رأى

انخفاض مساحة القمح هذا العام

م.على قياسه

بقلم: م. على قياسه

بلغت مساحات القمح المنزرعة بأنحاء الجمهورية 2,8 مليون فدان بنقص فى المساحة عن العام الماضى 500 ألف فدان وهذا النقص كبير جدا فالمفترض أن تكون السياسات من الحكومة تشجيع المزارعين على زراعة مساحات أكبر كل عام عن العام السابق، وذلك لأن محصول القمح يعتبر من أهم محاصيل الحبوب الغذائية التى يعتمد عليها الشعب المصرى فى غذائه ونستورد سنويا منه ملايين الأطنان بالعملة الصعبة ويمثل عبئا وضغطا على موازنة الدولة فعلى الرغم من أن عدد سكان مصر لا يمثل شيئ يذكر بالنسبة للصين أو الهند والعديد من الدول عدد سكانها أضعاف سكان مصر إلا أن مصر المستورد الأول فى العالم للـقمح ويجب العمل بكل الطرق والسبل على الوصول أو الإقتراب من حلم الاكتفاء الذاتى من محصول القمح.

يجب دراسة الأسباب التى أدت إلى النقص فى المساحة والتى تعتبر كارثة هناك العديد من الاسباب التى أدت إبتعاد العديد من المزارعين عن زراعة محصول القمح والإتجاه إلى زراعة محاصيل أخرى منها.

أهم هذة الأسباب عدم وجود قرارات حكومية واضحة بوضع سعر مربح لتوريد محصول القمح قبل زراعة المحصول حيث أن هناك مساحات كبيرة يتم زراعتها بالإيجار ومع إرتفاع أسعار مواد الطاقة وجميع العمليات الزراعية فإن زراعة القمح لا تعطى الربح الذى ينشده المزارع بل قد تحقق خسائر لقطاع كبير من الزراع حيث أنه مع زيادة التكلفة لجميع العمليات الزراعية ومستلزمات الإنتاج فلا يعرف المزارع قبل الزراعة ثمن توريد المحصول.

المشاكل والروتين والعقيات التى يجدها المزارعين فى توريد القمح والوقوف طوابير أمام أماكن التوريد وتأخير صرف مستحقات المزارعين وسعى التجار إلى إستغلال المزارعين لتحقيق أرباح كبيرة قد يكون العام الماضى بعض المحافظات وليس الكل حاربت هذة الظاهرة وتصدت لمافيا التوريد ونجحت لكن هناك محافظات أخرى كان بها العديد من التجاوزات.

يجب إجراء حوار مع مزارعى القمح وتحديد الأسباب التى أدت إلى نقص المساحة وحل المشاكل والمعوقات والتصدى لمافيا الإستيراد ومن يقف خلفهم لما للـقمح من أهمية كبيرة يعتمد عليها غالبية الشعب المصرى فى غذائه.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى