ملفات ساخنة

إسرائيل تسرق المياه الجوفية من سيناء

الفلاح اليوم ـ فريق التحرير كشف الدكتور محمد جاد رئيس قسم هيدروليكا المياه بمركز بحوث الصحراء، أن إسرائيل تسرق ملايين الأمتار المكعبة من مياهنا الجوفية في سيناء عن طريق مضخات ومواتير ضخمة تعمل علي سحبها داخل أراضيها بصحراء النقب لزراعة آلاف الأفدنة، مشيرا إلىإسرائيل تسرق مياه سيناء

أنه أثناء احتلال إسرائيل لسيناء سلبت ونهبت كل ما تطوله أياديهم من حيوانات برية نادرة لإقامة محميات طبيعية شاسعة كما حفرت عدة آبار للمياه الجوفية وقبل إجلائهم نهائيا من سيناء كانوا يقومون بوضع متفجرات داخل الآبار ليمنعوا من الاستفادة منها، كما رصدوا حركة المياه الجوفية عن طريق أقمارهم الصناعية والتي تتركز بوادي جرافي ووادي العمر فقاموا بحفر مضخات تعمل علي سحب المياه لداخل صحراء النقب وحفروا أكثر من 80 بئراً بعمق 800 متر ومن المعروف أن تلك المياه مستخرجة من خزان الحجر النوبي مما أثر علي حصتنا من تلك المياه فخسرنا 10 ملايين متر مكعب من المياه حتي الآن.

وأكد جاد، أن مياه الخزان الجوفي النوبي تعد الأنقي علي الإطلاق فلم تطلها مياه الصرف الصحي أو الصناعي وقد تكوَّن هذا الخزان منذ 30 ألف عام، ويصل سمك الطبقة الحاملة للمياه إلي 350 مترا عمقا، وتصل درجة ملوحة المياه فيه حول الواحات بالوادي الجديد من 250 إلي 500 جزء من المليون وتزيد الملوحة كلما اتجهنا شمالاً.

وأوضح جاد، أنه يمر الخزان الجوفي بأربع دول هي »مصر والسودان وتشاد وليبيا»‬ وبدأت دراسات اكتشافه منذ ستينيات القرن الماضي، فأعلن الرئيس عبد الناصر عن مشروع الوادي الجديد الذي يشمل الواحات الداخلة والخارجة والفرافرة وسيوة، بهدف تقليل الكثافة السكانية في الدلتا والوادي، إلا أن المشروع توقف بعد نكسة 1967 وتوصلت الشركات العالمية التي ساهمت في دراسة المشروع إلي إمكانية الاستفادة من الخزان في زراعة آلاف الأفدنة وبمرور السنوات تجدد حلم الاستفادة منه وتم إجراء إبحاث جديدة ووُجد أن سرعة مياهه بطيئة لذا لابد من السحب الآمن والرشيد، كما أن تكلفة استخراج المياه منه أصبحت مرتفعة جدا، ولا ننسي البعد الاستراتيجي مثل حق الأجيال المقبلة، وهو ما يعد قيدا آخر للاعتماد علي المياه الجوفية، لذا لابد من عدم استخدام أكثر من 30% من المخزون.

واضاف جاد، كثيرون لايعلمون أن مركز بحوث الصحراء أنشأ وحدة بمدينة الشيخ زويد منذ ستينيات القرن الماضي تعمل علي الحفاظ علي الموارد الطبيعية وتدشين أول بنك للجينات والأصول الوراثية للنباتات النادرة ويعد الأول من نوعه في الوطن العربي وقد قامت إسرائيل بإنشاء بنك علي غراره وتمارس أساليبها الدنيئة للاستيلاء علي كنوزه فبذلت جهودا لاستقطابنا للتعاون معهم في ظل اتفاقية التطبيع إلا أن المركز رفض تلك الاتفاقيات فاستغلت تعاوننا مع جامعة »‬نيفادا» الأمريكية لإجراء بحوث مشتركة وحالة الاختلال الأمني بسيناء عقب ثورة يناير شجعتهم لتدمير المركز فأرسلت بعض البلطجية الذين قاموا بتكسير المركز وتدميره تدميرا تاما ولكن من حسن الحظ أننا نحتفظ بصور وجينات النباتات في المركز الرئيسي بالقاهرة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى