احذر الخلط بينهما!.. الفرق الدقيق بين أضرار الأوزون والتبقع البكتيري في الطماطم
كتب: د.محمود المليجي في ظل التغيرات البيئية المتسارعة، أصبح التلوث بغاز الأوزون من القضايا المؤثرة على الصحة النباتية، خاصة في المحاصيل الحساسة كالطماطم. وقد بات هذا التلوث يمثل تحدياً متزايداً سواء في الحقول المفتوحة أو البيوت المحمية، لما له من تأثيرات سلبية يصعب تمييزها أحيانًا عن أعراض الأمراض الأخرى، مما يعقّد عملية التشخيص والعلاج.
من أبرز الأمثلة على هذا التداخل في الأعراض، هو التشابه بين تأثيرات الأوزون وأعراض التبقع البكتيري على نبات الطماطم. حيث يظهر الضرر الناتج عن غاز الأوزون على شكل بقع جافة غير منتظمة، يتفاوت لونها بين الداكن والفاتح، وتبدأ غالباً في الظهور على الأوراق السفلية. ورغم تشابهها ظاهريًا مع أعراض التبقع البكتيري، فإن هناك فروقًا دقيقة يمكن من خلالها التمييز بين الحالتين.
أهم الفروقات بين الحالتين:
أعراض الأوزون:
تتميز ببقع جافة غير منتظمة، بدون هالة صفراء محيطة، وغالبًا ما تُلاحظ انتفاخات في العروق على السطح السفلي للأوراق. هذه الأعراض لا تبدو “دهنية”، كما هو الحال في الأمراض البكتيرية.
أعراض التبقع البكتيري:
تبدأ ببقع دائرية الشكل ذات لون بني غامق إلى أسود، وغالبًا ما تبدو “دهنية” المظهر. تحاط هذه البقع بهالة صفراء واضحة، وقد تتجمع محدثة اصفرارًا عامًا في الأوراق المصابة.
تكمن الخطورة في التشابه الظاهري الذي قد يؤدي إلى التشخيص الخاطئ، وبالتالي استخدام علاجات غير فعّالة أو حتى ضارة. ومن هنا تبرز أهمية الفحص الدقيق والاستعانة بالخبرة في التمييز بين الإصابات البيئية كالأوزون، وتلك الناتجة عن مسببات مرضية كالبكتيريا.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.