استثمار مخلفات نخيل البلح في خدمة الاقتصاد والبيئة (فيديو)
روابط سريعة :-
كتبت: نورا سيد أطلق العالم خلال مؤتمر المناخ “كوب 27” الذي عقد بمنتج شرم الشيخ بمصر خلال الشهر الماضي، صيحته لإنقاذ الأرض من التلوث والاحتباس الحراري، وفي سطور التحقيق التالي نستعرض محافظة مصرية استطاعت أن تحول مخلفات الزراعة إلى استثمار في خدمة اقتصاد الوطن وصحة البيئة المصرية، حيث تعتبر محافظة الوادي الجديد المصرية نموذجا لذلك.
شاهد: صناعة بطاريات تربية الطيور والأثاث من جريد النخيل
إن مخلفات زراعة نخيل البلح يتم استخدامها في تصنيع السماد العضوي والأخشاب والأعلاف والغاز الحيوي، إضافة إلى استغلالها في الحرف اليدوية.
شاهد: تدوير مخلفات نخيل البلح في صناعات مربحة
محافظة الوادي الجديد
تأسست عام 1959، حين قررت الحكومة إنشاء وادٍ أخضر في الصحراء الغربية، جنوب غربي البلاد، موازٍ لوادي النيل، ينشر العمران والزراعة والصناعة في هذه المساحة الشاسعة، وحاليا تشغل المحافظة 44% من إجمالي مساحة مصر.
نخيل البلح بمحافظة الوادي الجديد
يبلغ ثروة محافظة الوادي الجديد من نخيل البلح حوالي 2,5 مليون نخلة، ما جعل المحافظة صاحبة شهرة محلية وعالمية في التمور وتصنيع منتجاتها، وتصديرها لدول أوروبا وآسيا وروسيا، حيث تنتج النخلة الواحدة أكثر من 60 كيلو بلح سنويا، ومتوسط إنتاج النخلة 15 كيلو مخلفات ناتجة عن تقليم النخيل في الشتاء.
استثمار مخلفات نخيل البلح
في حالة عدم التخلص من مخلفات التقليم وغيره بشكل آمن، ستقع أضرار بيئية على المناخ وأخرى اقتصادية وصحية.
شاهد: تصنيع الكمبوست من مخلفات النخيل
تستخدم مخلفات نخيل البلح في تصنيع السماد العضوي “الكمبوست”، وكذلك “الفيرمي كمبوست”؛ لذا تم إنشاء مصنع مخصص لتصنيع السماد الذي يستفيد منه المزارع في تغذية أرضه، بدلا من السماد الكيماوي. وتصنيع الأعلاف للحيوانات، بتجميع وفرم نواتج النخيل من “الكرنافة” والجريد والسعف والأوراق، ثم إضافة بعض المواد الزراعية لسرعة تحليلها، ثم استخدامها كعلف للطيور وتسمين المواشي.
أيضا إنتاج الأخشاب، وبالفعل أُقيمت ورش لإنتاج “الأرابيسك” وأثاث يستعمل كديكور أو لأغراض منزلية بسيطة، واستخدامه كذلك في حرف يدوية. مذلك إنتاج “البايوجاز” أو الغاز الحيوي من مخلفات النخيل. الوادي الجديد أنشأت أول وحدة لتصنيع البايوغاز، وفيما بعد يمكن استعماله بديلا للطاقة الكهربائية، فهناك دول أوروبية ومدن تعتمد عليه كليا.
كما تساهم مخلفات نخيل البلح في حفظ التراث الشعبي وتوفير فرص عمل، وفي هذا الصدد، تم إنشاء المركز عام 2012 لتصنيع الحرف اليدوية، من نواتج النخيل كالسعف والأوراق والجريد.
ومن منتجات المركز أطباق الفاكهة، وعلب المناديل الورقية، وأغطية المصابيح، وأقلام، وميداليات، ومفارش أرضية مثل الحصير، وغيرها، فضلا عن تصنيع الأثاث مثل الكراسي والأبواب، عقب “فرم” المخلفات في أجهزة حديثة، ثم تصنيعها بإضافة مواد مخصصة لذلك حتى تُباع للمنتجعات السياحية.
تصدير منتجات مخلفات نخيل البلح
هذه الصناعات والاستخدامات الكثيفة لمخلفات النخيل، يستفيد منها كذلك الحكومة والأهالي في بيعها لزيادة الدخل، حيث تقام معارض للحرف والمنتجات لبيعها، وهناك مقترح قدم لوزارة التضامن الاجتماعي بإنشاء أول خط إنتاج دولي لتصنيع هذه المنتجات بكميات أعلى؛ تمهيدا لتصديرها.
شاهد: استخدام جريد النخيل فى صناعة ألواح خشبية
وفي السنوات الأخيرة، استقبلت المحافظة المستثمرين الذين بدأوا في تأسيس مصانع متخصصة في تصنيع الأخشاب المضغوطة من النخيل، عقب فرمها وإضافة مواد لها، بالإضافة إلى استخراج الفحم من جريد النخيل.