اقتصاد زراعي

اربح 29 ألف جنيه من زراعة فدان جوجوبا وجاتروفا وبولونيا وخروع في الصحراء

كتبت: هيام عبدالفتاح أشار الدكتور أسامة المراغى، بمعهد بحوث البساتين والخبير الدولى فى إنتاج الوقود الحيوى، إلى أنه تم البدء فى تجربة تحميل النباتات غير التقليدية فى مصر، وهى الجوجوبا والجاتروفا والخروع والبولونيا، فى محافظة بنى سويف على مساحة 55 فداناً كتجربة أولية لإنتاج الوقود الحيوى، ويرجع سبب نجاح هذه  التجربة إلى توافق هذه النباتات فى طبيعة التربة والأراضى والظروف المناخية لكل منها، ومن ذلك تحمل نسبة الملوحة العالية والعطش ودرجات الحرارة العالية.

وأضاف المراغى، أنه بدأ العمل من خلال بروتوكول تعاون بين معهد  بحوث البساتين وشركة مياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف، وذلك لزراعة تلك النباتات بالمياه المعالجة من الصرف الصحى بالمحافظة، وتستخدم هذه المحاصيل فى إنتاج شتلات الوقود الحيوى وإنتاج الزيوت، وتمت زيادة المساحات المزروعة للتجارب بتلك المحاصيل إلى مساحة 1000 فدان بمحافظة بنى سويف، و250 فداناً بمنطقة الرياض بمحافظة كفر الشيخ.

وأكد المراغى، أنه تتم زراعة شتلات الجوجوبا كمحصول رئيسى على مسافات معينة، وتتم زراعة شتلات الخروع فى المسافات البينية لمحصول الجوجوبا، وتتم زراعة الجاتروفا كمصدات للرياح والأتربة فى نفس الوقت، ويبدأ إنتاج نبات الخروع بعد 6 شهور من الزراعة مرتيْن فى  العام، وتبدأ الجوجوبا والجاتروفا فى عملية الإنتاج بعد مرور ثلاث سنوات من الزراعة.

وتابع، تنتج شجرة البولونيا بعد 5 سنوات، وتتم زارعة الجوجوبا فى الأراضى الرملية الخفيفة جيدة الصرف؛ لأنها تتحمل الظروف والعوامل المناخية المحيطة بطبيعة تلك الأراضى، وتتحمل درجة الملوحة العالية، وتبدأ زراعة نبات الجاتروفا بالبذرة، أو الشتلات فى أشهر الصيف من شهر أبريل وحتى شهر أكتوبر، وتجود شجيرات  الجاتروفا فى الأراضى القاحلة وشديدة الوعورة وأراضى محطات الصرف الصحى المعالج، ونبات الخروع من النباتات الطبية والعطرية، وميعاد زراعته فى أواخر الشتاء فى شهرى فبراير ومارس، ومطلع الشتاء فى شهر أكتوبر، وتفضل زراعة الخروع فى الأراضى الصفراء؛ لأنه يعطى أعلى إنتاجية.

ونوه المراغى، إلى أنه تم عمل دراسة على مساحة 500 فدان كنموذج لمعرفة المؤشرات الاقتصادية لتكلفة الزراعة والعائد المتوقع من تحميل وزراعة هذه النباتات، وأثبتت الدراسة أن تكلفة زراعة وإنتاج شتلات الوقود الحيوى على مساحة 500 فدان من محاصيل الجوجوبا والخروع والجاتروفا والبولونيا، بلغت تكلفة الفدان فيها 27 ألف جنيه تقريباً على مدار سنوات الزراعة، بدءاً من عملية الزراعة وحتى إنتاج الوقود الحيوى والحصول على الأخشاب من البولونيا، وعلى مدار المدة الزمنية لكل محصول حتى بدء الإنتاج، وأثبتت الدراسة أن العائد المتوقع سنوياً بعد الدخول فى مرحلة الإنتاج من تلك الأشجار لنفس المساحة – 500 فدان –  يبلغ نحو 14 مليوناً و500 ألف جنيه، أى أن العائد السنوى لكل فدان نحو 29 ألف جنيه.

ولفت المراغى، إلى أن شجرة البولونيا من صنف كاسيات البذور وسبب تسميتها تيمنا بإسم  “أنا إفولفينا” ملكة هولندا من 1799 إلى 1865 وتسمى بالشجرة الملكية، وهى سريعة النمو وتنتج الأخشاب الخفيفة المقاومة للاعوجاج، وتأثير المياه عليها غير ملحوظ، وتدخل فى صناعة اليخوت، وتستخدم أوراق شجرة البولونيا كغذاء للحيوانات؛ لأنها تحتوى على نسبة 18 إلى 24% من البروتين.

واختتم الخبير الدولى فى إنتاج الوقود الحيوى، أنه تم  تنفيذ عملية استخراج الزيوت والوقود الحيوى من بذور تلك النباتات بواسطة ماكينة تم استيرادها من هولندا، والقدرة التشغيلية لهذه المكينة نصف طن يومياً، ومن مميزات هذه الماكينة أنها ليست بحاجة إلى حيز مكانى كبير، سواء فى المنزل أو الحقل، وأيضاً سهولة التعامل معها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى