فترة الظهيرة وليس بعد الغروب.

وماذا عن سليكات البوتاسيوم؟

سيليكات بوتاسيوم: التركيب الكيماوى اكسيد بوتاسيوم 10% اكسيد السيليكون 25% مركب غذائى ووقائى يحتوى على عنصرى البوتاسيوم والسيليكون فى صورة ميسرة للنبات ومن أهم مميزات المركب:

1ـ ينشط المقاومة الداخلية للنبات ضد الظروف المناخية المعاكسة سواء موجات البرد أو الحر الشديد.

2ـ يعمل عنصر السيليكون على تدعيم جذر الخلايا وزيادة صلابتها وبالتالى تقاوم اختراق هيفات الفطر لها.

3ـ الاستعمال المنتظم للمركب يقلل فرص حدوث الاصابة الفطرية.

4ـ يعمل على زيادة صلابة جذر الثمار وبالتالى زيادة قدرتها على تحمل النقل اثناء التصدير وكذلك تحمل التخزين.

5ـ يحمى النبات من الاجهادات البيئية كدرجة الحرارة المرتفعة والصقيع والجفاف والملوحة.

6ـ تقليل فرص فقد النبات للماء.

7ـ أمن بيئيا وصالح تحت نظم الزراعة العضوية.

8ـ السيليكون عنصر ضرورى لمحاصيل الحبوب حيث يزيد من محاصيل القمح والذرة والارز بنسب ملحوظة.

9ـ يمد النبات بعنصر البوتاسيوم.

10ـ زيادة درجة انتشار الجذور وذلك عند الاضافة الارضية، معدلات الاستخدام.

ـ الرش الورقى 6 سم3/لتر ماء لمحاصيل الخضر (طماطم – بطاطس – قرعيات – فلفل – بصل …الخ) 8 سم3 /لتر ماء اشجار الفاكهة 8-6 سم3/لتر ماء للمحاصيل الحقلية (قمح- أرز –ذرة بنجر السكر-قصب السكر).

ـ الإضافة مع ماء الرى 2-4 لتر /للفدان.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى