الأجندة الزراعية

استخدام حمض الأسكوربيك في تحسين نمو شتلات النارنج

شتلات النارنج

كتب: د. أياد هانى العلاف من المعروف أن هنالك العديد من الأصول التي تطعم عليها أنواع الحمضيات المختلفة وأصنافها، ويعد أصل النارنج (Citrus aurantium L)، أحد أهم هذه الأصول الذي تطعم عليه معظم أنواع الحمضيات عدا اللالنكي ستزوما والليمون التاهيتي، وهو مناسب للترب الثقيلة والمتوسطة، ويتحمل زيادة الرطوبة الأرضية والبرودة والملوحة إلى حد ما، وتكون الأشجار المطعمة عليه متوسطة إلى قوية النمو، ثمارها ذات جودة عالية، حيث يزداد محتواها من المواد الصلبة الذائبة الكلية والحموضة وفيتامين C وتكون قشرة الثمار غير سميكة، ومن أهم عيوب هذا الأصل سهولة إصابته بمرض التدهور السريع Tristeza، كما انه حساس لنيماتودا الحمضيات وهو أصل شائع الاستعمال في العراق.

لقد زاد استعمال حمض الأسكوربيك في الوقت الحاضر رشاً على المجموع الخضري للنباتات لأنه من المواد المضادة للأكسدة الذي يؤدي إلى تشجيع النمو الخضري والثمري لأشجار الفاكهة المختلفة، وان تأثيره في نمو النباتات يكون مشابهاً لتأثير منظمات النمو المشجعة للنمو، إضافة إلى دوره في تقليل الإجهاد الناتج عن درجة الحرارة والسموم وتحفيز عمليات التنفس وانقسام الخلايا ويدخل في نظام نقل الألكترونات ويحافظ على الكلوروبلاست من الأكسدة، اضافة إلى دور حمض الأسكوربيك في تشجيع عملية التركيب الضوئي من خلال ملاحظة وجود علاقة موجبة بين المساحة الورقية للأشجار ومحتواها من حمض الأسكوربيك.

في هذا المجال رشت الشتلات البذرية للنارنج (Citrus aurantium L) بمستويين من حمض الأسكوربيك (150 و 300 ملغم / لتر)، بينما رشت شتلات معاملة الشاهد بالماء المقطر فقط، ولثلاث مرات في الموسم وبمدة عشرين يوما بين الرشة والأخرى ولكل منهما.

 أكدت النتائج التي تم الحصول عليها في منتصف تشرين الأول من الموسم نفسه، أن الرش الورقي بـحمض الأسكوربيك وبكلا التركيزين أعطت أعلى المتوسطات لتركيز النتروجين في الأوراق وعدد الأوراق والمساحة الورقية والوزن الطري والجاف للأوراق وأعلى المتوسطات لارتفاع الشتلات وقطر ساقها الرئيسة ونسبة المادة الجافة في الأوراق.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى